...تؤخذ الدنيا غلابا!

علي عبد الحسن مهدي
علي عبد الحسن مهدي


الإيمان ثم الإيمان

..

يا رب، اني اصلي لك بل لك وحدك!

يا رب، لا اطلب منك مقابل هذا اي شيء،

ولا اطلب منك ان تشفي لي مريضا"،

ولا اطلب منك ان تزيد في مالي..

يا رب، اصلي لك لا من اجل الجنة، وانت تعرف ما في داخلي اقولها مرة ثانية وثالثة و رابعة بل حتى تنتهي كل الاْْرقام،

لا اريد منك شيْ يا رب مقابل ايماني بك!

..

ايها المسلمون من كانت هذه صلاته وهذا ايمانه، فنحن لم نعد بحاجة الى المساجد التي تكلف العالم الإسلامي مليارات الدولارات بل اكثر من هذا بكثير...

ايها المسلمون من كانت هذه صلاته وهذا ايمانه، فالصلاة تصل الى الله في ايّ مكان كان، حتى ولو كان تحت شجرة او في ظل صخرة!

الإيمان وحده يكفي حتى ولو من غير اقامة الشعائر الدينية، علينا ان نصل الى الله بالخشوع، بالصمت، بالتاْمل..

..

يا رب انا بك مؤمن وجسدي هنا والقلب حيث يعشق!

يا رب ان الذي يصلي لك كي ينجح ولده الفاشل في دراسته،

واّخر يصلي لك كي توفقه في صفقة تجارية غير مشروعة،

واّخر يصلي لك كي توصله الى كرسي النيابة،

وهكذا هذا وهكذا ذاك، والكل يطلب منك يا رب وفي كل صلاة من المطالب اكثر بكثير مما يذكرك في صلاته..

نريد صلاة لله ولله وحده دون ايّ مطلب ومن غير ايّ مكافأة، فليكن الله في قلوبنا وعقولنا وضميرنا..

فأنا صلاتي: خشوع، صمت وتاْمل...

..

وما نيل المطالب بالدعاء، ولكن تؤخذ الدنيا غلابا..

وما نيل المطالب بالصلاة، ولكن تؤخذ الدنيا غلابا..

وما نيل المطالب بنذر ولكن تؤخذ الدنيا غلابا..

تعليقات: