حلب في حضن الدولة


بعد ان سقطت الأقنعة في حلب ، وسقط معها المشروع الأمروصهيوني ، خرجت الأبواق بأقلامها لتبرر ، وتتهم والى ما هنالك :

- الأقلام المأجورة والتي كانت وما زالت تحرض على دمار سوريا وتهجير شعبها خدمة للموأمرة الصهيونية ، والأمريكية صاحبة مشروع تفتيت المفتت وتقسيم المقسم ، بخلق خريطة جديدة أطلقت عليها " الشرق الأوسط الجديد " اذهلها انتصارات الجيش السوري وحلفاؤه السريعة والغير متوقعة في وقت قصير .

- اقلام كتبت : حلب ليست المرحلة الأخيرة من الحرب ، وهذه الفئة تقبض مِن مَن يريد دمار الأمة العربية ومن ورائها الأمة المسلمة ، وهذه الفئة تنام على أسرة من حرير ولا علاقة لها بالقتال غير تحريض الإرهابين على قتل النفس البريئة .

- اقلام كتبت : لا يفرح الأسد بالإنتصار في حلب ، وقصره يحكمه الروس والإيرانيين ، وكأن حلب لم يكن يحكمها الإرهابيون من جميع أنحاء العالم وبدعم من 82 دولة وعلى رأسهم ( اميركا ، اسرائيل ، فرنسا ، تركيا ومخابراتهم ) بالإضافة الى مجموعة دول أوروبية وعربية .

- احد السياسيين اللبنانيين ، وهو أصلاً مدين للنظام السوري بوجوده حتى الآن في معارك الحرب اللبنانية - يقال انها كانت حرب اهلية - وهي بعيدة كل البعد عن هذه التسمية كما هو ظاهر بعد الإتفاق على وقوف الحرب ، حيث عاد اللبنانيون بأكثر من 75% وكأن شيئاً لم يكن ،

قال هذا السياسي : انتصر بشار الأسد في حلب ، وعند الإنقضاض على أدلب ستزداد القبضة السورية الإيرانية على لبنان شدةً ، ويقول انه مهدد بالإغتيال ومهما كانت الجهة فإن النظام السوري المستفيد من اغتياله ، وكأنه الرقم الصعب في المعادلة الإقليمية .

هذا قول مفلس لأن قوله هذا شعوره بإبتعاد شعبيته عنه ، ولذا وجد انتصار حلب فرصة لإستجداء شعبيته وعطفها عليه ، ونحن على أبواب الإنتخابات .

المعارضون السوريون والذين يحاربون من الفنادق 5 نجوم وما فوق ، صبوا جام غضبهم على الدول التي حرضتهم على النظام وقد تخلوا عنهم تحت حجة محاربة الإرهاب ، وموقف هؤلاء اليوم كما يقول المثل ( لا مع ستي بخير ولا مع سيدي بخير ) ، والواقع موقفهم الحقيقي كموقف الظابط النمساوي الذي خان بلده - كما هم - ولا يستحقون مصافحة اي احد ، كما فعل نابليون في هذا الظابط .

نقول لهؤلاء جميعاً بأنهم لم يقرؤ جيداً ما يدور على الأرض ، لذلك أنصدموا بتخلي اميركا عنهم خاصة عندما قال كيري لأحد المعارضين ، هل تريد ان نخوض حرب عالمية مع روسيا لأجلكم ؟

نقول لهم هذه المعركة الحلبية سموها ما شئتم ، ومعركة الموصل ، هن بداية نهاية اسرائيل وكل من يريد شراً بأمتنا .

* الحاج صبحي القاعوري - الكويت

تعليقات: