لبنان اللطيم

قبل 22 نوفمبر 1943  حصلت تمثيلية على خشبة المسرح السياسي ، ومنح لبنان استقلاله من الأم الحنونة ، ولكن بقيت وصيةٌ على لبنان
قبل 22 نوفمبر 1943 حصلت تمثيلية على خشبة المسرح السياسي ، ومنح لبنان استقلاله من الأم الحنونة ، ولكن بقيت وصيةٌ على لبنان


منذ نشؤ الدول بدءاً مما يسمى بالدول الغازية وكان لبنان في المهد صبياً عندما غزاه الفينيقيون تجاريا، ولم يسببوا له الأذى لعدم وجود فكرة الإستعمار السياسي، لأن طبيعة عملهم كان اقتصادياً، ولم يدم هذا الحلم، فأبتدأ الغزو، الفرعوني ، الإغريقي ، الْحِثِّي ، الآشوري ، الكنعاني ، الفرس والرومان وما أكثرهم ومنهم الأمويون والعباسيون والعثمانيون...

وأخيراً الأم الحنون " فرنسا " ومنذ الغزو الأول قتل والديّ لبنان فأصبح لطيماً، وبقي طفلا لم يتخطى سنوات اللطيم لتعاقب الغازي تارة وطوراً المستعمر ومن ثم المحتل ، وفي كل مرة كان البعض من اللبنانيين يقفون بجانب الغازي ، المستعمر والمحتل ولو اجريت الآن فحص DNA على القائمين في السلطة لتبين انهم احفاد من كان يقف بجانب الأجنبي ، ولبنان ما زال تحت الوصاية ، وما اكثر القيمين عليه .

قبل 22 نوفمبر 1943 حصلت تمثيلية على خشبة المسرح السياسي ، ومنح لبنان استقلاله من الأم الحنونة ، ولكن بقيت وصيةٌ على لبنان ، كما يقال الآن من " تحت الطاولة " ليتنا لم نمنح الإستقلال بحبر على الورق ، لأن لو بقيناً جهراً مستعمرين من فرنسا وهي مؤنث ولبنان وهو مذكر ، ربما كان حصل تزاوج فيما بينهما ، والحكم من " الست " أفضل من الحكام الحاليين وهم اكثر من أحرف الأبجدية . وكنّا نلنا شرف اليتم بدل " اللطم ".

هذا اليوم 22 تشرين الثاني (نوفمبر) أرادت فرنسا ان يكون ميلاد جديد للبنان بعد وفاة دامت اكثر من 7000 سنة ، وارادت ان تحيينا من جديد كما اهل الكهف ، وتبقى هي الرب الوحيد لنا .

في هذه الفنرة من الزمن انقسم اللبنانيون قسم يؤيد فرنسا وقسم يؤيد بريطانيا ، واليوم أصبحنا أقسام عدة ، واختلفنا على الإحتفال بعيد ميلاد لبنان ، واتفقنا على عدم الإحتفال بحجة نواحي أمنية ، تماماً كما حصل بتأجيل الإنتخابات النيابية ، ومددوا احفاد اعوان الإستعمار فترة المجلس النيابي ، غير عابئين بقانونية التمديد من عدمه مستندين الى مبدأ القوة .

ايها المسؤولون سوأً أحييتم الإحتفال ام ألغيتوه أصبح الوضع غير مهماً ، لأن المحاسبة في مثل هكذا حالات تأتي من الشعب ، والشعب " نيام " اسرحوا وامرحو كما يبدو لكم وكما تشاءون لأن اهل الكهف سيطول بهم الزمن حتى يصحوا ، وهم لا يريدون الحياة حتى يستجيب لهم القدر .

تعليقات: