هكذا ندفع الضريبة يا أديب ..

الشاب الصغير لؤي رشيدي
الشاب الصغير لؤي رشيدي


مثلما كانت الخيام دائما كبش الفداء، تدفع الضريبة بالدم والفكر والاحساس، بالقول والعمل، بالموت مرة على جبهات القتال، ومرة اخرى على مفارق الطرق وعند المنعطفات، يأكلنا، لكننا لم نتآكل أو نستسلم، يهاجمنا في أفئدتنا، ويخطف منا فلذاتنا لكنه لا يقوى علينا، ولا يستطيع ان ينال منا، من عزائمنا .

كتب علينا أن نقهر الغربة بالفراق، وان ننتصر عليها حتى لو انها اصابتنا في الصميم.

كم انت قوي ابا وائل ومروان.. كم انت قوي ابا لؤي لتتحمل تبعات هذه الفجيعة لتصبر على الموت، كم انت قوي ليأخذ منك القدر أعزّ الناس وشهد الحياة، ان يحرمك حتى في أوج العيد من نعمة الفرح وابتسامة الطفولة والشباب، لكنك بصبرك ستعيد الاحساس الى روح لؤي، والى نظرته المفعمة بالامل.

خسارتك كبيرة، لكنك قوي كفاية وحتى الصبر، صبرك الله وكان في عونك، فإن لؤي ليس بأبنك وحدك انه ابن الخيام، سقط هناك على حين غرة، وكأنه بيننا، إنه إبننا وفتانا وخسارتنا.

صبرك الله ، لأنك دفعت الضريبة في غير موعدها.. ولاننا هكذا ندفع الضريبة يا ابا وائل، لأننا هكذا ندفعها، هنا وهناك في كل مكان ..

رحم الله لؤي وأسكنه فسيح جنانه.

اسماعيل حيدر

009613369336

تعليقات: