ريما خشيش «توشوشنا» الليلة


تقدّم ريما خشيش ألبومها السادس «وَشوِشني» على خشبة «مسرح المدينة» الليلة وغداً برفقة أربعة موسيقيين، بعدما عملت لثلاث سنوات من أجل استكمال العمل على هذا الألبوم الذي يأتي تبعاً لـ «هوى» (2013).

من ألبوم مخصص للموشحات، انتقلت خشيش إلى عمل لا تخفي افتخارها به كونه نتيجة نضج كبير في مسيرتها الموسيقية وقفزة إلى الأمام. قبل ثلاث سنوات، بدأت الفنانة، الشغوفة بالتراث العربي الكلاسيكي والميّالة إلى مزجه بأنماط موسيقية غربية، العمل على الألبوم الذي استغرق كل هذا الوقت بين توزيع وبين تمارين مع الموسيقيين.

سُجل الألبوم في كانون الثاني (يناير) في استيودهات «ويسلورد» الهولندية، في غضون 3 أيام متواصلة. ولكن الإعداد له استغرق وقتاً طويلاً، إذ إن الموسيقيين تعاملوا مع الموضوع كأنه تسجيل حي. ليست الأغنيات التي يضمّها الألبوم كلها بجديدة، إذ سبق أن قدّمتها في حفلة سابقة في «مسرح المدينة» قبل سنتين، ولكن ليس بتوزيعها النهائي، وبرفقة آلات الغيتار والبايس والرق فقط. تتحدث خشيش عن عملها الجديد مؤكدة: «هي أسطوانة جديدة من ناحية التجديد والتطور في التوزيع، ولكن في الوقت عينه، لم أنتقل فيها إلى مكان مختلف بعيد عما قدّمته من قبل. ما زلت أسير على الخط نفسه ولكن مع تطور». إلا أن ذلك لم يكن سهلاً، خصوصاً بعدما باتت لخشيش بصمتها الخاصة في الألبومات الخامسة السابقة. وهي تقرّ أن توقعاتها في هذا العمل السادس باتت أكبر من أي وقت مضى، وكذلك ترقبات الناس حيال ما ستصدره: «أنا سعيدة جداً بهذه الأسطوانة، لأنها أنضج ما أنجزته حتى الآن. سعيدة خصوصاً أنني أشعر أنني لم أبق في مكاني، بل أنجزت خطوة إلى الأمام».

يتألف الألبوم من 15 أغنية، وزّعها كل من طوني أوفرووتر، ومارتن فان در غرينتن، ومارتن أورنشتاين. إلى جانب التوزيع المميز والموسّع في هذا العمل، يلفتنا غلاف الألبوم أيضاً الذي تعتبر خشيش أنّه يعبّر بدقة عن روحه. عليه تعلّق الفنانة بالقول: «هذا الغلاف يشبه الألبوم. فيه حركة وشيء من الجنون ويشبه الموسيقى أيضاً الموجودة في العمل. أغنية «وَشوشني» تتمتع بالرنة وهي من الأغنيات التي أتوقع أن يحبها الناس عندما سيصغون إليها. وعندما يتوقع المرء، يكون في الانتظار ولا يعرف فعلاً ما سيحصل».

الجزء الأكبر من أغنيات الألبوم ثمرة تعاون جديدة مع ربيع مرّوة نذكر منها «إجاني إتّصال» و«وَشْوِشْني»، و«عندي إحساس»، و«تعا بوس». تعتبر خشيش أنها تشبه ما أنجزته في السابق مع مروة. كما يضمّ الألبوم موشحات لفؤاد عبد المجيد على غرار «من بين ظِبا». إضافة إلى ذلك، نرى في الأسطوانة عدداً من العناوين المبنية على نصوص لإيتيل عدنان مثل «الشمس» و«وأنا ناطرة»، و«عُمر الخيّام»، و«كْتَابْ». تنتمي هذه الأغنيات إلى مشروع عملت عليه خشيش منذ سنوات مع ربيع مروة، تكريماً للشاعرة الكبيرة. وقد قدّما تلك الأعمال ضمن حفلة في برلين سابقاً. هي نصوص عمل مروة على اقتباسها ولحّنها بالاشتراك مع خشيش.

في حين لم تذهب خشيش إلى مكان مختلف تماماً في هذا الألبوم، تعكس الأسطوانة في المقابل غنى أكبر من ناحية التوزيع الموسيقي والآلاتي. بالإضافة إلى الكلارينيت والكونترباص والغيتار والإيقاعات، هناك رباعي وتري يتألف من آلتي كمان وفيولا وتشيلو، كما ترافق الأغنيات آلة الترومبيت. أما في أمسيتي «مسرح المدينة»، فيرافق خشيش على المسرح الموسيقيون الأربعة الأساسيون، في غياب آلات الرباعي والترومبيت.

* «وشوشني» لريما خشيش: 20:30 مساء اليوم وغداً ـــ «مسرح المدينة» (الحمرا) ــ للاستعلام: 03/284715

الأخبار - صفحة أخيرة

العدد ٣٠٢٠ السبت ٢٩ تشرين الأول ٢٠١٦

تعليقات: