ابنة شيخ حوران بأمان

من الآثار المتبقية في قرية \
من الآثار المتبقية في قرية \"أم الزيتون\"


نعم نحن العرب امة عريقة,لها تاريخها وامجادها,لها مركزها في الحضارة والعلوم,ورغم العواصف والمحن فلا يمكن محو او شطب او المساومة على هذا .

المؤسف ان الغرب والشرق وعلى مر العصور طمع بهذة المنطقة من العالم ووصل اليها بحملات عسكرية:

المغول من الشرق والصليبيون من الغرب .

التاريخ يعيد نفسة:الولايات المتحدة احتلت العراق ومن ثم سوريا , وروسيا دخلت سوريا لإنقاذ النظام والقضاء على داعش ,البدعة الغربية .

أطياف امة العرب : أحيانا متحدة وأخرى منقسمة,

سوريا مثلا :الأقليات من جهة والأكثرية من جهة أخرى , اضف الى ذلك في جنوب سوريا : الحوارنة السنة ,البدو والدروز .

اما بعد . وبعد هذه المقدمة ارجع الى الأرض واقص عليكم قصة من أيام زمان وقبل حوالي القرنين:


قصة عن لسان المرحوم الشيخ أبو منصور حسين طافش من قرية بيت جن , والذي عرف عنة ذكاؤة الخارق وذاكرتة .

الشيخ المذكور عمل عشرات السنين قيما وخادما في مقام النبي شعيب ع بالقرب من حطين .

عاش عرب الفحيلي في منطقة جبل العرب وشيخهم كان اسمه عبداللة ,وكان حكمة نافذ على بعض قرى حوران السنية وهذة العشيرة كانت تقطع الطريق الى بلاد الشام , ولم تقدر الحكومة المركزية آنذاك من فرض سيطرتها الكاملة.

سكن الدروز في تلك المنطقة واخص بالذكر شهبا وقرية ام الزيتون :عدة عشائر واذكر منها ال عامر ,اللذين وصلوها من منطقة حلب , منطقة الجبل الأعلى .

عبدالة الفحيلي شيخ البدو اتصل مع شيخ حوران السني في قرى الشيخ مسكين ونوا واتفقا على التحالف سوا ضد الدروز ,فما كان من ابن المذيب حسين شيخ نوا ان شد على جمل ولبسة لبس ممتاز وركب ابنتة علية واوصاها ان تغني وتحمس الشباب طمعا في قرى الدروز واراضيهم وفي حساباتة ان الدروز قلة وهم ليسوا بلقوة العرب هناك .

حدث ما حدث ...الشيخ حمود عامر وربعة من الدروز اخذوا الفوز على العربان وعطفى بنت الشيخ الفحيلي وجملها وقعوا باسر الدروز بعد ان قتل شيخ البدو الفحيلي , اما شيخ حوران حسين المذيب فهرب ورجع الى قريتة نوا, نادما على تعاقدة مع الفحيلي .

والان وقعت الحيرة ,ما مصير ابنتة الاسيرة عند الدروز ؟

اما عطفى الابنة فقد حفظها الدروزعدة أيام واكرموها , وبعد عدة أيام اوعز الشيخ حمود عامر الى بعض الخيالة ان يصلوا بها الى مشارف قرية نوا ولا يرجعوا الا بعد ان يكونوا متاكدين وواثقين انها وصلت بامان الى بيت والدها .

عمت الفرحة عشيرتها وأهلها وطلب والدها احضار القابلة , أي الداي لمعرفة ان كانت بتول ام لا ...

البنت ترفض هذا وتطلب التحدث الى والدها قائلة :يا ابي ,نمت عند الدروز ثمانيت أيام ,انهم اهل الشرف والاباء ,عشت مع الحريم ولم أرى رجلا ولا غلمان ...

عندما سمع ابوها ذلك تنفس الصعداء ولام نفسة على كل ما حدث .

يقول الفحيلي لعشيرتة :الدروز اهل الإباء واصالة , يحفظون الجار والعرض عندهم مصون .يكرمون الضيف ويحمون الدخيل .

وبعد ذلك بادر الشيخ حسين المذيب لعقد راية الصلح مع الدروز والعيش بجيرة حسنة.

وفي الختام انها واحدة من عدة قصص ونوادر تؤكد ان العرب الدروز طائفة مسالمة لا تعتدي ,والعرض عند أبنائها مصون .

أسأله تعالى ان نعتبر من تلك القصص ونعود الى عاداتنا الاصيلة وان ترجع اللحمة الى جبل العرب خاصة والى أبناء الوطن السوري ,والله ولي التوفيق .

من الآثار المتبقية في قرية \
من الآثار المتبقية في قرية \"أم الزيتون\"


تعليقات: