جمهورية الموز: مُنع من الدخول الى الكازينو كلاعب فدخله كرئيس

جمهورية الموز: مُنع من الدخول الى الكازينو كلاعب فدخله كرئيس
جمهورية الموز: مُنع من الدخول الى الكازينو كلاعب فدخله كرئيس


فضائح في كازينو لبنان والاستحقاق المقبل براءة الذمة المالية

لم يتغير شيىء في كازينو لبنان وفي ادارته على رغم كل ما نشر عن فضائح التوظيف السياسي والتساؤلات التي طرحت عن عقود وعن شرعية تولي حميد كريدي رئيسا لمجلس ادارة الكازينو. الأخير كان ممنوعا من الدخول الى الكازينو كلاعب فدخله كرئيس والتوظيف السياسي مستمر علنا وبات الحديث عنه يتم من مختلف الأطراف السياسيين. لأننا في جمهورية الموز بقي كل شيىء على حاله حتى ولو وصلت الفضائح الى العلن وقال أحدهم مثلا أن الكازينو مغارة وعلى رأسها علي بابا . فطالما أن الكازينو مكتب انتخابي يحقق مصالح من عيّن (بالسياسة) حميد كريدي لم تحصل أي محاولة لاصلاحه . اشخاص يحصلون على ترقيات بسببب توصية سياسية ، أشخاص لا ياتون الى العمل ورغم ذلك يتقاضون رواتبهم ومكافأة ربما ويثبتون في عملهم بينما من يتفانى في عمله ويؤمن انتاجية الكازينو يبقى معلقا بحبل التعاقد من أجل أرباح مالية تطرح آلاف علامات الاستفهام.

آخر الفضائح في كازينو لبنان هو السبب الذي من اجله يعتصم مئتان وسبعة وخمسون موظفا منذ أكثر من اسبوع . هم موظفون يعملون في الكازينو كمتعاقدين عبر شركة أبيلا التي تتقاضى أرباحا مقابل عملهم في الكازينو لأنهم تابعون ماليا واداريا لها. نعم القضية فضيحة وليست مجرد مطلب محق لشباب يريدون الاستقرار ويرفضون التهجير. فضيحة لأن كلفة تثبيت هؤلاء تقارب كما تقول الدراسات المعدة في هذا الشأن ال6.5 مليون دولار في حين تتقاضى شركة ابيلا من الكازينو لقاء عمل هؤلاء الموظفين أكثر من عشرة مليون دولار. كلام قيل في الاعلام ولم يكذب أو ينفى وخلاصته أن تثبيت هؤلاء الشباب يوفر على الكازينو سنويا أربعة ملايين دولار. فلماذا هدر هذه الأموال وهل هو مجرد قصر نظر مالي أو أن هناك مصالح ما من وراء هذا الهدر؟ هنا تجدر الاشارة الى أن العقد مع أبيلا جدد قبل عام ونصف على انتهائه وهو وقت مستغرب كما أن مطلب التثبيت ليس جديدا بل أن عمره أكثر من ثلاث سنوات تلقى الموظفون خلالها وعودا كثيرة لتثبيتهم تبخرت كلها.

الفضيحة الثانية في الملف وهو كلام قيل من قبل الموظفين أن هناك 360 موظفا تم تثبيتهم منذ مدة من بينهم عدد كبير لا يحضر الى العمل وبالتالي فان تثبيت هؤلاء جاء من زاوية سياسية مصلحية انتخابية . الفضيحة هنا ليس بالتثبيت بل بالاعتراف بأن هناك أعدادا من الموظفين مسجلون في سجلات الكازينو ويتقاضون رواتبهم من دون الحضور الى العمل .

فضيحتان تكشفان لماذا لا يثبت مئتان وسبعة وخمسون موظفا وتؤكدان أن ما حكي عن سوء ادارة في الكازينو هو ليس كيدية سياسية أو تصفية حسابات بل هو نابع من حقائق باتت على لسان الجميع يسمعها اللبنانيون لكنها لا تصل الى آذان المعنيين والمسؤولين الكبار عن سوء ادارة كازينو لبنان ولا تحضر طبعا اليوم مع كل الفضائح السابقة أمام القضاء اللبناني للتحقيق بما ذكر علنا .

المظلة السياسية ما زالت مفتوحة فوق سوء ادارة كازينو لبنان لكنّ استحقاقا اساسيا سيواجه رئيس مجلس الادارة حميد كريدي الذي اقتربت ولايته من الانتهاء . هذا الاستحقاق سيتجلى بقدرة حميد كريدي على الحصول على براءة ذمة مالية قبل الرحيل.

* أدمون ساسين

تعليقات: