سيّدتي


جلستُ يوماً في حديقة دنيا الوعود

وَإذْ بإمرأةٍ تأتي من بين الورود..

إقتربَتْ مني..

.. رأيتُ نظراتها

.. سمعتُ صمتها

.. أحسَسْتُ بلمساتها

.. شممتُ عطرها

.. تذوّقتُ طيبها

.. و من ثمَّ .. و من ثمَّ بقِيَتْ و لم ترحل..

ناديتُها..

أنتِ يا سيّدة!

أنتِ يا سيّدتي!

سيّدتي أُمّي!!!

... ...

(أنتِ: كلّ أُم / أنا: كلّ إبنة أو إبن)

سيّدتي أُمّي..

أنتِ.. يا منْ نسيتِ نفسَكِ لأجلي..

أنتِ سيّدتي الجميلة،

لأنكِ سرحتِ شَعري و تركتِ إبتسامة على وجهي و أوصيتني أن أكون من داخلي.. جميلة..

أنتِ سيدتي المثقفة,

لأنكِ إشتريت كتبي ودفعت قسط مدرستي و علّمتني أن أكون في حياتي.. مثقفة..

وأكثر وأكثر..

... ....

(بين قوسين)

ذلك اليوم, كسرتُ لكِ عدد من الصحون.. ظننتُكِ ستصرخين في وجهي.. لكنك قلت لي: "لا بأس.. أنا كنتُ أريد أن أشتري طقماً جديداً".. لقد قُلتِ ذلك لأنك طيبة و ما أردتِ أن تزعّليني..أمّي..

.........

(لسنا في ٢١ آذار <<عيد الأمهات>> لكن بعد الإطلاع على تعليق الآنسة فاطمة أبو عباس كان هذا هذا أوّل ما خطر في بالي)

)

تعليقات: