فرقة التدخّل السريع الفرنسية QRF: دبابات ورادارات

عدد من جنود الفرقة على دبابة برفقة اعلاميين
عدد من جنود الفرقة على دبابة برفقة اعلاميين


قدرة على التحرّك والتدخّل في حال حصول أي طارئ..

وصحافيون في ضيافة "الجناح العسكري" للـ"يونيفيل"..

مرجعيون:

فرقة التدخّل السريع الفرنسية QRF (Quick Reaction Force) هي الوحيدة في "اليونيفيل" التي تأتمر مباشرة بأوامر القائد العام. تتمتّع بخاصية التحرّك في كل منطقة عمل اليونيفيل جنوب الليطاني، أي في القطاعين الشرقي والغربي، رغم تمركزها في القطاع الغربي، وتحديدا في بلدة دير كيفا.

وما يميّزها عن بقية الفرق الدولية أنّها ليست كتيبة، لأن عدد عناصرها يبلغ 300. لكنّها الأكثر قدرة على التحرّك والتدخّل في حال حصول أي طارئ، لأنّها تملك 10 دبابات من نوع "لوكلير"، و4 اخرى من نوع AUH1 ذاتية الحركة، اضافة الى رادارات تسجّل عبرها اليونيفيل عمليات الخرق الجوية الاسرائيلية، وتحدد اطلاق الصواريخ من الجانب اللبناني. وبذلك تكون الفرقة "الجناح العسكري" للقوة الدولية اذا صحّ التعبير...

تتصدّر فرقة QRF الأخبار المحلّية من حين الى آخر، ليس بسبب أي وضع أمني مستجد، انما بسبب اعتراض سابق تكرّر على تسييرها دبابات يبلغ وزن كل منها 56 طنا على الطرق العامة داخل القرى. فوجدت الفرقة حلا بديلا يقضي بنقلها على شاحنات كبيرة مرّة واحدة في الشهر، لتسيير دورية قرب الخط الأزرق، مع صيانة دورية تجريها لجنزيرها المغطّى بمادة الكاوتشوك غير المؤذية للطرق.

وارتبط ايضا اسم QRF ببعض المشكلات المتنقّلة في بعض القرى، وكان ظاهرها فرديا، لكنّ خلفياتها كانت أبعد من ذلك أحيانا. وآخرها في مطلع تموز الماضي، يوم شهدت العلاقة توتّرا في بلدة قبريخا امتد الى بلدة تولين وغيرها من القرى. لكن الوضع عاد الى ما كان عليه في السابق، بعد جهود حثيثة بذلها قائد اليونيفيل الجنرال ألبرتو أسارتا مع جميع الافرقاء لتهدئة الوضع.

في ضيافة الفرقة

أمس، فتحت الفرقة الفرنسية أبوابها أمام مراسلي منطقتي مرجعيون وحاصبيا للتعريف بمهمّة الفرقة ونشاطاتها الانسانية والاجتماعية في منطقة عملها، الى دورها الأساسي في اليونيفيل. وكان قائد الفرقة الكولونيل فانسان ماري في استقبالهم، في حضور مساعديه ممثّلي مختلف أقسام الفرقة.

بداية قدّم ماري عرضا عن الفرقة، مشيرا الى "انها تتبع مباشرة القائد العام لليونيفيل، وهي مستقلة كلّيا عن الكتيبة التي تتمركز في الطيري. لكنها تشكلّ معها اضافة الى الفرقة اللوجيستية ووحدة نزع الألغام". وقال: "1200 عنصر فرنسي في لبنان يشكّلون القوّة الثانية، بعد ايطاليا، لجهة العديد".

وقدم شرحا عن أبرز المعدّات التي تستخدمها الفرقة.

وأوجز المسؤول عن الفريق الطبي الطبيب الكومندان أوليفييه غاي الخدمات التي يقدّمها فريقه الى أبناء المنطقة، "كمهمّة ثانية"، بعد الاهتمام بجنود بلاده. فأفاد أن "عشرات المرضى يقصدون المستوصف الطبي في مقر الفرقة المعروف بـ 1 – 9 حيث يتلقّون العلاج والأدوية، ويتابعون حالات صعبة، مثل الحروق والجروح. كذلك يزور الفريق مستوصفات المنطقة وعددا من المدارس".

وبعدما استأذن الطبيب غاي مغادرا، لمرافقة فريق نزع الألغام الذي يعمل قرب الخط الأزرق، وهي من مهمّاته ايضا، تحدث ضابط المدفعية الكابتن إيريك غودي عن تجربته في مجال تعليم الفرنسية التي يشرف عليها.

تمرين مباشر

وكان تمرين مباشر لكيفية نقل دبابة "لوكلير" على شاحنة تزن 100 طن، ثم كيفية انزالها. وعن أهمية "لوكلير" ودورها، تحدث نائب المسؤول عن الوحدة النقيب جوليان تيرييه، بينما شرح اللفتنانت مارتان بينال أن "قوةّ محرّك الدبابة يبلغ 1500 حصان، وتصل سرعتها الى 82 كيلومترا في الساعة، لكنّها تسير في لبنان بسرعة لا تتعدّى الـ50 كيلومترا في الساعة. أما مدفعها، وهو من عيار 120 ملليمترا، فيصل مداه الى نحو 4 كيلومترات، ويطلق نوعين من القذائف، إحداها تصيب الآليات المصفّحة".

وردا على سؤال عن المقارنة بين "لوكلير" ودبابة "الميركافا" الاسرائيلية، أكّد تيرييه أن "لوكلير تتميّز بخفّتها وقدرتها على اطلاق القذائف في كل الاتجاهات، ولا سيما خلال سيرها. كذلك تفوق سرعتها سرعة الميركافا".

وكان ايضا شرح من المعاون جان ماري كوريا عن طاقم الدفاع المدني الذي قدم عرضا للآليات والمعدّات التي يستخدمها في إخماد الحرائق. وشارك في العرض عدد من الإعلاميين.

وفي الختام، كان لقاء مع الكولونيل ماري تخللته استعادة لحوادث اخيرة، ولا سيما في تولين، فأكّد أن "الأمر لم يكن يستهدف الفرنسيين تحديدا، بدليل أن مواطنين تعرضوا لدوريات من جنسيات مختلفة قبل يوم من الحادثة".

وجدّد نفي "خطف جنوده أي مواطن لبناني، على اثر الحادثة التي وتّرت الوضع"، مؤكّدا أن "جنود فرقتي لم يدخلوا الشاب الى الآلية. وما ظهر عليه من جروح كان نتيجة مشاركته في انتزاع الأجهزة المثبّتة على الآلية".

وقال: "تعرّض بعض المواطنين لدوريتنا، لسبب أو لآخر. لكن كان هناك آخرون ممن ساعدوا جنودنا. وهذه المشكلات تحصل عادة، حتى في فرنسا". وختم بالتأكيد أن "الأمور هادئة حاليا، وقد عادت الامور الى مجاريها".

\
\"لوكلير\" على شاحنة نقل


تعليقات: