معـرض الكتـاب الـ ٥٦: ١٨١داراً لبنانية و63 عربية


لا يزال معرض الكتاب العربي يستدعي شرعيته من خلال التعاقب المستمر لدورات معرض الكتاب العربي الدولي للكتاب، بدون أن يقطعها ظرف طارئ أو أمر سياسي أو عسكري، كما يستدعي شرعيته من كونه أحد المعارض التاريخية في العالم العربي بربط مساحته بموقعه، حيث أنه معرض بيروتي، وبيروت لا تزال حتى الآن تطبع ما لا تقبل دول عربية أخرى بطباعته. هذا مدى حرية غير متوفر في المحيط، ثم ان معرض الكتاب معرض بيع فردي وسوق بيع كتاب على حد سواء. بمناسبة اقتراب موعد الافتتاح، عقد ظهر أمس في «نقابة الصحافة اللبنانية»، مؤتمر صحافي بحضور نقيب الصحافة محمد البعلبكي وجمهرة من الإعلاميين والمهتمين، استهله رئيس «النادي الثقافي العربي» فادي تميم، مشيراً إلى افتتاح المعرض، الرابعة من بعد ظهر الاثنين الواقع فيه 3 كانون الأول 2012، في دورته السادسة والخمسين، ويستمر لغاية 16 منه في مجمع «بيال»، وبرعاية دولة رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي.

تميم عرض مشاركة 181 دار نشر لبنانية و63 دار نشر عربية، وخمس دول عربية بصفة رسمية، ومعها عدد من المؤسسات الثقافية والعلمية التابعة له، بالإضافة إلى هيئات ومؤسسات ثقافية وعلمية من القطاع الخاص من تلك الدول، بالإضافة إلى مؤسسات ذات طابع دولي. يرافق المعرض ـ بحسب كلمة تميم ـ برنامج ثقافي متنوع يعبر عن مروحة متنوعة من عناوين وقضايا راهنة سياسية وفكرية وأدبية وفنية، ذات صلة حميمة بشؤوننا وشجوننا، متوخياً في هذا المجال تقديم مساحة من التواصل الاجتماعي والثقافي اللبناني اللبناني، واللبناني العربي.

في كلمة «نقابة اتحاد الناشرين» في لبنان، التي ألقاها نائب رئيس النقابة نبيل ادوار عبد الحق (مؤسس نوبليس للنشر)، أشار إلى أن «إقامة هذا المعرض السنوي الضخم في بيروت، في وقت تمر فيه منطقتنا العربية بمرحلة تاريخية دقيقة وحاسمة، دليل على الأهمية التي توليها نقابة اتحاد الناشرين في لبنان للانفتاح والوعي والثقافة، والتي تعتبرها أفضل الطرق للتلاقي والتفاعل والتواصل، تأكيداً لدور لبنان الحضاري والثقافي».

وفي كلمة عبد الحق تأكيد على أن هذا المعرض هو أفضل الوسائل، للتبادل الثقافي بين الأقطار العربية والعالمية في سبيل إنارة دروبها نحو المعرفة والوعي والانفتاح والسلام.

عناية جابر

تعليقات: