اقامت جمعية سيدات المحبة بالتعاون مع "مؤسسة الخليل الاجتماعية" مهرجان الفن الرابع برعاية وحضور النائب انور الخليل، واحياه الفنان احمد قعبور. قدمت الاحتفال الاعلامية جوهرة شاهين، وحضره وزير الصناعة وائل ابو فاعور ممثلا بوكيل داخلية حاصبيا مرجعيون في الحزب التقدمي الاشتراكي شفيق علوان، النائب اسعد حردان ممثلا بسالم زويهد، منسق تيار المستقبل في حاصبيا مرجعيون عبدالله عبدالله، العقيد يحيى الحسيني، مأمور نفوس حاصبيا كنج ابو سعد، ممثلو هيئات مختلفة.
الخليل
ثم القى النائب الخليل كلمة جاء فيها: "مساء الفن، مساء الفرح والخير. لعل كل لقاء فني لبناني هو إعادة خلق لهوية هذا الوطن، فكيف اذا كان الفنان الذي سيحيي مهرجاننا، هو الكبير أحمد قعبور.الغارق في حب لبنان وفلسطين والمقاومة منذ بداياته والذي ترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبناننا الغالي".
اضاف: "ضيفنا الكريم ، أغانيك تخبرنا الكثير عن عظمة الفن اللبناني، عن مسرحيات تحتل الذاكرة الجميلة وأغان عشقناها وثورات مغناة ترفع الروح الى حيت يحلو الحلم والحياة. لم تحجبك زحمة عباقرة لبنان ومبدعي اللحن والأداء، أهديتنا ألحانا عاشت سنوات طويلة إستلهمتها من يوميات مواطن مقاوم، انطبع فيك حب التراب، فسخرت له كل مواهبك، أهلا بك في حاصبيا، الجنوبيون يرحبون بك".
وتابع: "شكرا لمن كتب كلمات أغنية حاصبيا أنور محمود، شكرا لسيدات المحبة لأنكم بهذه المناسبة منحتمونا فرصة جديدة للاضاءة على وجه حاصبيا ولبنان المشع وسط المصاعب والتحديات التي تشغل بالنا وتشغل اللبناني عن الانوار الكثيرة التي ما زالت تتدفق من أبنائه وتجعل منه شعبا عظيما قادرا على اجتراح حياة أفضل. ونحن اللبنانيين لم نكن يوما على حياد عما يحصل في فلسطين، ففلسطين قبل أن تكون تخص قلوبنا، فهي محسوبة منذ زمن على ضمائرنا، وبوجود شعب ما زال يؤمن بالأرض وسياسيين وقادة أمثال الرئيس نبيه بري ووليد جنبلاط فإن صراعنا من أجل فلسطين سيبقى صراع وجود وصفقة القرن لن تمر، لأن فلسطين تنبض فينا. كما لن تمر محاولات حصار طائفة الموحدين الدروز من خلال حصار زعامتها الأكثر فاعلية وإمتدادا لوليد جنبلاط والتي تمتد جذورها في أصل فكرة الكيان اللبناني، إذ أصبحنا على يقين بأن مسار القبض على لبنان بما نراه من إستئثار لبعض القوى السياسية بكل عناصر الحكم يتخذ بعدا خطيرا يهدد هوية لبنان وخصوصيته، فوليد جنبلاط لا يقبل أن يكون تابعا أو مستسلما لأن ذلك معادل للموت السياسي الذي ندرك جميعا أن آثاره ستطال كل لبنان، رغم وضوح العقلية الإنتقامية التي يدار بها البلد من محاولات لإفتعال موازنات جديدة في طائفة الموحدين الدروز، إذ أن هذه المحاولات ترقى إلى تحدي وجود وإلغاء دور تاريخي لهذه الطائفة المكونة للبنان الوطن، فالمعركة اليوم مع هذه العقلية اليائسة والبائسة أصبحت معركة مواجهة صريحة وواضحة على الخطر الوجودي".
اضاف: "نعود الى بلدنا، نعود الى السياسة لا سيما ان بلدنا تمر بظروف غير مستقرة وكذلك المنطقة وهذا يتطلب منا أن نصمد ونتمسك بخيار المصلحة الوطنية. وكما في رسالتي لرئيس الحكومة الشيخ سعد الحريري، والتي طلبت فيها الكف عن السماح للبعض بالتلاعب بمصير لبنان والتي دعوته فيها لعقد جلسة لمجلس الوزراء مهما كانت التداعيات لأن آخر الدواء الكي. قلت للرئيس الحريري، أن ينعقد مجلس الوزراء هي أولوية وطنية، وأن يبقى لبنان بأسره رهينة وزير واحد بإنتظار مواقفه هي خطيئة مميتة. إننا ولا شك نشعر بألم شديد لسقوط نقطة دم واحدة، خصوصا في العائلة الواحدة، رحم الله الذين قضوا ولكن مستقبل وطن بأسره يجب ان يكون له الأولوية في صنع القرار فإذا بقي الأمر رهن إصرار على الموقف ذاته، فاذهب يا دولة الرئيس الى التصويت كما نص عليه الدستور، لأن آخر الدواء الكي".
وختم: "ستبقى حاصبيا بمحبتكم ارض الزيتون والخير، وستبقى دارها دار عز وفرح وستبقى البهية الآبية. ماضون بخلق مساحات فرح ولقاء لكل الناس. ماضون بإيماننا بأن هذا العالم سينتصر للانسان بالمحبة والفن والجمال".
تخلل الاحتفال لوحات فولكلورية واطلاق اغنية "حاصبيا" من كلمات والحان انور محمود، غناء مجد العيسمي، تسجيل وتوزيع المايسترو احسان المنذر بمشاركة عازف القانون محيي الدين الغالي، الفنان رشاد الحلبي وعازف الرق فادي الحلبي.
تعليقات: