حزمت ح.ح. امتعتها بعد ان قررت العودة الى وطنها الذي غادرته ابان التحرير العام 2000 الى اسرائيل. وداخل الاراضي الفلسطينية المحتلة تزوجت ح.ح. من جعفر ش. وكانت لا تزال قاصرا لم تبلغ بعد الـ15 من عمرها، وذلك من دون ان تحصل على رضى اهلها بعد ان امّن لها عمها والد زوجها «العميل الكبير»، كما وصفته، الطريق الى اسرائيل من بلدة كفركلا.

انجبت ح.ح. ثلاثة اولاد اصغرهم في الثالثة من عمره وراحت تعمل في سوبر ماركت فيما عمل زوجها مصورا في التلفزيون الاسرائيلي. وفي العام 2006 استحصلت «العائلة» على الجنسية الاسرائيلية، جنسيةٌ اختارت ح.ح. التخلي عنها والهرب الى المانيا مع اولادها الثلاثة للعودة منها الى لبنان بعد ان اوهمت زوجها بزيارة شقيقها هناك. غير ان عائلة الزوج تمكنت من استرجاع «الاحفاد» الثلاثة فيما عادت الزوجة الى لبنان من المانيا وحيدة لتؤسس عائلة جديدة بزواج ثان بعد ان طلّقت زوجها الاول «غيابيا».

اما لماذا قررت ح.ح. العودة بعد هذه المدة الطويلة، ووحيدة بعد ان تخلّت عن اولادها، فتوضح امام المحكمة العسكرية التي استجوبتها امس بانه «لا يوجد حياة هناك»، مضيفة بان اولادها يتكلمون اللغة العبرية الى جانب لغتهم الام. وهل تحنّ الى اولادها قالت: «طبعا لا يوجد ام لا تحن الى اولادها»، نافية ان يكون مجيئها الى لبنان هو بهدف ما انما لان زوجها الاول لا يريد العودة فيما هي قررت تأسيس عائلة جديدة بعيدة عنه.