نصر الله يهدي أحمد الزين سبحته الصفراء

الممثلة السورية جمانة أبو عساف - تلعب في - الغالبون- دور ضابط إسرائيلية اسمها ساشا
الممثلة السورية جمانة أبو عساف - تلعب في - الغالبون- دور ضابط إسرائيلية اسمها ساشا


«ابن البلد» يحمل «الهدية» في «الغالبون» 2

نصر الله يهدي أحمد الزين سبحته الصفراء

يطل الفنان أحمد الزين على الجمهور العربي من خلال الدراما الوطنية "الغالبون"، الجزء الثاني في شهر رمضان المقبل، ومعه شيء "غال" من المقتنيات الخاصة بالسيد حسن نصر الله.. تشاركه دوره في شخصية "أبو حسين" سبحة "السيد" الخاصة التي انتقلت ملكيتها له، لتغدو "أعز ما يملك" كما يقول لـ"السفير".

نادرا ما تغادر السبحة الصفراء يد أحمد الزين، المشغول هذه الأيام بتصوير مشاهده في المسلسل. فقد طلبها من الأمين العام لـ"حزب الله"، من خلال نائبه الشيخ نعيم قاسم. وكان له ما أراد.

يقدّر الزين كثيراً حسن الاستجابة، لا سيما أن السبحة لازمت أصابع "السيد" تسع سنوات، ويستخدمها عادة في تأدية فريضة الصلاة. والزين طلب من قاسم أن ينقل الى الأمين العام اعتزازه وشكره العارم نظرا للبعد الروحاني الهام الذي تمنحه إياه السبحة أثناء تأدية دوره. فجاءه الرد بأن "السيد هو الذي يعتز بذلك، نظرا لما يمثله الزين شخصيا، ولرمزية الدور الذي يجسده في "الغالبون" كأب لشبان مقاومين".

لعله التكريم الرمزي الأهم في حياة "ابن البلد". فالسبحة تتجاوز كل الدروع التي استلمها، عبر مسيرة فنية حافلة، طغت عليها قضية المقاومة. فمسلسل "الغالبون" هو استكمال لمسار كان بدأه، منذ العام 1968 عبر تجسيده شخصية المقاوم خليل عز الدين الجمل في مسرحية "دماء في الأرض المحتلة". وقد كثف في السنوات الأخيرة من أعماله التي تعكس القضية من خلال الفيلم السينمائي "خلة وردة" للمخرج عادل سرحان، وقبلها مسلسلا "أنا القدس"، و"رسائل الحب والحرب" للمخرج السوري باسل الخطيب.

غير أن الزين لم ينحصر بأدوار بعينها، فهو الكوميدي والعاشق الرومانسي والأب، والمواطن أولا وأخيرا في شخصيته الإذاعية ذات العمر المديد "ابن البلد".

يحتاج ابن الثامنة والستين اليوم، الى من يلجم اندفاعه باتحاه الفن، ولو في استراحة مؤقتة لجسد ضامر أتعبه ضغط التصوير، والتنقل المستمر بين البلدات الجنوبية. بين جباع وجرجوع يقضي معظم وقته هذه الأيام، حيث اختيرت مواقع التصوير في "الغالبون" بإدارة المخرج رضوان شاهين. وهو الذي يعاني تقلصاً في عضلات الرقبة بسبب الجهد الجسدي الذي بذله في "خلة وردة"، ويتنقل بين عيادات الأطباء طلبا لعلاج. ومع ذلك فهو لا يتردد غالبا "باختلاس" ساعتين أو ثلاث من جدول التصوير، للانتقال من الجنوب الى بيروت، لتسجيل حلقات "جوز كلام" التي تعرض يوميا عبر شاشة "المنار".

إنه من الجيل الفني "الذهبي"، إذا جاز التعبير، الذي يعشق الفن .. وأدواره، حد الالتحام. لا وقت للترفيه، للمرض.. أو التعب. وفي عز انهماكه بالعمل، يتحضر اليوم لدراما وطنية أخرى بعنوان "قيامة البنادق" إنتاج "مركز بيروت الدولي للإنتاج الفني". وكيلا تسرقه الشاشتان من الخشبة، فهو أيضا بصدد التحضير لعمل مسرحي. "عندما أصاب بحكاك في قدمي، تكونان قد اشتاقتا للوقوف على الخشبة".

هذا ما يقوله أحمد الزين الذي قصد "السفير" ليعلن من خلالها، "اعتزاله" المقابلات الصحافية والتلفزيونية. فقد كرر مرارا الحديث عن مسيرته، وآن الأوان للصمت كيلا يفقد الكلام معناه. فيما العمل وحده يحفظ قيمته مع الزمن. وقد تساهم "الهدية" الرمزية الأخيرة في هذه الاندفاعة الفنية المتجددة لرجل على أبواب السبعين.

... لعل 42 سنة من "النضال" كفيلة وحدها... بأن تتكلم!

فاتن قبيسي

أحمد الزين والسبحة في مشهد مع وفاء شرارة في «الغالبون»
أحمد الزين والسبحة في مشهد مع وفاء شرارة في «الغالبون»


تعليقات: