الوالد حسن فارس خشيش.. روحك باقية في القلب

المرحوم حسن فارس خشيش
المرحوم حسن فارس خشيش


ماذا عساي أكتب وأنا كلماتي قد أرهقها الحنين؟ !!!!!

ماذا عساي أعدّ وقد طالت السنين ؟.....!!!!!

أصبحت لا أحتسب من العمر سوى ما سلبته مني منذ حين ......!!!

أيــن هو مؤنس حياتي وعشقها ؟؟؟

أيـــن هو حبيبي وعمري وغرامي ؟؟؟

أيـــن هو من تربّبت على يديه وعشت في حضنه طفلة مدلّلة لا تريد للكبر عنوان في حياتها ؟؟؟

سألــت نفسي الكثير والكثير ولكن لم أجد لتساؤلاتي مجيب، وجدت قول الله عزّ وجلّ " إنّ لله وإنّا إليه راجعون " ....

ترى هل سيلتحم جرح فراقك يا والدي ؟؟؟

ترى هل سيمنحني القدر من يشفيني من ألم الغياب ؟؟؟

لا أظنّ فتلك هي سنين الفراق أصبحت سبعة وعشناها بحلوها ومرّها وإن كانت لم تكن فرحة إلاّ وبعدها حسرة عدم وجودك معنا وأنّك غبت ولن تعود إليّ لو مهما سجّلنا في عدّاد السنين .....

أبي ... لم أعد أجد كلمة تعبّر عنك , فإنّي كتبت كثيرا" وتكلّمت معك كثيرا" في عزلتنا فأصبحت أدرك أنّ الكلمات تحدّد المشاعر والصفات وأنت لا حدود لك بصفاتك وشخصك وخلقك ....

يا فارس أحلامي .... نعد إنّك وحدك فارسي وعندما أنظر الى الرجولة أجسّدك فيها لأراك .... وعندما أنشد الحنان أستذكر حضنك فأعيشها .... وعندما أشتاق الى دلالك أنظر الى صورنا وأقبل جبينك كما كنت تفعل في كل صباح تقبلني على جبيني وتغمرني بدفء وخوف أن لا تستطيع ذلك في الصباح التالي وفعلا" حرمت منها ولكن إن مات الجسد فالروح لا تموت والذكريات التي في القلب محفورة لا تنسى .....

إشتقت لمناداتك " أبـــي " .... قد عشت معك عشرون عام لم أكبر فيهم سوى بحبك ولحبّك ...ومن بعدك عشت سبع سنوات مرّوا كأنّهم عشرون عام ....

أتمنى أن تكون فخورا" بي يا والدي فأنا على الخطى التي أردتها لي .....

أدعو الله أن يدخل الى قلبي السكينة والحكمة والصبر لأن السنين لو طالت لا تميت الذكريات بل توقظها عند كل مفترق طريق مشيناها سويا" .....

ويـــسألون عن عشـــقي لك وأنــت الأب الغالــــي فهل نســــيتم أنـــه في دمـــي وشريـــاني .......

كيـــف لــي أن أبحـــث عن النســـيان ســــبيلا" وهــل ننـــسى من سـهر وكدّ لنعيـــش الأيــام والليالي .....

مهما طالــــت الســـنين فروحــك وعيونــــك باقيــــة في قلبـــي وخيـــــالي ......

رحمك الله يا والدي واسكنك جنّات الرحمن .....

2012/28/07/

المرحوم حسن فارس خشيش
المرحوم حسن فارس خشيش


تعليقات: