اجتماع في شبعا لبحث أوضاع النازحين

النائب هاشم والمفتي دلي ورئيس بلدية شبعا محمد صعب خلال الاجتماع
النائب هاشم والمفتي دلي ورئيس بلدية شبعا محمد صعب خلال الاجتماع


ووفد المفوضية الدولية تفقدهم في عرسال

..

شبعا -

بدعوة من النائب قاسم هاشم، عقد في مبنى بلدية شبعا اجتماع حضره مفتي مرجعيون - حاصبيا القاضي الشيخ حسن دلي، رئيس اتحاد بلديات العرقوب ورئيس بلدية شبعا محمد صعب، أعضاء المجلس البلدي والمخاتير، خصص للتباحث في قضية النازحين السوريين الى البلدة «والسبل الآيلة لمعالجة هذا الملف، وحصره بالشق الإنساني والحياتي، وإلزام النازحين الذين فاق عددهم قدرة البلدة على تحمله بضرورة التقيد بتوجيهات وقرارات البلدية ووجهائها، لجهة عدم الإخلال بالأمن تحت طائلة المسؤولية التي تتولاها القوى الأمنية بالتنسيق مع الشرطة البلدية».

واعتبر النائب هاشم باسم المجتمعين ان الاجتماع هو استكمال للإجتماعات السابقة الهادفة لضبط وضع النازحين خاصة بعدما حاول البعض وعبر وسائل اعلام معروفة، التصويب باتجاه شبعا بصورة مسيئة ومشوهة لا تمت للحقيقة بصلة».

وأكد النائب هاشم «أن حدود علاقتنا مع الاخوة النازحين لا تتعدى الأوضاع الإنسانية من مختلف جوانبها، بما يحفظ لنا العلاقات الطيبة والمميزة مع اخوتنا ابناء القرى السورية في المقلب الشرقي لجبل الشيخ، وهمّنا يبقى في المحافظة على افضل علاقة بعيدا عن أي حساسيات لا تخدم سوى العدو الصهيوني، على ان تبقى القضايا الأمنية بمختلف اتجاهاتها في عهدة القوى الامنية من جيش وقوى امن داخلي، ومحاسبة كل من تسول له نفسه تجاوز حدوده، لتبقى منطقتنا بعيدة عن اي توتر لأن تاريخها يشهد على حسن الجوار والعيش المشترك والوحدة الوطنية». وختم هاشم بالقول: «من غير المسموح لأي نازح سوري تعكير صفو هذه العلاقات وكل مخالف سيسلم الى القوى الأمنية لمعاقبته».

بدوره، أكد رئيس اتحاد بلديات العرقوب محمد صعب على «الثوابت الأمنية الراسخة في هذه المنطقة، لأنه من غير المسموح لأي جهة تعكيرها تحت أي ذريعة على ان يُناط متابعة ذلك بالقوى الأمنية اللبنانية واخضاع كل مخالف للمحاسبة».

أما المفتي دلي فأكد «على العلاقة الأخوية المتينة التي تربط ابناء شبعا والعرقوب السنة بإخواننا ابناء طائفة الموحدين الدروز في حاصبيا ومنطقتها، وهي كانت ولا تزال نموذجاً حياً للوحدة الوطنية والعيش المشترك».

وفي هذا الإطار، زار مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيريس أمس، بلدة عرسال على رأس وفد من المفوضية، وتفقد مخيم اللاجئين السوريين في البلدة، حيث بات عددهم يفوق ضعفي عدد أهالي عرسال.

وكان في استقبال الوفد الدولي، رئيس بلدية عرسال علي الحجيري ووفد من وزارة الشؤون الاجتماعية، حيث استمعوا إلى اللاجئين واطلعوا على معاناتهم. وأكد غوتيريس «أن هؤلاء اللاجئين بأعدادهم الكبيرة باتوا بحاجة للمزيد من المساعدات، مع أهمية عودة الأطفال الى مدارسهم».

وقال: «هناك عدد كبير من النازحين دفعتهم الحرب في سوريا للهرب الى دول مجاورة، وهم يعانون من قسوة الظروف المناخية وعدم توافر أماكن مناسبة للإقامة، وهناك أعداد صادمة حول الأطفال السوريين اللاجئين الذين يترعرعون في عائلات مفككة ويفقدون فرصة التعليم».

تعليقات: