الشعبية في صور تحيي ذكرى انطلاقتها بمسيرة غاضبة تأكيدا على عروبة القدس


أحيت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في صور الذكرى الـ50 لانطلاقتها، بمسيرة جماهيرية حاشدة، جابت شوارع مخيم البرج الشمالي، تخللها إيقاد شعلة انطلاقتها .

شارك في الفاعلية ممثلون عن الأحزاب والفصائل، والمؤسسات والجمعيات اللبنانية والفلسطينية، والأندية الرياضية، وفاعليات اجتماعية وبلدية، وحشد من أبناء الشعبين اللبناني والفلسطيني.

خلال الفاعلية ألقى عضو اللجنة المركزية لفرع لبنان في الجبهة الشعبية لتحرير فلسيطن أحمد مراد كلمة، استهلها بتوجيه التحية للمنتفضين في شوارع القدس وكافة مدن وقرى فلسطين من بحرها إلى نهرها، وإلى جموع اللاجئين الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم ، وإلى كل الشرفاء والأحرار في العالم ، الذين يقفون اليوم دفاعاً عن عروبة القدس في وجه محاولات تهويدها، كما توجه بالتحية إلى الشهداء الذين عبدوا بدمائهم الطريق نحو الحرية والنصر .

وجدد مراد عهد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لشعبها، وأمتها، وأحرار العالم بأنها ماضية في كفاحها ومقاومتها لا تنحني ولا تنكسر، ويبقى نشيدها "باسم الشعب " يتردد على شفاه الأطفال والمقاومين، وتبقى بوصلتها تشير إلى فلسطين وشعارها " لأجل كل فلسطين الثورة مستمرة " .

ولفت مراد إلى أننا نحيي اليوم ذكرى الانطلاقة الـ 50، والذكرى الثلاثين لانتفاضة الحرية والاستقلال التي جعلت من الحجر رمزاً عالمياً لمقاومة الاحتلال والاستبداد، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني دائماً ما يجترح المعجزات ويفاجئ العالم ببطولاته وتضحياته .

كما شدد مراد على أن الرد على القرار الأميركي بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني يتمثل بإسقاط أوسلو، ووقف المفاوضات، والتنسيق الأمني، وإطلاق طاقات شعبنا وأمتنا في مسيرة مقاومة شاملة، وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية وفق برنامج سياسي موحد، وفق استراتيجية مقاومة تعيد الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني، وتستند إلى تضحيات شعبنا وحشد القوى المؤيدة لنضال شعبنا .

كما أشاد مراد بالمواقف، والفاعليات، والأنشطة الرافضة للقرار الأميركي الداعم لنضال شعبنا، كما أثنى على المواقف الرسمية والشعبية في لبنان الشقيق، داعياً إلى إلغاء كل القوانين والإجراءات التي تضيق سبل عيش شعبنا في لبنان، ودعم صمود الشعب الفلسطيني لحين تحقيق النصر على الأعداء، وعودته إلى أرضه ودياره .

كما دعا إلى تحصين المخيمات اجتماعياً، كما اعتبر أن حماية الوجود الفلسطيني في لبنان مسؤولية جماعية، المطلوب من الجميع توحيد جهودهم لتحقيق ذلك.

كلمة الأحزاب اللبنانية، ألقاها عضو قيادة إقليم جبل عامل، ومسؤول العلاقات الفلسطينية – اللبنانية في حركة أمل صدر الدين داود، أشاد فيها بصمود الشعب الفلسطيني وكفاحه المتواصل، مؤكداً رفض لبنان الرسمي والشعبي للقرار العدواني الذي يمس مشاعر كل أبناء الأمتين العربية والإسلامية، مؤكداً أن قرار ترامب هو قرار صهيوني، المطلوب مقاومته وإسقاطه، مؤكداً أن القدس عربية، كما دعا إلى تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، والتصدي لمشاريع التطبيع، وهرولة البعض لنيل الرضى الأميركي عبر البوابة الصهيونية، مندداً بكل السياسات التي تسعى لجعل دولة الكيان الغاصب جزءًا من نسيج المنطقة.

وختم بتوجيه التحية للجبهة الشعبية في ذكرى انطلاقتها، مؤكداً أن الجبهة التي ولدت من رحم شعب مقاوم، وقدمت الآلاف من الشهداء، وفي مقدمتهم قادتها المؤسسون لن تنكسر.

وبمشاركة الحضور أوقدت شعلة الانطلاقة على وقع الأغاني الوطنية، وانطلق المشاركون بمسيرة جماهيرية حاشدة، تقدمتها الفرق الكشفية والرياضية، رافعة الأعلام الفلسطينية، ورايات الجبهة، وصور للقدس والشهداء، وعلى وقع الهتافات المنددة بالقرار الأميركي المؤكدة على عروبة القدس، ووتجديد العهد على مواصلة الكفاح، وجابت مسيرة شوارع المخيم، وصولاً إلى مقبرة الشهداء، حيث تم وضع إكليل من الزهر باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على نصب الفدائي المجهول.

























تعليقات: