المدارس الرسمية في العرقوب.. الملاذ الآمن


العرقوب ـ

في قرى العرقوب السبع، ست مدارس رسمية، بين ابتدائية ومتوسطة وثانوية، اضافة الى مدرسة خاصة واحدة. يتوزع على تلك المدارس نحو ألف تلميذ لبناني من مختلف المراحل التعليمية، ومعهم ألف تلميذ من النازحين السوريين الى العرقوب، أغلبهم في المرحلة الإبتدائية، لا سيما في شبعا وفيها نحو 400 تلميذ سوري، وكفرشوبا نحو 200، ما اضطر المدرستين الإبتدائيتين في هاتين البلدتين الى فتح صفوف مسائية، أي بعد الظهر، لاستيعاب هذا العدد من التلامذة السوريين، كون تلك المباني لا يمكنها استيعاب هذا العدد من التلامذة السوريين واللبنانيين في نفس الوقت، كما لا يستطيع الكادر التعليمي القبام بدوره.

هذا الإقبال على المدارس الرسمية في العرقوب، حسبما يشير عدد من مدراء تلك المدارس، مردّه الى نسبة النجاح في الشهادة الرسمية تصل الى 90 % سنويا، مع نتائج بدرجة ممتاز وجيد جدا، إضافة الى الإهتمام المتزايد من قبل ادارات تلك المدارس والهيئات التعليمية خصوصا في اللغات الأجنبية والمواد العلمية والتجهيزات المكتبية وتوابعها.

كما أن المدرسة الرسمية هي الملاذ الآمن والأوفر في ظل الظروف الإقتصادية الصعبة التي يعاني منها غالبية اهالي منطقة العرقوب، والذين يعتمدون في معيشتهم على الزراعة وبعض الوظائف المحدودة الدخل، علما ان المدارس الخاصة والمتميزة بعيدة إجمالاًعن العرقوب إضافة الى ان كلفة الأقساط المرتفعة ويضاف اليها ايضا مصاريف النقل.

لكن المدارس الرسمية في العرقوب تعاني من بعض المشكلات التي يحاول القيمون عليها إيجاد الحلول لها وفي مقدمها تأمين نقل الطلاب الى مدارسهم وكلفة المحروقات ووسائل التدفئة، إذ أنه يتم الإستعانة بصندوق الأهل التابع لكل مدرسة وما يأتي من مساعدات من هنا وهناك وما تقدمه البلديات واتحاد بلديات العرقوب، من مساهمات مالية لتغطية تلك النفقات، دعما منها «للمدرسة الرسمية والتوفير على الأهل قدر المستطاع وتثبيتهم في أرضهم وقراهم»، حسبما يشير رئيس بلدية شبعا ورئيس اتحاد بلديات العرقوب محمد صعب، مؤكدا أن «الإتحاد لم ولن يألو جهدا في سبيل دعم المدارس الرسمية في العرقوب خاصة في فصل الشتاء الذي يتميز بقساوته وثلوجه ما يحتم علينا القيام بكل ما يلزم لتوفير الجو الدافئ والملائم للطلاب لأنهم أبناؤنا، وهم المستقبل«.

ويشير مدير مدرسة الإيمان في العرقوب وسيم سويد الى «أن الإقبال على المدرسة الرسمية في العرقوب امر طبيعي مع النتائج التي يحصلون عليها في الإمتحانات الرسمية»، لافتا الى ان «هناك دوامين للتعليم في المدرسة، قبل الظهر نحو 240 تلميذا لبنانيا، وبعد الظهر نحو 160 سوريا. وما يشجع الأهل على تسجيل ابنائهم في مدرسة الإيمان أن نسبة النجاح في الشهادة الرسمية المتوسطة 100% منذ افتتاحها قبل سبع سنوات، واقساطها تعتبر مقبولة مقارنة بغيرها من المدارس الخاصة في حاصبيا ومرجعيون، ناهيك عن المتابعة الحثيثة والتنسيق مع الأهل وتركيزنا على المواد العلمية واللغات الأجنبية ومواكبة كل شأن علمي وتربوي جديد«.


تعليقات: