صواريخ باليستية إيرانية فوق القدس المحتلة (Getty)
شنّت إيران ليل الثلاثاء، هجوماً على إسرائيل، بمئات الصواريخ الباليستية، والتي أدت إلى انطلاق صافرات الإنذار في مختلف المستوطنات والمدن الإسرائيلية. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن صافرات الإنذار دوت في ألف و864 بلدة في إسرائيل.
وأضاءت مئات الصواريخ الإيرانية الفرط صوتية، سماء تل أبيب والقدس ومنطقة النقب والبحر الميت ومستوطنات الضفة الغربية، فيما كان يمكن رؤية عدد كبير من الصواريخ تصل إلى الأرض وتنفجر، بينما أسقطت الدفاعات الجوية الإسرائيلية عدداً كبيراً من الصواريخ.
رداً على اغتيال نصرالله
وأعلن الحرس الثوري الإيراني أن الهجوم الصاروخي على إسرائيل، يأتي رداً على أغتيال الامين العام لحزب الله حسن نصرالله الأسبوع الماضي وزعيم حركة حماس اسماعيل هنية، في العاصمة طهران، في تموز/يوليو الماضي.
وقال الحرس الثوري في بيان نشرته وكالة فارس للأنباء: "رداً على استشهاد إسماعيل هنية وحسن نصرالله وعباس نيلفورشان، استهدفنا قلب الأراضي المحتلة". وحذر الحرس الثوري إسرائيل من الرد على الهجوم قائلاً: "إذا رد النظام الصهيوني على العملية الإيرانية، فإنه سيواجه بهجمات أكثر تدميراً وأقوى".
بدورها، قالت البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة إنه "إذا رد الكيان الصهيوني وارتكب عملاً شريراً آخر، فإن ردنا القادم سيكون مدمراً". وأضافت أنه "على دول المنطقة وداعمي الصهاينة أن تفصل نفسها عن الكيان الصهيوني".
وقالت وسائل إعلام إيرانية إن أكثر من 250 صاروخاً باليستياً أطلقت على إسرائيل، ونقلت وكالة فارس الإيرانية عن مصدر مطلع قوله إن أكثر من 80 في المئة من صواريخ الحرس قد أصابت أهدافها. فيما أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن 180 صاروخاً باليستياً أطلقت على إسرائيل خلال الهجوم الإيراني.
إسرائيل سترد
من جهتهم، هدّد مسؤولون إسرائيليون برد قوي على الهجوم الصاروخي الذي نفذته إيران. وتتواصل المداولات الأمنية المكثفة برئاسة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، فيما أكد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري أن للهجوم الإيراني عواقب، مشيراً إلى أن إسرائيل ستختار الوقت والمكان المناسبين للرد.
وبعد أن أعلن هغاري أن هناك إصابات مباشرة في وسط وجنوبي البلاد بالهجوم الإيراني، طلب من السكان الخروج من الملاجئ، مضيفاً أنه لا يوجد مؤشرات على مزيد من الخطر.
وفي السياق، ذكر البيت الأبيض في بيان، أن الرئيس جو بايدن وجّه الجيش الأميركي لمساعدة إسرائيل ضد الهجمات الإيرانية. وقال البيان إن بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس، يتابعان الهجوم الإيراني على إسرائيل من غرفة العمليات في البيت الأبيض.
تعليقات: