بورحال يتراجع عن اعترافاته السابقة.. ومراقبة تحركات إيهاب ضاوي خلال عدوان تمّوز

خلال عدوان تمّوز
خلال عدوان تمّوز


موقوف بالتعامل يجسّد دور الإبن الأصغر في فيلم "العرّاب"

يشبه المتهم اندريه بو رحال، الموقوف بجرم الاتصال بعملاء وجواسيس العدو، الى حد ما، الإبن الأصغر لعائلة "كورليوني" في فيلم "العرّاب" الذي يحكي قصة عائلة "كورليوني" إحدى أقوى عائلات المافيا الايطالية المتورطة بأعمال إجرامية مختلفة. الذي كان لا يريد أن يشارك في أعمال عائلته تلك، لكنه ينضم إليها في النهاية...

لكن بورحال زاد على دور الإبن الأصغر انه تورط مرتين مع العدو الاسرائيلي، في المرة الأولى اثر التحرير حين حوكم أمام المحكمة العسكرية الدائمة بالسجن سنتين مع ابعاده عن قضاءي حاصبيا ومرجعيون مدة عامين وتعهّده عدم القيام بأي نشاط أمني.

وجسّد بو رحال دوره في فيلم أخرجه المتهم الفار فادي جميل هارون المعروف بفادي عيد عرّاب ابنه الذي كلّفه بمهمة التوجه الى أوتوستراد مرجعيون القليعة لمراقبة مسؤول أمني في حزب الله، في عزّ حرب تموز. غير أن بورحال ينفي هذه الواقعات التي اعترف بها في التحقيق الأولي أثناء استجوابه أمس أمام المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن الطيار خليل ابراهيم وعضوية المستشارة المدنية ليلى رعيدي وبحضور ممثل النيابة العامة القاضي داني الزعني. وحجته انه رافق المختار شفيق ونّا لمقابلة المسؤول الأمني، ولم يكن بو رحال يعلم أن الحاج ايهاب ضاوي هو المسؤول عن العملية العسكرية في حزب الله في منطقة مرجعيون أثناء حرب تموز.

وفي ظل إنكار بورحال لاعترافاته السابقة لم يستكمل رئيس المحكمة استجوابه بعدما "لم يتذكّر" أسماء أشخاص رافقوه والمختار في ذلك اللقاء كما يقول، وأعلن رفع الجلسة الى الرابع من تشرين الأول المقبل لسماع افادة المختار...

في بداية الجلسة تراجع بورحال بحضور وكيله المحامي صليبا الحاج عن اعترافاته السابقة وقال: أنا وقّعت عليها تحت الضرب". وأوضح بأنه كان يستعمل رقم هاتف زوجته، وأضاف: حوكمت سابقاً بالتعامل مع ميليشيا لحد وعدت الى مرجعيون وعملت في محل إطارات مع أشقائي الذي دمّر في حرب تموز.

وسئل عن اتصالات كان يتلقاها من فادي عيد فقال: هو من العائلة وعرّاب ابني، وقد اتصل بي بعد خروجي من السجن بهدف الاطمئنان عليّ. ورداً على سؤال أكد بأن عيد المذكور لم يطلب منه أي مهمة أمنية، إنما كانت لديه مشكلة مع زوجته التي عادت الى لبنان. وقد تواصل معي لإتمام أوراق الطلاق. أضاف: "أنا لدي تجربة، ولا يمكن أن أعود الى التعامل".

وسئل عما اذا عيد طلب منه اقناع زوجته بالعودة الى اسرائيل فأجاب: غير صحيح، أقول بكل ثقة وأمانة اني كنت معصوب العينين عندما وقّعت على إفادتي الأولية.

وسئل عن عدد الاتصالات التي تلقاها من فادي فقال: حوالي 9 أو 10 خلال العام 2006. مضيفاً بأن فادي علم برقم هاتفه من شقيقته (المتهم) الموجودة أيضاً في إسرائيل. وقال: كانت شقيقتي تتصل بي من هناك من رقم لبناني أخذته معها اثر التحرير.

وبسؤاله قال: خلال حرب تموز انقطعت الاتصالات بيني وبين شقيقتي، غير أن فادي اتصل بي وقال لي ان شقيقتي تريد أن تطمئن على أحوالنا، ولم أنتبه الى رقمه، وهو لم يعلمني أنه رقم أمني أو يزودني به.

ورداً على سؤال قال ان منزل أهله يقع في بلدة القليعة فيما هو يسكن في بلدة عبرج الملوك.

سئل: ألم يطلب منك فادي عيد التوجه الى أوتوستراد مرجعيون، القليعة والتأكد من وجود الحاج ايهاب ضاوي. وتوجه بالفعل وتأكد أنه موجود في سيارته، فأجاب: لقد أثير هذا الموضوع في منطقة القليعة، بالنسبة الى الحاج، أثناء حرب تموز، حيث كان يتم تدمير كل حركة مشتبه بها بأمر من الإسرائيليين.

وهنا استوقفه رئيس المحكمة مستوضحاً عن كيفية علمه بهذا "الأمر" فقال: كانوا يوجهون انذارات عبر الراديو ويقولون: ارحلوا، ارحلوا...

وتابع بو رحال يقول: اثر ذلك توجهت مع وفد من القرية وبرفقة المختار شفيق ونا، الى الحاج الذي كان على أوتوستراد مرجعيون.

سئل: كيف استطعتم التحرك خصوصاً وان الطريق كانت مكشوفة للعدو فقال: ذهبنا في سيارة المختار. والتقينا بالحاج على أوتوستراد القليعة.

سئل: ألم يعلمك فادي أن الحاج هو المسؤول الأمني عن العمليات العسكرية في منطقة مرجعيون فأجاب: لم يذكر أمامي ذلك نهائياً.

سئل: في تلك الظروف كيف ستلتقون مسؤولاً أمنياً كبيراً فأجاب: هذا ما حصل. أضاف بو رحال بكلام غير مترابط قائلا: رحنا بصفته شو ما بدو يعمل ما عندو مشكلة، لا أعرف، أن يبقى على أطراف البلد.

سئل: بصفته مَن: فأجاب: لا أعرف، ما أعرفه أنه الحاج ايهاب. والمختار أبلغنا اننا سنتحدث معه.

أضاف: كان يملك سيارة "رابيد" بيضاء اللون، وكان يركنها على جانب الأوتوستراد، وهذه المرة الوحيدة التي تحدثنا فيها معه.

وسئل عما كان يرتدي الحاج فقال: كان مدنياً ولم أرَ أو ألاحظ اذا كان عسكرياً أو بحوزته سلاح، أضاف: أنا وقفت على جانب الطريق، وتولى المختار التحدث معه.

وسئل عمن كان برفقته فقال: لا أذكر، كنا 3 أو 4 شباب إنما لا أذكرهم.

وقرر رئيس المحكمة رفع الجلسة الى 4 تشرين الأول المقبل لسماع افادة المختار ونّا.

تعليقات: