زينب اسماعيل.. التي كانت كموج البحر في مددِ

الشهيدة الحاجة زينب عبدو علي اسماعيل (أم علي عيتاوي)
الشهيدة الحاجة زينب عبدو علي اسماعيل (أم علي عيتاوي)


بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين

خفف الوطء ما أظن أديم الأرض إلا من هذه الأجساد

وقبيح بنا وإن قدم العهد هوان الآباء والأجساد

صاح هذه قبورنا تملأ الرحب فأين القبور من عهد عاد

إن حزناً في ساعة الموت أضعاف سرور في ساعة الميلاد

تعب كلها الحياة فما أعجب إلا من راغب في ازدياد

أماه قبل رحيلك كانت الدنيا جنة غناء وواحة نفيء إليها وكنت لنا أمل الدنيا ودنيا الأمل لقد كنت لنا ترنيمة الهدوء وواحةًللجمال وبسمةً وديعةً وطهراًوصفاءً ونبلاً ونقاءً حين رحلت هوت عروش البدر عن هضباتها والمروج الخضر ساد الصمت في جنباتها

امي هي من كانت تطعمنا من ثمرة فوْادها وتصبر علينا حيث لا يصبر أحد على أحد

أمي التي كانت كلحن عبقري الخيال حلو النشيد أمي التي كانت دوحةً للعز وكان عطاؤها كموج البحر في مددِ

أمي التي لم تكن تعلم أن أكفانها في الغيب تنسج

امي التي قد جرعتها يد الغدر المنية وقد لبست سبعينها وعبرت تشرينها فذوت أزاهير الحياة بروضها رحلت وكريم الموت من مات مكرماً رحلت وقد حلت بدار صدق عند مليك مقتدر

أمي التي من بحر حنانها غرفنا ومن علمها الوافر نهلنا وعلى نهجها النير سرنا فكانت لنا أقرب من الأخ وأوفى من الصديق وأعز من العزيز كانت لنا أقرب من كل ذلك كانت لنا الأم

أماه هو الزمن الرديء الذي يُغتال فيه من أراد التقرب إلى الله تعالى بزيارة الأئمة الأطهار عليهم السلام والشفاعة بهم والبراءة من أعدائهم لكن القتلة المجرمين مُقطعي الرؤوس وآكلي الأكباد الذين توضؤوا بدماء المسلمين لم يعلموا أن القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة. لم يدر هؤلاء أن منزلة الشهداء هي في مقعد صدق عند مليك مقتدر.

بسم الله الرحمن الرحيم (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياءعند ربهم يُرزقون)صدق الله العلي العظيم

لم يدر هؤلاء أن الشهداء أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر هو الموت فاختر ما علا لك ذكره فلم يمت الإنسان ما حيي الذكر ونحن أناس لا توسط بيننا لنا الصدر دون العالمين أو القبر

أمي التي أرادت بزيارتها النجف وكربلاء أن تهنأ بجوار الأئمة الأطهار فكان لها ما أرادت فنعم الزائر والمزور فيا لروعة ما استُشهدت لأجله ويا لطهر ما قمت به كتب الله لك في عليائه ما تمنيت فنعم الشهيدةُ أنت.

عزائي في قول المتنبي :

فإن تكن النساء كمن فقدنا .. .. لفضلت النساء على الرجال

فلا التأنيث لاسم الشمس عيب .. .. ولا التذكير فخر للهلال

يدفن بعضنا بعضاً ويمشي .. .. أواخرنا على هام الأوالي

جزيل الشكر والاحترام لكل من قام أو ساهم بواجب العزاء بالفقيدة الغالية راجياً المولى أن لا يصيبكم مكروه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

علي حسين العيتاوي - كندا

سجل التعازي بالشهيدةة الحاجة زينب عبدو علي اسماعيل (أم علي عيتاوي)

الحاجة زينب عبدو علي اسماعيل (أم علي عيتاوي) التي أرادت بزيارتها النجف وكربلاء أن تهنأ بجوار الأئمة الأطهار فكان لها ما أرادت
الحاجة زينب عبدو علي اسماعيل (أم علي عيتاوي) التي أرادت بزيارتها النجف وكربلاء أن تهنأ بجوار الأئمة الأطهار فكان لها ما أرادت


تعليقات: