رسالةٌ من حيران

هدى الجلبوط
هدى الجلبوط


لبستْ له الحريرَ الفتّان

عقَدتْ جيدَها بالماسِ والمُرجان

رشّتْ جسدَها بعطرِ الياسمينِ والعود

وزينتْ شعرَها بتاجِ العُرسان

وأضاءَتْ الشموعَ ، معلنةً قدومَ الموعود .

وإنتظــرتْ ....

إنتظرتْ طويـلاً ....

وفجأةً دقَ البابُ

فتسارعتْ معه دقاتُ قلبِها الولهان .

إنه حبيبــي .... هو ذا حبيبـــي ....

فإذا برسالةٍ مقرونةٍ بإعترافٍ جبان ....

لا تنتظريني حبيبتي ....

انـا لــنْ آتــي .....

فأنا لا أستحقُ أن اكون في هذه الجِنان

لا أستحقُ هذه الجوهرةَ المرصعةَ بكل جمالِ الألوان

لا أريدُ أن أشوه نقاءَكِ

لا اريدُ أن أغتصبَ براءتَكِ

إبقي لي فقط ...

ذكرى ... ووردة ...

فأنا لستُ بندمان

أريدُكِ أن تبقي أميرةَ العصورِ وكل أوان.

لقد فقدتُك، لأنني رجلٌ لا أستحقُكِ...

لأني رجلٌ هائمٌ على وجهِه

منذ أن وجدَني الزمان ...

فأنا رجلٌ مكبّلٌ بالهذيانِ والأحزان ....

أُعذريني حبيـبتــي ....

ولأنـنــي أحبــــك !!!!

سأقبلُ بالخسارةِ والإنهـــزام ...

تعليقات: