آسارتامكرّماً في برج الملوك: «الجنوب هو الأكثر هدوءاً في لبنان ولبنان هو الأكثر هدوءاً في المنطقة»

درع تقيرية من القائمقام حايك ومن المحافظ المولى  – صورة ادوار العشي – مرجعيون
درع تقيرية من القائمقام حايك ومن المحافظ المولى – صورة ادوار العشي – مرجعيون


قائمقام مرجعيون كرم آسارتا قبيل مغادرته لبنان

مرجعيون:

إعتبر القائد العام لقوات حفظ السلام الدولية العاملة في الجنوب "اليونيفيل" المعززة الميجور جنرال البرتو آسارتا، أن العلاقة بين قيادة "اليونيفيل" والمجتمع المحلي، ساهمت بنجاح مهمتي كقائد لهذه القوات، إضافة إلى دور المرجعيات الروحية، والتعاون الوثيق مع الجيش اللبناني، مردداً مقولته الشهيرة "إذا كنت تنشد السلام توجه جنوباً"، مؤكداً أن "الجنوب هو الأكثر هدوءاً في لبنان، ولبنان هو الأكثر هدوءاً في المنطقة"، وأهله يستحقون مستقبلاً أفضل، مشدداً على وجوب دعم الجيش اللبناني بكل السبل، باعتباره المؤسسة الوحيدة التي تعمل من أجل وحدة البلاد واستقرارها".

وعدّد الجنرال آسارتا، ثلاثة إنجازات تحققت خلال ولايته، مبدياً الرضى عما أنجزه خلال سنتين من مهمته في قيادة "اليونيفيل"، الأول، "وقف الأعمال العدائية على الحدود الجنوبية، بخلاف حادثة العديسة المؤسفة".

الثاني، "إرساء الثقة بين الجانب اللبناني والجانب الإسرائيلي، من خلال الإجتماعات العسكرية الثلاثية الدورية، التي حدّت من الإنتهاكات والحوادث على جانبي الخط الأزرق".

والثالث، "بناء التعاون الوثيق بين قوات "اليونيفيل" والجيش اللبناني، من خلال التنسيق الدائم بينهما"، منوّهاً بدور الجيش اللبناني ومناقبيته. أضاف، "وأنا أشعر بفخر، أنني جندي أعمل في صفوف هذه المؤسسة"، والجنوب هو الأكثر هدوءاً في لبنان، ولبنان هو الأكثر هدوءاً في المنطقة، وللمرجعيات الروحية، التي أكن لها الإحترام والتقدير، كل الشكر للدور المؤثر في إنجاح مهمة "اليونيفيل"، من خلال مدّ يد المساعدة والعون في توطيد العلاقات الطيبة على صعيد المجتمع المحلي في هذه المنطقة، الذي يشكل صورة مصغرة نموذجية عن لبنان الوطن، بكل انتماءاته وطوائفه التي تتوجه لإله واحد بدعائها لحمايتنا من أي أذى، في مهمة حفظ السلام المنشود الذي نعمل على تحقيقه، كما أن للسلطات المحلية والفاعليات، الأثر البالغ بالمساهمة الفاعلة في تنفيذ القرار الدولي الرقم 1701".

أضاف، "إن الجنوب وأهله يستحقون مستقبلاً أفضل"، مؤكدا أنه سيزور الجنوب يوماً مع عائلته كسائح، وختم كلمته بالقول، "يعزُّ علي أن أغادر هذه المنطقة وناسها الطيبين، لكني أترك جزءاً من قلبي هنا، والذكريات الطيبة التي قضيتها بينكم، ستبقى أبداً محفورة في وجداني، وحيّا الحضور ملوحاً بيده بتحية الوداع .

كلام الجنرال آسارتا ورد في خلال حفل تكريمي وداعي، أقامه على شرفه قائمقام مرجعيون وسام الحايك، رعاه محافظ النبطية القاضي محمد المولى، وحضره الرئيس الأول لمحاكم النبطية القاضي برنار شويري، قائمقام حاصبيا وليد الغفير، قائد منطقة جنوب الليطاني العميد الركن صادق طليس، قائد القطاع الشرقي في "اليونيفيل" البريغادير جنرال فرناندو غوتيريز دياز، قائد اللواء التاسع في الجيش العميد الركن أبو مجاهد، قائدا الكتيبتين الأسبانية والهندية، الكولونيل لويس كاندال والكولونيل ساتشين ميهتا، رئيس مكتب مخابرات الجيش في مرجعيون الرائد أحمد غدار، المتروبوليت الياس كفوري، المطران شكرالله نبيل الحاج، القس فؤاد أنطون، مفتي حاصبيا ومرجعيون الشيخ حسن دلة، رئيس إتحاد بلديات جبل عامل الحاج علي الزين، رئيس بلدية مرجعيون المهندس آمال الحوراني وعقيلته ريما، إلى رؤساء بلديات وفاعليات، وضباط لبنانيين ودوليين، وإعلاميين ومدعوين.

بعد النشيدين الوطنيين اللبناني والأسباني، وتقديم من مختار مرجعيون سامي عبلا، أشاد القائمقام حايك بالدور الذي تلعبه قوات "اليونيفيل" من أجل بناء السلام وترسيخ الإستقرار في جنوب لبنان، معتبراً أن العلاقة التي نسجها الجنرال اسارتا مع أبناء الجنوب، ساهمت في توطيد العلاقة الطيبة بين الأهالي والسلطات المحلية، وضباط وأفراد "اليونيفيل"، منوهاً بالجنرال آسارتا، الذي ساهم الى جانب المهمة الأمنية لـ"اليونيفيل"، بتنمية القرى والبلدات الجنوبية، وتحسين ظروف الحياة للسكان المحليين.

أضاف، "يقول الجنرال آسارتا "إذا أردت السلام توجه جنوباً"، وأنا أضيف، "إذا أردت السلام والحب، توجه جنوباً"، منوهاً بالجنرال آسارتا، ومناقبيته في إنجاح مهمة اليونيفيل، آملاً أن يعود الجنرال آسارتا إلى لبنان من جديد، كقائد للجيش الأسباني، ليتفقد كتيبة بلاده في الجنوب.

من جانبه، أثنى محافظ النبطية القاضي محمود المولى على دور الجنرال آسارتا وقيادته الحكيمة لـقوات"اليونيفيل" التي رسخت العلاقات الطيبة والودية بين هذه القوات وبين السكان المحليين، معتبرا "أن الثالوث المقدس، الشعب والجيش والمقاومة، إلى جانب قوات "اليونيفيل"، ساهمت جميعها بضمان أمن وسلامة الجنوب"، متمنياً للجنرال آسارتا عودة ميمونة إلى دياره وعائلته وأصدقائه، وحمله التحيات الخالصة للعاهل الأسباني الملك خوان كارلوس وللشعب الأسباني.

بعدها، قدم كل من المحافظ المولى والقائمقام الحايك للجنرال اسارتا، درعا تقدير، وقطعا قالب حلوى، حمل شعار الأمم المتحدة في الوسط، وعلى جانبيه صوركل من العلمين اللبناني والأسباني، وذُيِّل بعبارة بالإنكليزية "لن ننساك أبداً".

الجنرال آسارتا أثناء إلقاء كلمته – صورة ادوار العشي – مرجعيون
الجنرال آسارتا أثناء إلقاء كلمته – صورة ادوار العشي – مرجعيون


قطع قالب حلوى بالمناسبة – صورة ادوار العشي – مرجعيون
قطع قالب حلوى بالمناسبة – صورة ادوار العشي – مرجعيون


جانب من الحضور – صورة ادوار العشي – مرجعيون
جانب من الحضور – صورة ادوار العشي – مرجعيون


آسارتا ملوحاً بيده بتحية الوداع – صورة ادوار العشي – مرجعيون
آسارتا ملوحاً بيده بتحية الوداع – صورة ادوار العشي – مرجعيون


تعليقات: