وطني الجريح

زعماؤنا.. لا يضيرهم هم إن سافر الناس أو تهجروا خارج  لبنان أو داخله
زعماؤنا.. لا يضيرهم هم إن سافر الناس أو تهجروا خارج لبنان أو داخله


ما اصعب ان يكون للانسان وطن كلبنان ويجبر على تركه!

يا رب.. الى متى سنبقى ننتظر الحرب القادمة والحرب الحاسمة وما الى هنالك من تسميات لشكل الحرب القادمة لا محال؟

هكذا نحن دائما، يجب ان نكون دائما مستعدين لكل الاحتمالات.. والحمدلله فإن زعمائنا الموقرين غير مقصرين ايضا بتوتير الأجواء.. لا يضيرهم هم إن سافر الناس أو تهجروا خارج لبنان أو داخله أو تبهدلت كما حصل للمغتربين في ابيدجان وكما يحصل للبنانيين في شتى انحاء العالم... لا يعنيهم الأمر بشيئ طالما تتربع قصورهم على اجمل المناطق اللبنانية وطالما يعيشون في عز وجاه كالاباطرة ويمثلون علينا دور المتصارعين والمتلهفين على حب لبنان وإظهار من يحبه اكثر فيما بينهم!..

تمثيلية يتوارثها ابناء السياسيين العابثين بهذا البلد المسكين.

لا يوجد في العالم من يفعل ببلده ويمزقه ويغتاله في اليوم مئة مرة كما نفعل.

لبنان بلد غني وصغير المساحة، يجب أن تتوفر فيه المياه والكهرباء والخيرات، ويجب أن تأتي الناس إلينا، لا ان نتلطم ببلاد الله الواسعة، نتبهدل ونهان بدل ان نكون (او كنا للاسف) من ارقى المجتمعات!

عاصي الحلاني يقول "يكفي انك لبناني" ونحن نقول له لا.. هذه الكلمة لا تكفي!..

هنا في الكويت يحبون ترابها وغبرتها وشوبهاولهيبها ويحمدون الرب على كل شيء لانهم لا ينقصهم شيء و"دولتهم تدللهم".

ولله لو كان بترول العالم موجود في لبنان لوضعه زعماؤنا في "كروشهم".. انهم لا يحبون الا مصلحتهم وآخر همهم مصلحة هذا الشعب "المعتر".

هذا الموضوع لا ينتهي بصفحات وبمجلدات..

وكلمة اخيرة "شي بيقرف"...

تعليقات: