أحداث آمرلي اثناء الحصار معجزة إلهية


معجزة

نحن في زمن من البشر لا نصدق ولا نؤمن بالمعجزات ونعتبر ذاك الزمن من الخرافات قد انتهى ، وذلك لإبتعادنا عن الله وتعاليمه واتباعنا عالم الهرج والمرج وعالم المادية ، ونسينا وربما تناسينا ما أتى به الأنبياء من معجزات في عصورهم ، سيدنا موسى ، سيدنا عيسى وخاتم النبيين والرسالات الرسول الأعظم محمد بن عبدالله ( ص ) .

آمرلي : بلدة عراقية لا يتجاوز عدد سكانها 20000 نسمة معظمهم من الطائفة الشيعية التركمان، وعند الحصار كان عدد سكانها 18000 نسمة بينهم 12000 من النساء والأطفال.

هذه البلدة حوصرت بادئ الأمر من الدواعش الإرهابيين وبعض من البشمركة الأكراد ( حيث كان الأكراد والدواعش يدا واحدة في طوزخورماتو ولم يختلفوا بعد ) .

اعتمد أهل البلدة الدفاع عن أنفسهم امام هذا الزحف من الإرهاب الداعشي والبشمركة من الأكراد الأعتماد اولاً على الله سبحانه وتعالى وعلى رسوله محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم وعلى آلِ بيته الطيبين الطاهرين والذي قال فيهم الله سبحانه وتعالى ( .. إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) "الآية 33 الأحزاب " وقال فيهم ( .. فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنت الله على الكاذبين ) " الآية 61 آلِ عمران " .

هذه البلدة التي انتهجت نهج آلِ بيت محمد مؤمنة بقدر الله وما كتب لها صممت على دحر داعش القوة الجبارة التي سيطرت على محافظات شاسعة في كل من العراق وسوريا بزمن قصير جداً ووضعت نصب أعينها ما قاله العزيز الحكيم مخاطباً المؤمنين ( كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بأذن الله والله مع الصابرين ) " الآية 249 البقرة " .

وتوكلت آمرلي على العزيز الجبار واتخذ رجالها التي تنقصهم الخبرة العسكرية مواقع لهم بأسلحة عادية وتقليدية بجانب فئة صغيرة من الجيش العراقي وحصلت المعجزة الإلهية وصدت الهجوم الأول للإرهابيين الدواعش والبشمركة ، وأصيب العشرات من الدواعش وادخلوا مستشفى " طوز " .

اختلف البشمركة مع الدواعش عندما ابتدأ الدواعش يحتلون مناطق في اقليم كردستان خلاف المتفق عليه فيما بينهم ، بعدها أحس البشمركة بأن نية الدواعش احتلال منابع النفط، وابتدأ القتال بين الفريقين المتحالفين وشعر ايضاً قادت اقليم كردستان بأن هناك مؤامرة أمريكية صهيونية ضد الكرد لصالح الدواعش ، سارعت أميركا على اثره التصريح بأنها تعتزم تسليح اقليم كردستان لمحاربة ارهاب الدواعش ، ولكن يبدو ان هذا التصريح لم يرق للأكراد فأتجهوا نحو ايران بطلب المساعدة .

ان هذا الصمود والإعجاز الإلهي لما حدث اثناء الحصار وجرحى الدواعش الذين يعالجون من اصاباتهم في مستشفى " طوز " استغرب الأطباء والهيئة التمريضية بأن جميع المصابين لا يوجد سوى جرح واحد فقط من الجسد لأغلبية الجرحى من داعش وهو عبارة عن شق كبير في الصدر وأعلى الكتف ، وعند سؤالهم عن السبب كانوا يجاوبون بأن هناك فارس كان يرتدي رداء ابيض يصول ويجول في ارض المعركة وهذه الجروح من ضربه لنا بالسيف .

بعد هذا الفشل للدواعش بإحتلال آمرلي صدرت الأوامر للإرهابيين بقصف البلدة بمدافع الهاون والصواريخ وكانت تسقط قذيفة كل دقيقتين خلال 10ساعات متواصلة ، وعن شاهد عيان يدعى محمد توركمن أوغلو بأنه سقط على البلدة اكثر من 2000 قذيفة هاون خلال شهرين من الحصار ، وكانت هذه القذائف تنزل برداً وسلاماً على البلدة بقدرة الخالق ولا تحدث أية خسائر بالارواح او بالممتلكات كما وان الله سبحانه وتعالى يخاطبها كما خاطب النار ( قلنا يا نار كوني برداً وسلاماً على ابراهيم ) " الآية 69 الأنبياء " .

لم ييأس الداعشيون وجهزوا للهجوم الثاني واستعانوا بقوات كبيرة من الحويجة والموصل وتكريت، وقد استمر القتال يومها 14 ساعة متواصلة من 4 محاور مدعومة بالصواريخ والدبابات والمدرعات وفشل هذا الهجوم فشلاً ذريعاً وقتل منهم حوالي 400 إرهابي كافر وقتل ايضاً منهم قياديين ، بعد هذه الهزيمة وعلى موقع التواصل الإجتماعي التابعة لداعش ، تداولوا هزيمتهم على مواقعهم ليبرروا هزيمتهم بأن أهالي آمرلي اغلبهم من السحرة والمشعوذين ، ويسخرون الجن للدفاع عنهم ، حيث خرج والقول للدواعش لهم جيشاً كبيراً يرتدون رداء ابيض وهاجموهم ، وقالوا ايضاً ، كنا نضربهم بالرصاص ولا يصيبهم لأنهم من الجن . ( الجن لا يرتدي ملابس بيضاء ، الملائكة هم الذين يرتدون الملابس البيضاء والصالحين )

إن هذه الأحداث ما هي إلا شواهد إلهية على ما جرى وواقعها مؤيد من القرأن الكريم واليكم البعض من تلك الأيات الكريمة للمعجزات :

( الآية 9 الأنفال اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملإكة مردفين ) و( الآية 9 الأحزاب يأيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحاً وجنوداً لم تروها وكان الله بما تعملون بصيراً) و ( الآية 123 آلِ عمران ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة فأتقوا الله لعلكم تشكرون ، الآية 124 آلِ عمران إذ تقول للمؤمنين ألن يكفيكم أن يمدكم ربكم بثلاثة ءالاف من الملائكة منزلين ، الآية 125 آلِ عمران بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة ءالاف من الملائكة مسومين ) .

أليس هذا هو الواقع ومن يود التأكد أكثر ، اليوم وسائل الإعلام تنقل الخبر بسرعة وما زالت هذه الأحداث حاضرة ولم يمض عليها الزمن .

وصدق او لا تصدق بأن مواصفات الفارس على لسان الدواعش هو الإمام علي بن ابي طالب ، ومن يعرف سيرة الإمام وخاصة قصته مع سليمان الفارسي ( ر ض ) لا يتوانى ثانية في التصديق .

ورب سائل لم تظهر هذه المعجزات في أماكن اخر، الرد لله حكمة في كل زمن مثلاً :

معجزة سيدنا موسى فلق البحر بعصاه ، معجزة سيدنا عيسى انطق في المهد صبيا ، وإسراء محمد( ع )

وغيرهم من الأنبياء .

* الحاج صبحي القاعوري - الكويت

تعليقات: