سيمـون أسمـر قلـقٌ علـى ليـل بيـروت

سيمون اسمر (أرشيف السفير)
سيمون اسمر (أرشيف السفير)


طلق نسخة جديدة من «استوديو الفنّ» في الخريف المقبل

سيمـون أسمـر قلـقٌ علـى ليـل بيـروت

ما تزال روحه المتميزة حاضرة. على الرغم من تعاقب الأزمات الصحية على جسد سيمون أسمر، نجح المخرج اللبناني العتيق بالخروج منها بمعنويات مرتفعة. لا يكفّ دماغه عن الابتكار، محاولاً تثبيت نجاح النظريّة التي دأب على اعتمادها طيلة حياته المهنيّة: «تسلية الناس بأولاد الناس»، وهي نظريّة أثبتت نجاحها في معظم برامجه الترفيهيّة، وخصوصاً «أستوديو الفنّ». بعد نصف قرن من العمل في كواليس الإخراج والإنتاج، لم تتبدّل شخصيّة سيمون أسمر كثيراً. ينهمك هذه الأيام بوضع اللمسات الأخيرة على ديكور أحد مطاعمه في «نهر الفنون»، حيث يخطّط لاستئناف نشاطه في تنظيم الحفلات، خلال هذا الصيف، أو ما بقي منه. «كلّ ما يعنيني، هو الحفاظ على القيمة الخاصة لليل بيروت وضواحيها، وتشجيع الناس على السهر، عوضاً عن ملازمة منازلهم، تحسباً لحواجز الدواليب المشتعلة». يحضّر أسمر مع فريقه سهرات، تقوم برمجتها على استضافة 12 مغنياً صاعداً كلّ ليلة، يرافقهم نجم معروف. والهدف من هذه التشكيلة، هي تلوين الذوق عند المتلقي، ما بين الهواة والمحترفين. نسأله عن هؤلاء، فيردّ بلامبالاة تامّة: «لم يعد موضوع الوفاء ممن أطلقتهم أو ساعدتهم يعنيني. قلّة الوفاء، وقلّة الحياء، من سمات هذه الأيام. أدعو لهم بالتوفيق، فقط».

بعيداً عن أجواء الحفلات والسهر، يعدّ سيمون أسمر العدة لإطلاق الموسم الجديد من «استوديو الفنّ». سيبدأ عرض البرنامج في تشرين الأوّل (أكتوبر) المقبل، على شاشة «أم. تي. في.»، في «حال كانت الأجواء العامة ملائمة، ولا تطوّرات تعرقل حركة الناس، وتنقّلاتهم»، يقول. حتى الآن، موعد النسخة الجديدة من البرنامج الشهير، موعدٌ ثابت في الخريف المقبل، خصوصاً أنّ «الجمهور يلحّ دوماً، سائلاً عن البرنامج». يتجنّب إعطاء رأيه ببرامج الهواة التي تعرض على الفضائيات حالياً. «لم أشاهد شيئاً منها»، يردّ بحزم. ويضيف: «لا يوجد ما يستهويني في برمجة المحطات هذه الأيام، أفضل الاستماع إلى الموسيقى الكلاسيكية الخالدة، عوضاً عن الشعور بالمهانة لبعض ما يتمّ إطلاقه من أعمال».

وإلى جانب التحضير لـ «استوديو الفنّ» يجري سيمون أسمر لقاءات مع تلفزيون «أبو ظبي»، لتنفيذ برنامج ضخم تجري وقائعه ما بين السماء والأرض. يعتذر عن الكلام في تفاصيل البرنامج الجديد، «لأن لصوص الأفكار أكثر من لصوص الآثار».

تعليقات: