سلسلة غارات عنيفة على المحمودية والجبل الرفيع

---

شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة على مناطق المحمودية والدمشقية والجرمق والعيشة واقليم التفاح، توازياً مع اعتداءات بالغارات المعادية التي استهدفت السلسلة الشرقية في أطراف بلدة الشعرة في البقاع، بالإضافة إلى بلدة النبي شيت، ومنطقة زعرين.

ولاحقاً، استهدفت مسيرة اسرائيلية بيك أب في الهرمل، من دون تسجيل أي إصابات، وسط كثافة كبيرة للمسيرات في أجواء المدينة.

وكذلك جدد الطيران الحربي الإسرائيلي عدوانه الجوي مستهدفاً على عدة دفعات منطقة المحمودية والجبل الرفيع.

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن "موجة من الاستهداف لسلاح الجو الإسرائيلي في جنوب لبنان".

في حين سُجل تحليق للطيران المسيّر الإسرائيلي وبشكل مكثف في أجواء قرى وبلدات شمال شرق صور، خصوصاً البلدات الواقعة على طول ضفتي الليطاني من القاسمية وصولاً حتى طيرفلسيه على علو منخفض.

وفي وقت سابق من اليوم، استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي صباحاً سيارةً مدنية على الطريق الساحلي قرب بلدة البيسارية في الجنوب، ما أدى إلى استشهاد المواطن سمير علي فقيه من بلدة صريفا الجنوبية. وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أعلن أن غارة العدو الإسرائيلي على سيارة في بلدة البيسارية قضاء صيدا أدت إلى استشهاد مواطن.

وفي وقت لاحق استهدفت مسيّرة معادية أرضا مفتوحة في منطقة الضهور خراج بلدة الحميري في قضاء صور، من دون وقوع اصابات.

وبعد منتصف الليل، فجّرت قوة إسرائيلية ثلاثة منازل في بلدة حولا – قضاء مرجعيون تعود لأشقاء من آل شحيمي.

إسرائيل تضغط على الجيش لتفتيش المنازل

في سياق متصل، أفادت "رويترز" نقلاً عن مسؤولين لبنانيين وإسرائيليين، أنّ "إسرائيل تضغط على الجيش اللبناني ليكون أكثر حزماً في تنفيذ خطة نزع سلاح حزب الله".

وأضاف المسؤولون: "إسرائيل تضغط على الجيش اللبناني لتفتيش منازل في جنوب لبنان بحثًا عن الأسلحة"، لافتين إلى أنّ "الطلب الإسرائيلي قوبل بالرفض من قيادة الجيش اللبناني تفادياً لإشعال نزاع داخلي وتقويض الاستراتيجية الدفاعية".

كما نقلت "رويترز" عنهم قولهم إنّ "خطة الجيش لا تشمل تفتيش الممتلكات الخاصة، وإسرائيل طالبت بتنفيذ مداهمات للمنازل خلال اجتماعات آلية الميكانزيم في تشرين الأول الماضي". كما نقلت أن "عمليات التمشيط جنوبي لبنان أدت إلى العثور على أكثر من 50 نفقا ومصادرة أكثر من 50 صاروخاً موجهاً إضافة إلى مئات الأسلحة الأخرى".

في المقابل، قال مسؤولون أمنيون لبنانيون إن "الذربات الاسرائيلية اعتبرت بمثابة تحذير واضح من أن الفشل في البحث بشكل أكثر تدخلاً قد يؤدي إلى حملة عسكرية إسرائيلية شاملة جديدة". وقال أحد المسؤولين "إنهم يطالبوننا بإجراء عمليات تفتيش من منزل إلى منزل، ونحن لن نفعل ذلك... لن نفعل الأمور بطريقتهم".