نبع شقحى في كفررمان يتفجر بعد شح 50 عاما


النبطية:

هي بركة السماء حلّت على كفررمان التي إستعادت صورة المياه، بعد ان تفجر في أرضها "نبع شقحى" الذي كان قبل 50 عاما يروي نصف حقول سهل الميذنة،ومقصدا للسباحة ولصيد الاسماك، إذ تمكنت أعمال الحفريات القائمة في منطقة شقحى،من التوصل أخيرا الى منبع المياه على عمق 10 أمتار،وفق المعطيات التي تملكها البلدية وبعد ان إستعانت بخبير جيولوجي،أكد وجود المياه على هذا العمق، وبعد أن وصلت أعمال الحفر الى 10 امتار، تسربت المياه من داخل الأرض.

لم يصدق رئيس البلدية كمال غبريس الامر، وكأنه يريد أن يتأكد، بيد أن المياه تدفقت بسرعة كبيرة،و"كأنه حلم لم نصدق الامر" يقول أبو علي الذي يعلق "لقد ذقنا ذرعا من فقدان المياه وآن لنا أن ننعم بها".

قبل اسبوع باشرت بلدية كفررمان أعمال الحفر عند نبع شقحى الذي جف منذ سنين، للوصول الى نبع المياه الاساسي الذي سيكون الرافد الذي سيغذي كفررمان بالمياه،ويقيها الشح التي عانت منه لفترة طويلة ،وكانت أعمال الحفر تتم بتويرة مرتفعة،لأنه كما أشار غبريس "نريد أن نبعد شبح الشح عن بلدتنا،التي كانت مشهورة بغناها بمصادر المياه،ولا يخفي غبريس الذي إنهمك في متابعة مجريات الحدث أهمية المياه والنهر الذي سيعيد رسم كفررمان على الخارطة من جديد" هذا وإستحوذ تفجر النهر على إنتباه الاهالي الذين توافدوا الى المكان لرؤية المياه تتدفق،"للتأكد من أن النبع الذي كان ملاذهم منذ زمن،عادت مياهه،"اذ في وقت ترزح فيه القرى تحت وطاة الشح وتقام الاعتصامات الاحتجاجية سنتخلص من شح المياه" يعلق احد المواطنيين الذي سارع الى

المكان الذي كان قبل إسبوع خاليا من الحياة، وفي هذا الاطار يقول غبريس "العمل بدأ قبل اسبوع للبحث عن المياه بعمق 10 امتار،وها نحن اليوم نرى المياه تتدفق بغزارة من النهر الذي أطلقنا عليه إسم "نهر الامام المهدي"،ويلفت غبريس الذي ينهمك في مراقبة ومتابعة اعمال الحفر لاستخراج المياه،التي أصبحت حلم في زمن الشح"الى أننا سنعمل على جر المياه الى خزان كبير سنشيده في تلة الطهرة، في حين ان محيط النهر سنحوله الى جنة خضراء بعد ان إستفحل اليباس داخله.

تعليقات: