ليلة رأس السنة في المنطقة الحدودية: حجوزات المطاعم تجاوزت الـ 90%

ماجد الحمرا، المدير التنفيذي للبحصاصة، يحرص على الإشراف شخصياً على نيل رضى الزبائن وتلبية رغباتهم - أرشيف
ماجد الحمرا، المدير التنفيذي للبحصاصة، يحرص على الإشراف شخصياً على نيل رضى الزبائن وتلبية رغباتهم - أرشيف


الهدوء السائد في المنطقة الحدودية، واطمئنان المواطن للوضع الأمني، كما خفض المطاعم لأسعار بطاقات ليلة رأس السنة، كلها عوامل رفعت من حجوزات مختلف المنتجعات السياحية، لتتجاوز حدود الـ 90 في المئة، على الرغم من الوضع الاقتصادي الصعب، والأزمة المعيشية الضاغطة، التي يمر بها المواطن في القرى الحدودية بشكل عام.

لم يبذل اصحاب المنتجعات السياحية في هذه المنطقة، جهداً كبيراً، لجذب زبائن سهرة العيد، بل أقصى ما فعلوه، تخفيض بطاقات الدخول، بحيث تراوحت بين 50 و 100 الف ليرة للشخص. اقفلنا باب الحجز منذ اسبوع، يقول مشهور صاحب أحد المطاعم، لقد حجز في مطعمنا 245 شخصاً، واعتذرنا من حوالي مئة آخرين لعدم وجود أماكن، وقد اتخذنا قراراً بتنظيم سهرة أخرى، ثاني أيام العيد وبسعر 50 الفاً للشخص، والحجوزات لهذه السهرة تجاوزت أيضاً حدود الـ 80 في المئة. كما أوضح مشهور أن المطاعم في هذه المنطقة باتت تنافس بتقديماتها اكبر الفنادق في العاصمة بيروت، ونحرص على تقديم مختلف أنواع الماكولات الشرقية والغربية، إضافة الى الأسماك بأنواعها المتعددة.

ويشير أمين صاحب مطعم البحصاصة، الى أن صالته الشتوية تتسع لـ 250 مواطناً، يقول: منذ اكثر من اسبوع أقفلنا باب الحجوزات لليلة رأس السنة، عشرات العائلات لم تجد حجزاً قبل 24 ساعة، الوضع الأمني في المنطقة الحدودية جيد، لم يسجل في هذا المحور وعلى مدار العام، أية مشكلات تُذكَر، ومخافر قوى الأمن الداخلي شاهدة على ما نقول، كذلك نوعية الماكولات وجودتها والأسعار المقبولة، كلها عوامل تحثّ الناس على السهر، وتمضية ليلة رأس السنة في المطاعم. كما نجهد في تقديم عروض فنية متنوعة ورائعة، والزبائن عندنا تجاوزوا، بنسبة عالية، أبناء المنطقة، الى مناطق النبطية وبنت جبيل وآخرين من البقاع وجزين.

جورجيت، المشرفة على أحد المقاهي الليلية في مرجعيون، أشارت الى ان المؤسسات السياحية في المنطقة الحدودية، عامرة بزبائنها في هذا العيد، هذه المؤسسات كافة حضّرت جيداً لليلة رأس السنة، في كل منها حفلة على قدر المستوى والحجم، في ظل حضور جيد للزبائن، وقد اضطرت المؤسسات الى رفع عدد عمالها، من اجل تلبية حاجيات الساهرين، وتحاشياً لأي تقصير في الخدمة، والتي تجعل المناسبة جيدة وحتى ممتازة، فالكل يرغب ان يُودّع العام 2015 بفرح وبهجة ويستقبل العام الجديد بكل أمل، وعلينا نحن كأصحاب منتجعات سياحية السهر على تأمين جو ملائم لمناسبة سنوية كهذه.

فايز، صاحب مقهى ميراج في ابل السقي، متفائل كثيراً، بتحسّن الوضع السياحي في المنطقة الحدودية خلال العام الجديد، وأن بشائر ذلك بدت من خلال الحجوزات المكثفة، التي شهدتها المطاعم والمقاهي، لقد بات من الصعب إيجاد كرسي واحدة لزبون خلال رأس السنة، الحجوزات اكتملت منذ اسبوعين في المنتزهات والمقاهي كافة، نأمل في العام الجديد أن تأخذ قيادة اليونفيل قراراً يسمح لعناصرها العاملين في المنطقة الحدودية، التجول في الأوقات كافة والسهر، لأن حركة هذه القوات لها مردود إيجابي كبير على مصالحنا، وان الكثير من اصحاب المنتجعات، افتتحوا المقاهي والمطاعم في مختلف القرى الحدودية طمعاً بحركة عناصر اليونفيل، لكن قراراً اتخذ بالحد من حركة هؤلاء العناصر ولأسباب امنية، كما ورد إلينا، كانت له انعكاسات سلبية ليس على المطاعم وحسب، بل على الحركة التجارية كافة في منطقة انتشار اليونفيل.

يجزم ساري، أحد العاملين في منتجع سياحي حدودي، بان ليلة رأس السنة ستكون عامرة في المنطقة الحدودية، حيث الأمن والأمان، قمنا بتحضير جيد للمناسبة من مأكل ومشرب وهدايا الزبائن كما المفرقعات، فعلى الرغم من القدرة الشرائية المتدنية لدى المواطن الحدودي، لكنه يحسب ألف حساب، لمناسبات الفرح وهذا يبدو واضحاً من ارتفاع الحجوزات، وكلنا أمل بأن يحمل العام الجديد كل التفاؤل لبلدنا وتنتعش القطاعات كافة.

تعليقات: