تفجير الضاحية: دماء، أشلاء، جثث وشهداء. هذا هو وطني، وطن الشرفاء

كلنا للوطن للعلى للعلم...
كلنا للوطن للعلى للعلم...


كلنا للوطن للعلى للعلم...

لحظة قبل ما نكمل نشيدنا العظيم ، دخلكن اي وطن لي كلنا إلو ؟

وطني يلي بيموت فيه المشحّر يلي بيستحق الحياة ، و بيعيش في يلي لازم يموت ؟

وطني يلي بس إفتح باب بيتي بتشهد ،

بس إطلع من البناية بتشهد

بس إركب سيارتي ،

بس اوصل على شغلي بكل لحظة بتشهد ، لأن ما بعرف اي ثانية ممكن إنلم اشلاء عن الشارع... و أصلا بستاهل يصرلي هيك ، لان انا عم ارتكب جرم خطير ، و هو إني عم حاول عيش وأمن مستقبلي!

ممنوع تعيش بـهالبلد ممنوع ابدا...

و طبعا كل يوم الصبح بننشد كلنا للوطن ، دخلكن هل وطن لإلنا متل ما نحنا ﻹلو ؟

صرت شك بالموضوع ، وطنا صار دكانة ، كل مين فاتح على حسابو... و من هل دكاكين في دكانة إسمها دكانة التعصب الديني ، هيدي يا معلم بتفوت لعندها بتشتري دين بتقوي في دينك ، بتاخد جرعة إيمان على شكل إبرة مخدر ، و بتتزنر بي كم كيلو تينتي ، و يتروح بتفجر حالك .

و اكيد متل ما وعدك الدكنجي النبي ناطرك على الغدا فوق ما رح ياكل قبل ما توصل وأكيد انت ما رح تنطرو...

أنا نفسي إفهم هالجماعة كيف فاهمين الدين ؟

و عن اي دين قصدن ؟

اكيد مش ديني ولا دينك هيدا دينن الخاص... و بتكمل النشيد ، للعلا للعلم... بس وقاف هون ، اي علم ؟

اﻷصفر ؟

ولا اﻷخضر ؟

لا أكيد عم تقصد اﻷزرق ؟

او يمكن اﻷحمر ؟؟ ...

بس ما تقلي قصدك عن هيدا اﻷحمر و اﻷبيض يلي بقلبو أرزة ؟

ما عرفت شو صار في هل علم ؟

على قد ما كترو العلام و ما عاد حدا لكشو و قد ما كتر الانفجارات بالبلد يلي بيرمزلو ... حملت حالها اﻷرزة و فلت منو ، هجت من الشعب ، مننا يعني .

و اﻷحمر شاف الدم كتير حولو ، حمل حالو و راح كمان .

و اﻷبيض يلي هو رمز السلام ، شاف إنو ما بقى في سلام ببلدنا ، حمل حالو و فل كمان... و صار علمنا أسود . أسود يعني حداد ، بس مش علينا ، على ضميرنا على قلوبنا و على إنسانيتنا...

رحم الله كل من مات بهذا الانفجار ، و ندعو بالشفاء العاجل للمصابين...

تعليقات: