الضالون والمغضوب عليهم


لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاء جُدُرٍ

فان من اعجاز القرآن الكريم أن اياته في تجدد دائم وتألق دائم تحمل دلائل حفظه وخصائص عظمته وثباته, مؤكدة وعد الله في حفظه, من خلال قوله تعالى: ( انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون) ونتوقف اليوم أمام لفتة معجزة من تلك اللفتات التي يذخر بها كتاب الله تعالى, الذي يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد. تلك اللفتة.. تتجلى قوله تعالى :( لا يقاتلونكم جميعا الا في قرى محصنة أو من وراء جدر) تصور هذه الاية الكريمة الصفة التي عليها اليهود, والتي لا تتغير ولا تتبدل.. كانت فيهم وهي قائمة اليوم, وستبقى حجة عليهم الى يوم القيامة؟

انها صفة الجبن والخوف التي جبل عليها بنو اسرائيل والذين نكروا نعم الله ...فهم أحرص الناس على الحياة...وهم اكثر الشعوب خوفا من الموت

يود احدهم لو يعمر الف سنة. ومن دلائل هذا الجبن والخوف أن " أفئدتهم هواء لا يقدرون على مواجهة خصومهم مواجهة مباشرة اي وجها لوجه وانما من وراء جدر وحواجز حجرية او حديدية مصفحة ومحصنة. وهو ما يؤكده قول الله تبارك وتعالى ( لا يقاتلونكم جميعا الا في قرى محصنة او من وراء جدر, بأسهم بينهم شديد, تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى, ذلك بأنهم قوم لا يفقهون) سورة الحشر 14

هذه اللفتة المعجزة تنطبق اليوم على تصرفات اليهود في فلسطين كما انطبقت في الماضي..فهم لا يواجهون جيل الحجارة من أسلحة فتاكة متطورة؟

وعندما توالت العمليات الاستشهاديةواحترقت قلوب يهود وأفئدتهم خوفا ورعبا, لجئوا الى سياسة " تحصين المدن والمستوطنات " والى بناء ما اسموه بأنفسهم

الجدار الواقي لينفذ فيهم حكم الله تعالى وقضاؤه, وليصدق قوله: ( وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله, فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وقدف في قلوبهم الرعب, يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين, فأعتبروا يأ اولي الابصار) الحشر 2

انها بداية تحقق المعجزة, وظهور النبوءة, واقتراب الموعود الالهي بأنتصار المسلمين على اليهود, وصدق رسول الله- صل الله عليه وسلم حيث يقول او قال:( لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيختبي اليهودي وراء كل شجرة وحجر.. فيقول الشجر والحجر: يا مسلم يا عبد الله ورائي يهودي تعال فاقتله الا شجر الغرقد فانه من شجر يهود) القضية الفلسطينية قضية الامة العربية كافة وسوف ننتصر بأذن الله والنصر قريب ان شاء الله

اردت ايضا ان انوه الى موضوع ( جان مخول) وقوله هو وزوجته فضلنا السجن على الحرية

اي حرية يتكلموا عنها ( حرية اغتصاب الارض , ام العرض ام النفس ام بشكل اكبر وهذا ما يحزنني الوطن ).وكانت زوجته تعلم الاولاد في المدرسة النشيد الوطني اللبناني .. اهذا هراء ام ماذا! هم لا يهمهم م ينشدوا او يغنوا اطفالنا كل ما يهمهم ان يكسبوا اكبر عدد ممكن من اي شعب او طائفة الى صفوفهم وهذا هو المؤسف يا خسارة ...ويقولون فضلنا السجن على الحرية بعد ماذا ......!؟ اترك الراي للقارئ وفهمك كافي

..

اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا ....اللهم انصرنا على القوم الظالمين وتب علينا وتوفنا مع الابرار

اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على الايمان

..

* هناء

كندا

تعليق على الفلسطينيون الغير مغضوب عليهم بل اليهود هم الضالون والمغضوب عليهم

موضوع "الفلسطينيون الغير مغضوب عليهم"

تعليقات: