الله الذي نعرفه

 هو الإله الذي لا إله إلا هو. واحد أحد، فرد صمد، لم يلد، ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد. لا شبيه ولا نظير له. إنه نور السموات والأرض
هو الإله الذي لا إله إلا هو. واحد أحد، فرد صمد، لم يلد، ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد. لا شبيه ولا نظير له. إنه نور السموات والأرض


من هو الله؟

أين هو الله؟

كيف هو الله؟

وما هي ماهيته.

مهلاً، مهلاً.

من هو الله؟

الله يا أحبتي،

هو الإله الذي لا إله إلا هو. واحد أحد، فرد صمد، لم يلد، ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد. لا شبيه ولا نظير له. إنه نور السموات والأرض. خلق الوجود وما يحويه من العدم بدون شريك أو وسيط. يعبده كل مخلص مؤمن، ولا ينكر وجوده إلا كل مغبون مستكبر، أو منكر جاحد عنيد. إنه علة العلل. هو الأول والأخر. الباطن والظاهر، الحي القيوم. لا ينام ولا يموت. العادل، الرحمان. هو الطاقة الحية فينا. هو مصدر وجودنا.

أين هو الله؟

الله موجود بدون مكان أو زمان. ولايحده مكان أو زمان. محاولة منه لكي يرشدنا إلى قربه منّا، فإنه جلا وعلا، قال،

بسم الله الرحمان الرحيم

وإذا سألك عبادي عني فإني قريب. أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون. صدق الله العظيم. البقرة، ١٨٦.

إذا أردنا معرفة مكان الله، وإذا أردناه في حياتنا فما علينا سوى مناشدته، فهو قريب منا. أين بالتحديد؟ هو جلا وعلا يقول لنا، أنه،

بسم الله الرحمان الرحيم،

"وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ".

صدق الله العظيم. سورة ق، ١٦.

أقرب من حبل الوريد؟

نعم، هذة هي المسافة التي تصف قربنا من الله. لماذا؟ وكيف؟

الله سبحانه وتعالى أخبرنا أنه عندما خلق سيدنا آدم عليه السلام، فإنّه نفخ فيه من روحه المباركة. هذة الروح الحيّة تلازم ولد آدم عليه السلام إلى ما شاء الله. وجود هذة الروح الساكنة للجسد التي هي من روح الله تبقى في الجسد مرسلة من الله ووسيطاً له للتواصل مع مخلوقاته ما دامت نفس الإنسان على قيد الحياة. هذة الروح هي صلة الوصل بين الله وعباده. وعليه الإنسان ليس بحاجة لولي، أو خليفة، أو إمام، أو تقي، إو نبي للتواصل بينه وبين الله. الله سبحانه وتعالى سمح للإنسان أن يرتقي بتقربه من الله. هذا التواصل الروحي المتواصل بين العبد والخالق يوصل الإنسان لمرحلة عرفان الله. ومع العمل الصادق الملازم لطاعة الله يصبح الإنسان بحق خليفة الله وولي من أولياء الله. هذا التواصل ينتهي عند خروج الروح من جسد الإنسان ووفاة النفس.

هذة الروح المنفوخة في الجسد الإنساني هي صلة التقارب بين الخالق ومخلوقه. فعندما يناجي الإنسان ربه وخالقه، فإنّ الروح هي صلة الوصل بين النفس البشرية التي تتعالى من خلال الإخلاص بالعمل بما يرضي الله والإبتعاد عن محرماته بالنداء فيسمعها رب السمع والخلق أجمعين فيستجاب لهذا الإنسان المناجي الصادق. بقدر صدق الإنسان وصدق نيته بقدر ما تسمى الروح وتتلاقى مع مصدرها، وهو الله.

الله سبحانه وتعالى هو قريب من خلقه، فإذا أراد المخلوق أن يكون قريب من الله فما عليه أو عليها إلا مناشدة الله ودعائه. والله سبحانه وتعالى وعد بالإجابة.

كيف هو الله؟ وما هي ماهيته؟

الله هو كالروح لا يعلم سرّه إلا هو. ولا يعلم كيفية الله وماهية سرّه آلا هو.

قال تعالى:

بسم الله الرحمان الرحيم

"وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ، قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً".

صدق الله العظيم. الإسراء: 85.

ولذلك أحد العارفين قال: مهما تصّورته في بالك فالله بخلاف ذلك. نشكر الله على نعمه كلها. منذ بداية الخلق إلى الوفاة ورجوع الروح إليه. إنه هو بارئها، ومصورها، وخالقها.

وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

إبراهيم

تعليقات: