إطلاق صواريخ من لبنان باتجاه نهاريا‎


الجنوب/

إستنفار إسرائيلي ودوريات مكثفة على طول الخط الحدودي وإجراءات أمنية مشددة للجيش واليونيفيل" بعد إطلاق صواريخ على نهاريا

يلف الهدوء الحذر الجانب اللبناني على امتداد الخط الأرزق، محاور القطاعين الغربي والشرقي، وعددٍ من البلدات الجنوبية التي كانت مسرحاً لليلٍ ساخن من الإعتداءات الإسرائيلية، التي طاولت سهل القليلة جنوب صور وصولاً إلى زبقين وأطراف وادي زبقين وطير حرفا، في أعقاب إطلاق ثلاثة صواريخ كاتيوشا من سهل القليلة ووادي زبقين، باتجاه مستعمرة نهاريا الساحلية في الشمال الإسرائيلي، وسقط أحد الصواريخ على موقع اسرائيلي في رأس الناقورة. وقد عثر الجيش اللبناني على المنصة التي تم اطلاق الصواريخ منها ليل أمس في منطقة سهل رأس العين جنوب مخيم الرشيدية، حيث سمع أهالي منطقة صور دوي إنفجار في الوقت عينه. كما عثر في المكان، على قنبلة غير منفجرة، وبعد كشف الخبير العسكري عليها تم نقلها لتعطيلها في مكانٍ آمن.

وكان القصف الصاروخي من جنوب لبنان باتجاه الشمال الإسرائيلي، قد تجدد في غضون يومين، تضامناً مع فلسطينيي قطاع غزة، الذين يتعرضون لعدوان إسرائيلي واسع، بإطلاق دفعة جديدة من الصواريخ الكاتيوشا من من محيط عام بلدتي القليلة وزبقين جنوب مدينة صورباتجاه مناطق الجليل الغربي، التي تعرضت عند الحادية عشرة ليلاً، لسقوط صاروخين على الأقل في مناطق غير مأهولة، وردّ جيش العدو الإسرائيلي بطلقات مدفعية نحو محيط عام زبقين بأكثر من 20 قذيفة من عيار 155 و130 ملم.

وعلى الفور، إتخذ الجيش اللبناني إجراءات أمنية مشددة في المنطقة، وسيّر دوريات مؤللة بالتنسيق مع قوات "اليونيفيل"، وأقام حواجز ثابتة ومتنقلة لتفتيش السيارات والتدقيق بهويات ركابها، متعقبا مطلقي الصواريخ مجهولة المصدر.

ومنذ ساعات الصباح، سيّر الجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل"، دوريات مؤللة على الطريق الساحلي الممتد من راس العين إلى الناقورة وصولاً إلى مروحين وعيتا الشعب، وداخل القرى الحدودية وعلى طول الخط الازرق بين القطاعين الغربي والاوسط. في ظل تحليق للطيران الحربي الاسرائيلي على علو متوسط في اجواء القطاعين الاوسط والشرقي من بنت جبيل حتى مرجعيون وحاصبيا.

"اليونيفيل" تدعو للبنان وإسرائيل إلى التحلي بضبط النفس

وفي سياق متصل، أكد المتحدث باسم قوات اليونيفل في الجنوب أندريا تيننتي أن مطلق الصواريخ ليس محترفا وأنه حصل على تأكيدات من الجانبين اللبناني والاسرائيلي بأن التهدئة ضرورية لمنع تدهور الأوضاع في الجنوب.

الى ذلك كشفت القوة الدولية في الجنوب - اليونيفيل في بيان اليوم عن "إطلاق صاروخين على الأقل من محيط عام بلدة القليلة جنوب لبنان نحو إسرائيل عند الحادية عشرة ليلا، وأعلمت السلطات الإسرائيلية اليونيفيل بأن الصواريخ سقطت في شمال إسرائيل، ورد الجيش الإسرائيلي بطلقات مدفعية نحو محيط عام زبقين".

وأشار البيان إلى أن "قائد اليونيفيل العام بالوكالة العميد تارونديب كومار اتصل على الفور بقيادات القوات المسلحة اللبنانية والجيش الإسرائيلي وحثهم على اعتماد أقصى درجات ضبط النفس والتعاون مع اليونيفيل منعا لأي تصعيد".

وقال: "لم تسجل أي إصابات أو أضرار حتى الساعة لدى أي من الجانبين، ولم يعلن أي جانب مسؤوليته عن إطلاق الصواريخ. وبالتنسيق مع الجيش اللبناني، تحافظ اليونيفيل على تواجد عملاني معزز على الأرض وتجري دوريات مكثفة في كامل منطقة عملياتها لمنع وقوع أي حوادث إضافية. وأعاد الجانبان تأكيد التزامهما بوقف الأعمال العدائية وهما يتعاونان بالكامل مع اليونيفيل في جهودها لمنع أي حوادث إضافية على طول الخط الأزرق".

وختم: "باشرت اليونيفيل تحقيقا في الحادث الذي شكل خرقا خطيرا للقرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن في الأمم المتحدة وعرض حياة الناس للخطر. والوضع الآن في المنطقة هادىء".

فتح الملاجئ

وإزاء هذا الوضع، قررت اسرائيل فتح الملاجئ في بلدات الشمال اثر سقوط 3 صواريخ مصدرها الجانب اللبناني أمس.

هذا وطالب مسؤولون في بلدات شمال اسرائيل الجيش الاسرائيلي والحكومة باتخاذ قرار فوري بنصب اكثر من منظومة قبة حديدية لضمان أمنهم.

تعليقات: