أشجار «البولونيا» لتخفيف التلوث عن الحاصباني

أشجار البولونيا
أشجار البولونيا


حاصبيا -

أطلقت العديد من الجمعيات الشبابية الحاصبانية، حملة للحد من تلوث نهر الحاصباني، عبر غرس كمية كبيرة من اشجار «البولونيا»، على جانبي مجاري المياه المبتذلة وزيبار الزيتون التي تصب في هذا النهر، والتي لها ميزة استيعاب، والحد من التلوث بنسبة مقبولة، وذلك كخطوة اولى، على طريق معالجة ناجعة لهذه المعضلة البيئية المزمنة، التي يعاني منها هذا النهر وحوضه.

الحملة البيئية هذه جاءت تحت شعار، «خدمة المجتمع - خطوتنا خضراء»، وشارك فيها الكشاف اللبناني، منظمة الشباب التقدمي، الصليب الأحمر اللبناني، اللجنة الطلابية في معهد حاصبيا الفني، نادي ألوان في ثانوية حاصبيا الرسمية، الكشاف التقدمي. وجاءت بالتعاون مع مكتب النائب انور الخليل الذي قدم اشجار «البولونيا» مجانا، وشملت عملية الغرس كخطوة اولى، مجرى الصرف الصحي، انطلاقا من محطة التكرير غربي حاصبيا وصولا حتى مجرى نهر الحاصباني.

الناشطة في هذا المجال مهى الخماسي اشارت الى «ان هذه الخطوة هي جزء من مشروع بيئي كبير، يحتاجه نهر وحوض الحاصباني، في ظل تسرب كميات كبيرة الى مجراه من زيبار زيتون ومياه مبتذلة، وهذا يتطلب جهدا كبيرا وتعاونا، مع كل الجهات المعنية وخاصة البلدية ووزارات البيئة والزراعة والصحة، لنصل الى مجرى حاصباني نظيف من اي تلوث».

من جهتها علا صياغة، اعتبرت اختيار شجرة البولونيا، ليس صدفة بل كان بعد دراسة معمقة لقدرة هذه الشجرة واهميتها البيئية، فهي شجرة مصدرها الصين سريعة النمو، تتميز بمواصفاتها الجمالية وازهارها ذات الرائحة العطرية، وتشكل مصدرا مهما لإنتاج الخشب الصناعي. تعيش هذه الشجرة من 85 الى 100 سنة، ليصل ارتفاعها الى 30 قدما خلال 3 سنوات. وهي ذات اهمية بيئية واقتصادية، باعتبارها شجرة مقاومة للتلوث، ترتوي وتنمو على المياه مبتذلة، كما تساهم في معالجة المياه، تمنع انجراف التربة وتكوين ارض خصبة، تنقي الهواء، تزيد من نسبة الأوكسيجين فيه، تخفف نسبة ثاني اوكسيد الكربون بمعدل 10مرات من اي شجرة اخرى. كما وتشكل مصدرا اساسيا لرعي النحل وزيادة انتاج العسل، وتستخدم اوراقها في تحضير الاعلاف للحيوانات.

وتجدر الاشارة الى ان موريس زرد ابو جودة كان اول من ادخلها الى لبنان ووزع بزورها في السنوات الاخيرة في مختلف المناطق اللبنانية، طامحا لان تعود غابات الخشب الى لبنان وان تعاد صناعة الخشب المحلية بدل الاتكال على استيراده كليا.

تعليقات: