42 ممثلاً عربياً يدعمون «حزب الله» غناء: «نصر العرب» كليب «للمنار» الثاني بذكرى العدوان

من فيديو كليب «نصر العرب»
من فيديو كليب «نصر العرب»


يجتمع عدد من الممثلين العرب تحت راية المقاومة. يغنون بحماسة للنصر في ذكرى «عدوان تموز»على لبنان. يرفع بعضهم أعلام «حزب الله». يعرّبون المناسبة، ويحتفلون «بنصر العرب»: عنوان الأغنية الثورية التي يشاركون فيها، في إطار كليب غنائي.

يعرض تلفزيون «المنار» هذه الأيام صورة جديدة لوجوه فنية اعتاد المشاهد العربي رؤيتها في المسلسلات والأفلام. للمرة الاولى لا يؤدي هؤلاء أدواراً تمثيلية. بل يعبرون عن مشاعرهم الشخصية. وكفنانين يغامرون بتبني موقف سياسي ليس ثمة إجماع حوله، لا داخلياً ولا عربياً.

قد لا تكون فكرة الكليب بجديدة. أغنية «الحلم العربي» جمعت ايضاً عدداً من الفنانين العرب، الا انهم كانوا مطربين، حرفتهم الغناء، وليسوا بممثلين. ثم إن فكرة الأغنية السابقة قامت على الدعوة إلى التوحد عربياً لتحقيق النصر. في حين أن العمل الحالي يحتفل بنصر منجز. كما أن الأول مجرد أغنية مصورة في استديو، فيما الثاني كليب يقوم على تنوع المشاهد.

قصدت الفنانة رغدة في منزلها في مصر. رحبت بفكرة الكليب. ثم سألتها عن إمكانية رفع علم المقاومة. فقالت: «العلم بس؟ إلي الشرف. برفع كمان صورة السيد حسن نصر الله فوق راسي لانه رفع راس الأمة». هذه رواية ملحن النشيد والمخرج حسن غملوش، التي ترجمت مشهدياً بحذافيرها.

الى جانب رغدة، هناك 41 فناناً عربياً شاركوا في العمل. منهم دريد لحام، عبد الرحمن آل رشي، فؤاد شرف الدين، منير كسرواني، عبد العزيز مخيون وسامح السريطي. تميز معظمهم بتصريحات داعمة للمقاومة خلال العدوان.

«اخترنا الممثلين لأنهم نجوم الشاشة، يقول غملوش، ويمثلون الشعب العربي، فأردنا ان نشكر عبرهم هذا الشعب الذي دعمنا وتظاهر من اجلنا».

هل رفض فنانون آخرون المشاركة على خلفية عدم «تسييس» صورتهم الجماهيرية؟ يرد بالقول: «رفض البعض بسبب تواجده خارج البلاد، او بسبب ارتباطاته الفنية. فتحضير الكليب استغرق ثلاثة اشهر، وهي فترة الذروة في ما خص التحضير للمسلسلات الرمضانية».

ولكن لماذا اقتصرت المشاركة على فنانين من لبنان وسوريا ومصر؟ يجيب: «بسبب ضيق الوقت. ولكن لم يكن بالإمكان إغفال الخليج، نظراً لموقف قطر الداعم للبنان. فقصدنا البلد وصورنا مشاهد في الصحراء، ومشهد عائلة خليجية بلباسها التقليدي تهلل لدى ضرب البارجة «ساعر»، تعبيراً عن الامتنان للشعب الخليجي».

لكن، ومشهدياً، لماذا يرمز الى بلاد العرب فقط بالأهرام والصحراء؟ يجيب «فضلت إيصال فكرة سريعة لضيق الوقت، وقصر النشيد (اربع دقائق)».

اللافت هو استخدام آلتي الكمان والأورغ للمرة الاولى في كليب خاص بالقناة الملتزمة. وهو انفتاح إيجابي يتخطى حدود التزام القناة بآلات موسيقية محدودة، أبرزها إيقاعية.

أداء الفنانين للأغنية جُمع من ثلاثة مشاهد: البانوراما السورية ترمز الى «حرب تشرين». المشهد المصري يركن إلى الأهرام والنيل. والمشهد اللبناني يمثل المدرج الروماني في ذوق مكايل. نسأل غملوش عن اختيار هذه المنطقة بالذات، فيقول إن كل المناطق لها فضل على النازحين خلال العدوان، ولكن المتن يشكل نموذجاً في هذا المجال.

صخرة الروشة أيضاً استعين بها، كرمز للصمود بوجه العدوان. وقف على قمتها لأداء النشيد 50 عنصراً من فرقة الولاية (المنفذة للعمل). وفي أسفلها مئتا مركب في عرض البحر يحتفلون بالنصر.

«نصر العرب» هو العمل الإخراجي الأول للملحن غملوش. نسأله الا يعتبر نفسه ضيفاً على مهنة الإخراج. فيقول «الفن يصب في مكان واحد. اي موسيقي او موزع هو ايضاً مخرج. المهم ان يفهم تقنيات الاخراج لتحويل اللحن وفكرته الى مشهد». يضيف «الفكرة الاساسيــة تستبــطن اظهار العرب وكأنهم هم الذين يتغنون بنصر لبنان، لأنه ليس جميلاً ان نتغنى بأنفسنا. لذا لم يرفع سوى العلم اللبناني في المشاهد التي صورت محلياً، في حين يُشهر علم «حزب الله» على ايدي فنانين عرب».

كتب اغنية «نصر العرب» فادي عباس، وزعها محمد صالح. ويعرض الكليب ايضاً عبر شاشتي «نيو.تي.في» و«أن.بي.أن».

تعليقات: