كيف تبتعد عن الطعام المصنع وتفقد الوزن وتحب ما تأكل؟

الفرق بين الأكل الحقيقي والأكل المصنع
الفرق بين الأكل الحقيقي والأكل المصنع


نيويورك:

الغواكامولي المعبأ حقق المعايير المطلوبة. لكن، للأسف، لم تستطع فطائر «بوب تارتس» تحقيقها.

ما هو الفرق؟

الأول طعام «حقيقي»، والثاني ليس بالدرجة نفسها.

هذا وفقا لكل من بروس وينشتاين ومارك سكاربرو، اللذين يعد كتابهما الجديد «الطعام الحقيقي به منحنيات: كيف تبتعد عن الطعام المصنع وتفقد الوزن وتحب ما تأكل؟»، بمثابة دليل لما ينبغي أن يكون نشاطا طبيعيا وبديهيا: إطعام أنفسنا. كتب وينشتاين (طاه خبير) وسكاربرو (أستاذ سابق للغة الإنجليزية)، واللذان يعيشان في ولاية كونيكتيكت، 17 كتابا في الطهي على مدار 11 عاما، ويكتبان مقالات لصالح شركة «ويت ووتشرز» (المختصة بأنظمة الحمية الغذائية)، ومجلة «كوكينغ لايت»، وأحيانا «واشنطن بوست» (ويشتهر وينشتاين بكتابه ومدونته حول الحياكة للرجال).

وفي كتباهما «الطعام الحقيقي»، يأخذنا الاثنان عبر عملية من سبع خطوات لإبعاد أنفسنا عن الأطعمة المعبأة والمصنعة، بداية من اختيار وتذوق - التذوق الحقيقي - الخوخ الطازج وتنتهي بالالتزام «بالاعتناء بنفسك» عن طريق تحسين وجبة الإفطار، والاستمتاع بوجبات خفيفة في منتصف اليوم والاستمتاع بالحلوى.

وخلال هذا الكتاب، يتعلم القراء النظر إلى الأطعمة من حيث إلى أي مدى تقترب من الطعام «الحقيقي». وفي النموذج الخاص بالمؤلفين، يعد عصير البرتقال الطازج من الطعام «الحقيقي»، وعصير البرتقال غير المصنوع من مواد مركزة «حقيقي تقريبا»، وعصير البرتقال المصنوع من مواد مركزة «حقيقي بنسبة ضئيلة» والمشروب الذي يحتوي على نكهة البرتقال والمعبأ في زجاجة «ليس حقيقيا».

وبغض النظر عن مكان نظام الحمية الذي تتبعه في هذا النطاق، فإن المؤلفين يقترحان أن «تأخذ خطوة إلى اليسار» لتقترب إلى الطعام «الحقيقي». وكتبا يقولان «أثناء يومك، فكر بشأن ما هو حقيقي وما هو ليس حقيقيا، ما هو حقيقي تقريبا وما هو حقيقي بنسبة ضئيلة، وما هو مليء بالمواد المضافة، وما هو رائع في حالته الطبيعية».

من المحتمل أن يساعدك تناول الطعام بهذه الكيفية على إنقاص وزنك، حسبما يقول المؤلفان، اللذان فقدا أرطالا من أوزانهما عندما اتجها إلى الطعام «الحقيقي». لكن ذلك سيجعل أيضا نظام الحمية الذي تتبعه صحيا ومرضيا بصورة أكبر.

والتسوق في محال الأغذية مع هذين المؤلفين، كما فعلت الأسبوع الماضي، يعد بمثابة إحدى ممارسات الحكمة وقراءة العلامات التجارية. وعندما رجعا من إحدى رحلات العمل، كانا في حاجة إلى إعادة ملء المبرد الخاص بحفظ اللحوم. قام سكاربرو بطمأنة وينشتاين أنهما لا يزال لديهما الكثير من الغرانولا المصنوعة في المنزل؛ وكل ما احتاجوه كان المكونات لإعداد تشكيلة الأسبوع من سلطات وجبة الغداء القائمة على الخضراوات والحبوب، والتي تشمل حبوب القمح والكينوا والذرة المحمصة والفلفل الأحمر والخرشوف والخيار والكرفس (بإمكانك أن تعثر على الوصفات على المدونة الخاصة بهما: «http://www.realfoodhascurves.com»).

ويشعر الاثنان بالقلق بشأن مكونات مثل النكهات والتوابل، التي لا تحدد في الواقع ما تضعه في فمك. ورفضا مزيج سلطة الكرنب (التي يعد السكر المكون الأول فيها)، لكنهما استخدما البصل الأرجواني المعبأ المقطع إلى شرائح. وإذا استخدمت هذه الشرائح من البصل، بحسب وينشتاين «فإنك تقوم بالطهي؛ ولا تقوم بالتقطيع فحسب».

التوفو جيد إلى حد ما، لكن ليس السجق النباتي القائم على التوفو. إذا كان نظام الحمية الذي تتبعه يمنعك من تناول بعض الأطعمة، يقترح سكاربرو «لا تتناول شيئا غير حقيقي بدلا منه». إذا كانت لديك حساسية تجاه الغلوتين ولا تستطيع تناول البيتزا، يقول سكاربرو إنه من الأفضل بالنسبة لك عدم تناول البيتزا «غير الحقيقية» الخالية من القمح، وتناول عوضا عنها طبقا من خبز الناشوس مع الجبن («الحقيقي») المذاب.

ويقوم وينشتاين بإعداد الخبز داخل المنزل، لكن من أجل راحته يقوم بشراء البيالي الجاهز. ويتم ذلك مع مراعاة نصيحة سكاربرو التي تقول «لا يجب الاستهانة بالراحة، ولكن يجب فحص ذلك».

وبالنسبة للفكرة الشائعة التي تقول إن أفضل طعام صحي موجود في محيط المتجر، يقول سكاربرو إنه يمكن العثور على بعض الأطعمة الموافق عليها بين الصناديق والأكياس والعبوات في الحارات الوسطى. وتحقق صناديق اللبن المعبأ، على سبيل المثال، المعايير المرجوة، وكذا الحال بالنسبة للأرز والطماطم المعبأين.

ومع ذلك، لا يُقبل مَن يريدون الأطعمة الحقيقية على أرفف محلات البقالة. وفي قسم عصائر الفاكهة، أشار سكاربرو إلى الشرابين الحقيقيين الوحيدين هناك، وهما عسل النحل وشراب اسفندان حقيقي على الرف العلوي بعيدا عن المتناول. وهم أغلى بالمقارنة مع مزينات الفطير المحلاة التي تتكون من عصير الذرة وعصير الفركتوز من دون نقطة اسفندان في الخليط.

وبينما كنا في طريقنا لمغادرة المتجر، ذكر سكاربرو أنه مع وينشتاين يطلقان على الكتاب «بودينغ الشوكولاته سينقذ حياتك». وبالنسبة للاثنين فإن الاختلاف بين البودينغ الذي يصنع داخل المنزل بمحتويات قليلة بسيطة، والأنواع التي تحوي إضافات كثيرة داخل عبوات تدلل على اتجاههما.

ويقول وينشتاين إنه إذا كانت لديك بودينغ شوكولاته حقيقي فإنه سيغير من الطريقة التي تنظر بها إلى كل شيء.

* خدمة «نيويورك تايمز»

تعليقات: