الجيش يوقف مشتبهاً بهم في مقتل أبي حنّا وشابّة في شاتيلا

الجيش يتسلم سلاح من الفصائل الفلسطينية في مخيم البرج في بيروت(مصطفى جمال الدين)وُجِهت اتهامات مباشرة إلى مسلحين فلسطينيين بفتح النار على سيارة إيليو (مصطفى جمال الدين)
الجيش يتسلم سلاح من الفصائل الفلسطينية في مخيم البرج في بيروت(مصطفى جمال الدين)وُجِهت اتهامات مباشرة إلى مسلحين فلسطينيين بفتح النار على سيارة إيليو (مصطفى جمال الدين)


أعلنت قيادةُ الجيش اللبناني, مديرية التوجيه، أنّه "نتيجة المتابعة والتنسيق والاتصالات المكثَّفة مع الجهات المعنيّة في مخيّم شاتيلا، تسلَّمت مديرية المخابرات من جهاز الأمن الوطني الفلسطيني 6 من عناصره، وذلك على خلفيّة إطلاق النار نحو سيارة المواطن إيليو أبو حنّا ومقتله داخل المخيّم بتاريخ 26 / 10 / 2025، وكانوا حينها من ضمن عداد حاجز أمني في المخيّم المذكور".

وتابعت القيادة في بيانها: "كما تسلَّم الجيش من الجهاز المذكور مواطنًا و4 سوريين على خلفيّة جريمة قتل فتاة في المخيّم، وقد عُثِر على جثّتها بتاريخ 28 / 10 / 2025".

وختم البيان: "بُوشر التحقيق معهم, وتجري المتابعة لتسلُّم بقيّة المُتورِّطين".

وقد أثار مقتل الشاب إيليو أبو حنّا، وهو طالبٌ جامعيّ في الرابعة والعشرين من عمره، غضبًا واسعًا في الشارع اللبناني، بعدما أُطلِق عليه النار عند حاجزٍ أمنيّ فلسطيني في محيط مخيّم شاتيلا في 26 تشرين الأوّل 2025. وقد وُجِّهت اتهامات مباشرة إلى مسلّحين فلسطينيّين بفتح النار على سيارته، فيما تقول عائلته إنّه "قُتِل من دون أيّ مبرّر"، وتنفي أيّ روايات عن ارتباط الحادثة بتجارة مخدّرات أو شُبُهات جنائيّة بحَقّه. وهذا التطوّر أعاد فجأةً إلى الواجهة ملفّ "السلاح الفلسطينيّ خارج الشرعيّة"، بعد أسابيع فقط على أحاديثٍ رسميّة عن تقدّمٍ في ضبط السلاح داخل المخيّمات وتسليمه للجيش اللبناني، وطرحَ أسئلةً حول قدرة الدولة على بسط سلطتها على هذه البقع الحسّاسة أمنيًّا.

تعليقات: