نزاع هادئ بين ميس الجبل وشقرا على ملكية قلعة دوبيه

قلعة دوبيه المسماة حاليا و لكن ترجع الى روبي ابن النبي يعقوب عليه السلام (عن موقع بنتجبيل)
قلعة دوبيه المسماة حاليا و لكن ترجع الى روبي ابن النبي يعقوب عليه السلام (عن موقع بنتجبيل)


الجنوب -

يدور نزاع هادئ وخفي بين أهالي ميس الجبل وأهالي حولا من جهة وبين أهالي بلدة شقرا من جهة ثانية، على ملكية قلعة دوبي أو دوبيه الأثرية الواقعة على تلة مشرفة على وادي السلوقي في القطاع الأوسط، المسمى بوادي الشهداء. والقلعة هي جغرافياً أقرب الى ميس الجبل من شقرا ولكنها عقارياً تتبع لبلدية شقرا الواقعة في قضاء بنت جبيل، فيما تتبع ميس الجبل لقضاء مرجعيون. وتوقفت عملية المسح العقاري للقلعة وخراجها بسبب تحفظات أهالي ميس الجبل وأهالي حولا.

ويقول مختار شقرا عدنان الأمين إن القلعة تعود بملكيتها الى سيّاد آل الأمين في شقرا منذ قرون طويلة. ويرتبط تاريخها بتاريخهم منذ سكنوا جبل عامل قبل ألف سنة ونيف.

وعندما حاولت بلدية شقرا - دوبيه مسح القلعة وخراجها عقارياً، تحفظت بلديتا حولا وميس الجبل كونها تتصل بخراجهما العقاري.

وتجري حالياً، اتصالات لمعالجة الموقف، بالتوصل الى صيغة يقبلها الجميع.

وتقوم بلدية شقرا بعملية تجميل للقلعة الأثرية، وازالة الصخور والأتربة عنها، واقتلاع الأشجار التي نبتت في جدرانها على مر عقود من الاهمال، حتى كادت تهدم الجدران المتبقية منها، وهي بنيت من الحجر الصلد.

ويقول رئيس بلدية شقرا - دوبيه، كما تعرف بالدوائر الرسمية بوزارة الداخلية، السيد رضا عاشور، ان البلدية نظفت مدخل القلعة وأزالت الأتربة والصخور، وأنشأت أسواراً حجرية حول فوهات الآبار القديمة فيها المنقوشة والمنحوتة في الصخور على عمق ملحوظ، كما ركزت بلاطة رخامية على مدخلها تحمل اسم أول شهيد من شقرا سقط فيها هو الشهيد أمثل حكيم سنة ١٩٨٥. وستعمد البلدية الى ادراجها في لائحة المعالم السياحية في لبنان. ويقول المختار عدنان الأمين إن وزير السياحة في لبنان لم يسمع مطلقاً بهذا المعلم السياحي الأثري.

وسوف تتابع البلدية اتصالاتها بوزارة السياحة لاستكمال انجاز المعاملات المطلوبة.

وتجدر الاشارة الى أن الأنوار سبق لها أن نشرت تحقيقاً عن هذه القلعة، خلال فترة الاحتلال الصهيوني للجنوب، حيث كانت تمركزت فيها القوات الاسرائيلية كنقطة مراقبة رئيسية مطلّة على الأودية والبطاح المحيطة. وما زالت السواتر الترابية التي أقامتها قوات الاحتلال فوق القلعة، وعند مداخلها، وستعمد بلدية شقرا لازالتها. كما ان الاشجار الحرشية التي نبتت في جدران القلعة أدت الى تشقق هذه الجدران والأقبية.

تعليقات: