رجعت الشتوية

إحدى ساحات الخيام (أمام مكتب الموقع) يلفها الضباب - أرشيف
إحدى ساحات الخيام (أمام مكتب الموقع) يلفها الضباب - أرشيف


أجل رجعت الشتوية، والخيام كما في كل عام قد عاد الكثير من سكانها بعد أن كانوا قد أمضوا معظم عطلتهم في ربوعها الجميلة الى حيث يعملون إنّها لغة الحياةالتي لا تعترف الاّ بالواقع. وهنا لا بدّ من التضحية، فالمسؤولية كبيرةوضيق العيش لا يعرف إلاّ الجد والعمل. إنّ الحياة صعبة لا بل صعبة جدا"، ولا بدّ من الوقوف بوجه العاصفة، أجل هذه العاصفة المعيشية التي تجتحاح معظم دول العالم وأبناء الخيام هم جزء من هذا العالم. وقد أثبتوا أنّهم بحجم المسؤولية وبوجه كل العواصف مهما عنفت.

والى كل المغتربين من أبناء الخيام الأعزاء، الذين طال بهم الغياب ، نقدّر تضحاتهم ونقول لكل خيامي إنّ الغربة صعبة لكن الحاجة وظروف الحياة قد تكون أصعب. وكلّما طال الغياب زاد الحب وزاد الحنين والشوق الى البيت والوطن.

هذا عن أبناء الخيام الطيبين الشرفاء، لكن ماذا عن خيام الطبيعة والجمال! إذ ْ حلّ الشتاء هذا العام مبكرا" وكان ضيفا" عزيزا" مكرّما. إنّه الشتاء، إنّه عرس الأرض وفرحة قمم الجبال التي لبست ثوبها الأبيض باكرا" ليزيد هذه القمم شموخا" وجمالا". وما هي الاّ أيام ٍ قليلةٍ تفصلنا عن بدء هجرة طيور الأوز والبجع لتضفي على سماء الخيام رونقا" وجمالاً فريداً وهي في طريقها نحو الدفء ، بعيداً عن موطنها الأصلي وبرده القارس. حتى الطيور كما الانسان تبحث عن الوسيلة التي تسمح لها بالحياة والبقاء. وعوداً على بدء الشتاء له جماله الخاص والمتميز وهو أساس الحياة.

مشهد فيديو للشارع الرئيسي في الخيام من الجلاحية لغاية مكتب موقع خيامكم حيث لفّه الضباب الكثيف 35MB

أحد أحياء الخيام اليوم.. رجعت الشتوية
أحد أحياء الخيام اليوم.. رجعت الشتوية


تعليقات: