أم نبيل مهنا، نجمة قناة المنار خلال عدوان تمّوز، عادت إلى ربّها راضية مرضية

علي شعيب خلال عدوان تموز وتظهر بلدة الخيام خلفه
علي شعيب خلال عدوان تموز وتظهر بلدة الخيام خلفه


لم تشأ السيدة السبعينية فاطمة عواضة (أم نبيل مهنا) مغادرة الخيام خلال الأسابيع الأولى لعدوان تموز رغم ما حمله هذا العدوان من قساوة ودمار وترهيب للسكان.. وبالرغم من كبر سنّ أم نبيل فقد اختارت البقاء في البلدة والصمود وتحدي العدوان وكانت آخر المغادرين المدنيين..

عندما قررت أم نبيل عدم مغادرة أرضها كانت واثقة من النصر ومؤمنة بالقول "قل لن يصيبكم الا ما كتب الله لكم" .

كانت تتنقل هي وزوجها الحاج أبو نبيل من ملجأ إلى ملجأ ومن مخبأ إلى آخر دون أن يهابا الموت وكانا كلما تعاظم القصف أو اشتدت وتيرة الغارات يرفعان من عزيمة بعضهما البعض إلى أن التقاهما الإعلامي علي شعيب، يحملان فرشهما، يتنقلان من مطرح إلى مطرح أكثر أمناً..

فكانت فرصة ذهبية أمام السيدة أم نبيل للتوجه عبر قناة المنار إلى ملايين الناس التي كانت مسمّرة أمام شاشات التلفزة لتشدّ عزمهم وترفع معنوياتهم وتقول بتحدٍ واعتزاز من قلب الدمار الذي لحق بالخيام: "تقوّش البيوت ويقوّش المال ويخليلنا الشباب" ولتدعو الله أن يحمي المقاومة وأن يحفظ سيّدها...

كان تعليق علي شعيب في مكانه عندما استنتج أن الغارات المدمرة على الخيام وأطنان الحديد والنار التي ألهبت أحياء بأكملها حفرت في ذاكرة الخياميين مشاهد لا تنسى وأن الرد قد جاء بالمزيد من الصمود والاباء من قبل الأهالي الذي عبّر عنه موقف هذين الزوجين الجنوبيين الطاعنين في السن.

أم نبيل مهنا، النجمة الخيامية في قناة المنار خلال عدوان تمّوز، عادت إلى ربّها راضية مرضية لتصبح نجمة في السماء بعدما وافتها المنية فجر اليوم مرتاحة البال، واثقة من أن أرض الخيام المحررة ستبقى مصانة بفضل قوّة المقاومة ورباطة جأشها وحكمة سيّدها!

تقرير الإعلامي علي شعيب بعدما التقى بأم نبيل مهنا في الخيام خلال عدوان تموز وبعده

سجل التعازي يالمرحومة فاطمة الحاج محمد حسن عواضة (أم نبيل مهنا)

تعليقات: