خاص ـ المبادرة الحاسمة بيد هوكشتاين.. “الحزب” مُجبَر على السير بالـ1701 بدون أثمان

في ظل التطورات الميدانية والدبلوماسية المتلاحقة، يبدو أن لبنان قد دخل مرحلة دقيقة وحاسمة في ملف الحرب في الجنوب خصوصاً مع زيارة مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزف بوريل إلى بيروت للبحث في عدد من الملفات أبرزها التصعيد الحالي على الحدود الجنوبية.

في هذا المجال، يوضح رئيس جهاز العلاقات الخارجية في حزب القوات اللبنانية الوزير السابق ريشار قيومجيان أن هناك محاولات دولية دؤوبة لمنع توسيع رقعة الحرب القائمة في غزة واحتواء ما يجري على حدودنا الجنوبية. و”الحزب” أراد وفق الاستراتيجية الإيرانية وفي إطار وحدة الساحات القيام بحرب استنزاف لأنه لم يدخل بحرب مباشرة في غزة لدعم حماس، والبدل عن ضائع كانت هذه المناوشات لـ”تثبيت الوجود” لا أكثر، وكل المقولات عن “وحدة الساحات” والوقوف إلى جانب غزة والدفاع عنها تبيّن بأنها غير صحيحة وتمّ ترك غزة والفلسطينيين لمصيرهم فغزة اليوم مدمرة بالكامل مع مليوني مهجر وعشرات ألآف القتلى والجرحى.

قيومجيان يرى في حديث عبر موقع القوات اللبنانية الإلكتروني، أن كل المبادرات الدولية هي لمنع توسع رقعة الحرب إلى لبنان، وبظل تهديد اسرائيلي جدي بعدم القبول بالعودة إلى الستاتيكو الذي كان قائماً في الجنوب قبل ٧ اكتوبر. وبالتالي هناك جهود دولية أوروبية منصبّة وكلّها ستكون تمهيدية لزيارة الموفد الاميركي آموس هوكشتاين المرتقبة قريباً والتي ستكون مبادرة حاسمة.

“على الرغم من كل القنابل الدخانية التي يحاول “الحزب” رميها، هناك طلب جدي لتطبيق القرار 1701″، يقول قيومجيان، مشيراً إلى أنه “ينصّ على عدم وجود أي فصيل عسكري إلا الجيش اللبناني والـ”يونيفيل” في جنوب الليطاني، وكل هذه المبادرات ستؤدي إلى ذلك”.

يضيف: “على الرغم من الاغتيالات التي تقوم بها إسرائيل بحق المسؤولين بـ”الحزب” وآخرها وسام طويل، وعلى الرغم من الخطاب العالي النبرة، أبدى الأمين العام لـ”الحزب” حسن نصرالله رغبته بالحل الدبلوماسي وأبلغوا ذلك لكل الموفدين، وهو الذي قال “هناك فرصة تاريخية للتحرير”. بالتالي هو يحاول استثمار فتح الجبهة في الجنوب وتحويله إلى إنجازات، بالوقت الذي هو مطروح ما قبل حرب غزة، فملف الترسيم البري قائم منذ آب وأيلول الماضيين.

قيومجيان يشدد على أننا أمام ساعة الحقيقة اليوم وعلى “الحزب” تطبيق القرار 1701 والانكفاء عن جنوب الليطاني والانخراط بالحلول المطروحة على المستوى الخارجي. أما على المستوى الداخلي، لا أثمان داخلية مقابل هذه الخطوة التي سيقوم بها وخاصة لملف انتخابات رئاسة الجمهورية، فهو مجبر عليها لأن هناك إجماعاً لبنانيّاً بأنه يجب عدم الانخراط بالحرب، معتبراً أن “الحزب” مجبر على الدخول بالحلّ والانسحاب من جنوب الليطاني وتسليم الجبهة للجيش اللبناني فعلياً، لكن الاهمّ ألا أثمان داخلية ولا مقايضات، فهو مرغم على السير بالحلول كما هي وإلا سيتحمّل النتائج الكارثية.

قيومجيان يؤكد أننا كقوات لبنانية منذ اللحظة الأولى طالبنا بتطبيق الـ1701 لتجنيب لبنان الانزلاق الى حرب عبثية ومدمرة وبات واضحاً اليوم ألا حلّ بديل عنه، وبالتالي أمام “الحزب” هذه المعادلة ومن المؤكد أنه سيحاول تحويل ذلك إلى إنجاز من خلال إقناع جمهوره بأن انخراطه في فتح جبهة الجنوب أدى إلى ذلك، في الوقت أن هذا الحديث غير صحيح لأن ملف الترسيم كان قائماً منذ أشهر عدة، لذلك “ما يربّح اللبنانيين جميل من كيسن”، وكنا قادرين على ترسيم الحدود البرية الجنوبية من دون فتح جبهة كرمى لسياسة ايران، في الوقت الذي أضرّت فيه هذه الحرب لبنان اقتصادياً ومالياً وسياحياً وبتهجير آلاف اللبنانيين ولم يفد “الحزب” غزة بشيء سوى عراضات وتحليلات إعلامية لا بل أدت إلى خسائر لأهل الجنوب واغتيالات في صفوف قيادييه.

موقع القوات اللبنانية - قراءة الخبر من المصدر



كل المصادر

جريدة الأخبارروسيا اليومبي بي سيموقع التيارالوكالة الوطنية للإعلامقناة المنارموقع الضاحية الجنوبيةمجلة سيدتيGreenAreaصيدا أون لاينالجزيرةاللواءصيدا تي فيakhbar4allأرب حظهافينغتون بوستثقف نفسك24.aeقناة العالم الإخباريةسيدر نيوزموقع القوات اللبنانيةأنا أصدق العلمسبوتنيك

النشرة المستمرة