الذكرى الـ32 لتغييب الإمام الصدر ورفيقيه

 بري يلقي كلمته في المهرجان
بري يلقي كلمته في المهرجان


بري: تطبيق الطائف من دون انتقائية أو البحث عن عقد اجتماعي آخر قضاؤنا مدعو للتحقيق في الارتكابات وشهود الزور... ونرفض محاولة إثارة القلق من الشيعة في لبنان..

المشهد في صور اختلف كلياً أمس، حلت الحشود البشرية مكان الازدحام المزمن للسيارات في شوارعها ومداخلها وساحاتها. الكورنيش الشمالي المحاذي لمخيم البص الذي كان يتوق دائما الى الرواد، ضاق ذرعا بجمهور متوجه نحو بوابة المدينة مكان الاحتفال بالذكرى الثانية والثلاثين لتغييب الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، وهو جمهور وضع نصب عينيه هدفا واحداً هو الوفاء لصاحب الذكرى الذي لم يعرفه بمعظمه سوى من خلال الصور والخطابات المسجلة طيلة 32 عاما.

القسم الاكبر من هذه الجماهير لم يخف حقيقة مشاركته، فهو تحدى قيظ آب وشمسه الحارقه وعطش الصيام ومشقته، عله يرتوي بصورة «دولة الرئيس» فيأنس بها ويزيل عنه كل هذا التعب الذي أصابه. فبمجرد أن تلفظ عريف الحفل باسمه حتى التهبت حماسة الجمهور، وارتفعت الأصوات الهاتفة باسمه والمعاهدة على المضي في المسيرة «حتى أخر رمق».

بحر المدينة الذي افتقد جلوس الامام امام شاطئه، لم يبخل عليه ايضا بالمشاركة، فقد كانت المراكب البحرية والدراجات المائية تجوب مياهه الزرقاء، وهي تحمل صوره، فيما الرايات الخضراء عانقت بر المدينة، فلم تترك ركناً أو زاوية أو بناية أو عمود إنارة إلا وحملت صوره وأقواله وكلماته.

اختصر المهرجان تماشيا مع شهر رمضان ومراعاة للقادمين من مختلف المناطق اللبنانية البعيدة، وتحديدا من البقاع، حيث غابت فقرات استعراض الفرق الكشفية، وبرزت الإجراءات الأمنية غير المسبوقة والمتعلقة بأمن الرئيس نبيه بري. فتم تحصين المنبر بالمجسمات والكونتينرات الحديدية وأكياس الرمل من ناحية البحر، إضافة الى الانتشار الكثيف الذي نفذه الجيش اللبناني وعناصر انضباط «امل» على طول الطرقات والممرات المؤدية الى الاحتفال .

بعد الامن، برز تنوع الحضور السياسي، فاجتمع صقور وحمائم 8 و14 تحت سقف واحد في دلالة رمزية على شخصية الامام الصدر الوطنية الجامعة للتناقضات والاضداد.

مشاركة تيمور وليد جنبلاط أعطت للحضور مادة دسمة للتعليق، فأصبح مكان جلوسه في المقدمة قبلة للناظرين خصوصا المصورين الذين سارعوا الى التقاط الصور له، فكان النجم الثاني للحفل بعد نبيه بري.

الحوار العابر بين وزيري الشباب والرياضة والتنمية الادراية علي عبد الله ومحمد فنيش والنائب اسعد حردان لم يقطعه سوى مرور النائبين عن كتلة «القوات اللبنانية» انطوان زهرا وفريد حبيب أمامهما، فبدت على بعض وجوه الشخصيات المعارضة علامات تعجب، مصحوبة ببعض التمتمات غير المفهومة إلا من أصحابها.

مشاركة النائب السابق عدنان طرابلسي على رأس وفد جميعة المشاريع الاسلامية أكدت على ثبات خط «الأحباش» السياسي المتحالف والمتآلف مع قوى المقاومة في الجنوب، فكان يوزع ابتساماته يمينا وشمالا حتى بدا واحدا من أصحاب الدار وأهله.

لحظة اعتلاء بري المنصة كانت حاسمة بالنسبة للحضور الذي التقط انفاسه وهو يسمع كلاما حاسما وجازما ورافضا التحريض الممارَس على (الشيعة) واعتبارهم متمردين على الدولة، فما كان من احد الحضور إلا أن قاطعه قائلا «نحن الدولة»، وهي الجملة التي ألهبت الجمهور الحركي الذي تفاعل معه، مرددا شعارت الفداء له، ولم يهدأ إلا بعد مناشدة الرئيس بري له.

أطلق بري خلال المهرجان عددا من المواقف السياسية المتعلقة بالمحكمة الدولية وشهود الزور ودور القضاء اللبناني واستحضار الفتنة والقرار 1701 ومواضيع الكهرباء والمياه.

وحضر الاحتفال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ممثلا الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ووزير البيئة محمد رحال ممثلا رئيس الحكومة سعد الحريري والنائب اميل رحمة ممثلا رئيس تكتل التغيير والاصلاح ميشال عون والوزير يوسف سعادة ممثلا رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية والنائب جمال الجراح ممثلا كتلة المستقبل وعدد من الوزراء والنواب بالاضافة الى ممثلين عن الاحزاب اللبنانية والفلسطينية وقادة عسكريون وروحيون وعائلات الامام موسى الصدر والشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين.

بعد النشيد الوطني اللبناني ونشيد حركة امل رحب عضو المكتب السياسي لحركة امل الشيخ حسن المصري بالحضور، مقدما الرئيس بري.

وقال الرئيس بري إن قضية اختطاف الصدر ويعقوب وبدر الدين في ليبيا وهم يلبون دعوة رسمية «ستبقى مفتوحة حتى اعادتهم الى وطنهم وشعبهم وعائلاتهم. ومجددا ليس للاتهام، فالاتهام قاطع للقذافي، ولكن لاستنهاض مسؤولية النظام العربي واستدعاء شجاعته وجرأته ولو لمرة واحدة، ورد الجواب عن سؤالنا الدائم منذ 32 عاماً لهذا النظام متى يطلق سراح الإمام ورفيقيه؟».

اضاف: إننا على المستوى الوطني ورغم الخطوة المتقدمة بخفض مستوى تمثيل لبنان في القمة العربية لمستوى القائم بالاعمال التي انعقدت في ليبيا ندعو:

اولا – الى المقاطعة الشاملة على كل مستوى لأي اجتماعات دولية او عربية برلمانية او حكومية او على مستوى القمة وعلى اي مستوى تنعقد في ليبيا.

ثانيا – الى اثارة قضية الامام الصدر على كل مستوى وصولاً الى بحث الطريقة المناسبة لإثارتها في الامم المتحدة ومنظماتها من خلال موقع عضوية لبنان في مجلس الامن الدولي.

وبالاشارة الى صدور قرار المحقق العدلي منذ أشهر بتجريم رئيس النظام الليبي واعوانه في قضية الامام الصدر، فإننا وبعد جهد جهيد توصلنا في لبنان من خلال مجلس القضاء الاعلى الى تشكيل المجلس العدلي الذي يجب ان يجري محاكمة هذا النظام انطلاقاً من ابلاغ مضبطة الاتهام الى مراجع هذا النظام. المطلوب الآن بكل بساطة محاكمة سريعة ومتواصلة الى حين اصدار الحكم.

وتابع بري: اننا نؤكد على مباشرة التحقيقات بكل القرائن والمعطيات والمعلومات التي قدمها مؤخراً السيد حسن نصرالله، والتي توجّه عناية جميع الذين ينشدون الحقيقة الى ان اسرائيل لا يمكن ان تكون فوق الشبهات في ما يخص استهداف لبنان ومحاولة تقويض استقراره وتخريب نظامه العام عن طريق اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري بل معلومات اخرى دقيقة وبالغة الخطورة في رصد منزل وتحركات فخامة رئيس الجمهورية من والى عمشيت وقائد الجيش.. وكل هذا لا يوجب ملاحقات او تحقيقات من القضاء اللبناني او مجرد سؤال اسرائيل من القضاء الدولي؟

ان القضاء اللبناني مدعوّ الى تكوين ملفّ تحقيق كامل في الادوار الاسرائيلية المتنوعة بمحاولة اغتيال السلم الاهلي في لبنان وتقديمه للمحكمة الدولية، كمـا ان القضـاء اللبنانـي مدعـوّ للتحقيق فـي كل الارتكابات وشهود الزور والتجاوزات التي سعت لتضليل التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس الحريري حرصاً على الوصول الى الحقيقة. ولماذا هذه الضجة؟ ولماذا هذا التضخيم؟ لطلب محاكمة شهود الزور، فهم أربعة. لا تتذرعوا بعدم وجود المستندات، فالمستندات لديكم. اقول إن هذا الامر موجود لديكم وسنداً للمادة الرابعة من نظام المحكمة الخاصة هناك اختصاص مشترك ما بين القضاء الوطني والمحكمة الخاصة للبنان، الاسبقية للمحكمة الخاصة مما يعني انه اذا اعلنت المحكمة الخاصة عدم صلاحيتها لملاحقة مرتكب جرم ما كما حصل فعلاً يعود للقضاء اللبناني هذا، عملا بالمبدأ انه لا يجوز لمجرم ان يفلت من العقاب. والمادة 403 من قانون العقوبات اللبناني لا تشترط سماع شاهد الزور من سلطة قضائية بعد قسمه اليمين ابداً، يكفي ان يستمع من سلطة قضائية او من سلطة من واجبها ان تبلغ السلطة القضائية. يعني اي رجل امن او تحرٍّ اذا استجوب، وهذا ما حصل للشهود وواحد فقط لا يزال متخفياً في الخارج.

اضاف بري: ومن امام الوطن ندخل باب الوطن وفي السياسة:

اولاً: استثمار فرصة لبنان القائمة والمفتوحة منذ اتفاق الدوحة والتي تأكدت من خلال شبكة الامان العربية التي عبرت عنها قمة بعبدا اللبنانية السورية السعودية والتي ترافقت مع زيارة امير دولة قطر الى لبنان، وذلك عبر كسب الفرصة للخروج من مشروع الفتنة الى مشروع الدولة والوحدة والتضامن ودائماً عبر الحوار ولو تمادى.

ثانياً: اننا في «حركة امل» سندعم تحرير الحكومة من ايّ معوقات تحول دون القيام بأدوارها الاجتماعية او تحول دون قيام وزارات وادارات الخدمات بأدوارها للانتهاء من حالة تقنين الخدمات خصوصاً في المجالات الحياتية وفي الطليعة الكهرباء. والقول بانتظار صدور الموازنة وكأن الحكومة الكريمة ارسلتها بين يوم وليلة وليس بعد سنين وأشهر عجاف، نحن نعتقد انكم لستم بحاجة للمال، فدول عديدة مستعدة للمباشرة بتأمين الكهرباء وبالتقسيط من الجمهورية الاسلامية في ايران، كوريا الجنوبية الى روسيا الى آخره. كما ان الوزير (آلان) طابوريان ومنذ عهد (الرئيس فؤاد) السنيورة الميمون ارسل طلب سلفة خارج الموازنة.. لماذا لم ترسل الى مجلس النواب ولماذا تم ربطها بالموازنة؟ انتم صرفتم خارج الموازنة بما قيمته 11 مليون دولار. ان الموازنة الحالية قد صرفت اغلب بنودها وارقامها قبل ارسالها الى المجلس النيابي.

اننا في هذا الاطار، ندعو الى اعادة الاعتبار الى المجلس الاقتصادي الاجتماعي واطلاق فعالياته، فإننا ندعم عقد مؤتمر اقتصادي لبحث المخارج من الازمة الاقتصادية الاجتماعية وإطلاق دينامية اقتصادية.

ثالثاً: اننا نؤكد ان مشروع الدولة وضرورة الدولة في لبنان هو مصلحة شيعية، بل ايمان شيعي وغياب الدولة عن ادوارها ترك الشيعة اللبنانيين محرومين في وطنهم ورضينا بالهوية اللبنانية ولو ممزقة، ولكننا عندما اصبحنا مكشوفين امام العدو انشأنا المقاومة وحتى لا يقال اننا نستأثر بحق الموت دفاعاً عن حدودنا سعينا للمشاركة وطرحنا الاستراتيجية الدفاعية وتمسكنا بالجيش وبالمقاومة من اجل الدفاع عن الوطن ورفضنا منطق قوة لبنان في ضعفه، واكدنا على ثالوث الشعب والجيش والمقاومة الذي اعتبره الامام موسى الصدر ضرورة لحفظ لبنان وفي قلبه الجنوب.

رابعاً: اننا نؤكد على قيام لبنان بتنفيذ التزاماته تجاه القرار الدولي رقم 1701 ونوجه التحية الى الدول المشاركة في قوات «اليونيفيل» ونؤكد على العلاقة الانسانية المتجددة والموثوقة بين الأهالي وقوات «اليونيفيل». وبالمناسبة استنكر الاعتداءات السخيفة على بعض المجسّمات العائدة لهذه القوات.

خامساً: وبالانتقال الى سيرة الماء فإننا لا بد ان نذكر بأن الامام الصدر رتّب اولوياتنا الوطنية انطلاقاً من مشروعات المياه ارتكازاً الى المشروعات المائية لكبير المهندسين العرب الشهيد ابراهيم عبد العال.

اننا نوجه العناية الى الاستعدادات التي يجريها المستوى السياسي والاقتصادي الاسرائيلي لالتقاط صورة «الوداع لأزمة المياه الكيانية»، حيث ان اسرائيل تستعد لما وصف بثورة تاريخية في مسألة المياه ستصل ذروتها بعد ثلاث سنوات عبر توفير مياه الشرب للكيان الصهيوني عملياً من البحر المتوسط، وهي في الوقت الحالي تطلق خطة عملاقة بعنوان «ذخائر المياه في اسرائيل» تتضمن توزيع مليوني جهاز توفير للمياه على المنازل الأمر الذي ادى الى انخفاض بمعدل اثني عشر في المئة من استهلاك المياه.

ان هذا الامر اذ يستدعي استراتيجية مائية عربية شاملة فإنه يستدعي اولاً استراتيجية وطنية للمياه تقلص بداية عجز الادارات الرسمية وسلطات المياه عن توفير مياه الشفة للعديد من المناطق اللبنانية وتوقف هدر المياه في البحر او على الشوارع في المناطق المترفة.

اننا اليوم ووفاء للامام الصدر ولمطلبه الدائم بانه يريد مشروع الليطاني على منسوب 800م والتزاماتنا فيما يخص مشروع الليطاني، نبشركم بأنه وبعد قليل من الآن اسابيع فقط سيوضع الحجر الاساس لمشروع «الموصل الرئيسي لمنسوب 800» لمشروع الليطاني.

ان هذا المشروع سيشمل اشغالاً وبنى اولية ومعبراً يتصل بنفق يحمر واقامة قناة في قنيا ومد خطوط انابيب من كوكبا الى مرجعيون ومن مرجعيون الى كفركلا والى مركبا ومنها الى نفق وقناة في مركبا، ثم خطوط انابيب من حولا الى ميس الجبل الى شقرا وخطوط ثانوية تشمل قنيا ـ مرجعيون ـ الطيبة ـ مركبا ـ مجدل سلم ـ صريفا ـ ميس الجبل ـ شقرا وموصلات بنت جبيل، عيتا الشعب، كفرا وباريش.

انني هنا اوجه عناية الجميع الى ان توقيت توقيع الاتفاقيات بشأن تنفيذ مشروع الليطاني واعلاننا قرب وضع الحجر الاساس، من واحد تشرين الثاني من هذا العام يصادف اعتراف اسرائيل بالخطة الاصلية الاولى لشركة «ميكروت» الاسرائيلية والتي رفعت الى سلطة القرار الاسرائيلي في ايار 1944 قبل قيام اسرائيل، والتي تتحدث عما سُمّي بتعديلات حدودية تتضمن الليطاني في اعماق لبنان، كما تتحدث الخطـة عن ان المسار العام لاستغلال مصادر المياه من جداول الشمال، الليطاني واليرموك يشكلان اكثر من ثلث الكمية التي بنيت الخطة على اساسها.

سادساً: لقد حققنا قانون التنقيب عن النفط، ولكن الاهم المراسيم التطبيقية لهذا القانون وتحديد الحدود المائية والبرية لثروة لبنان هذه، ومن ثم كشف مكامن هذه الثروة التي نأمل ان تكون واعدة وكل التقديرات تقول إنها واعدة.

سابعا: اننا في لبنان وبعد الفتنة الكبرى اتفقنا على امور اساسية: لبنان وطن نهائي، عروبة لبنان، علاقته المميزة مع سوريا وباقي البلاد العربية، استقلاله، سيادته، لا تجزئة، لا تقسيم، لا توطين وتحرير لبنان بجيشه وشعبه ومقاومته، ولكن ماذا في شأن العقد الاجتماعي؟ اعتقدنا انه اتفاق الطائف وما زلت عند اعتقادي، وقد اصبح دستورنا ملزماً لماذا لا نطبقه؟ لماذا لا يحترم القانون ولا الدستور، نطالب بالشرعية فنتهجم على الجيش وعلى القوى الامنية. اذا حصل اشكال فليأخذ الحق مجراه وينال كل مرتكب عقوبته لا ان تستفز العواطف وينجو الفاعل. المبادرة الوحيدة المطلوبة للبنانيين مطلوبة من سلطاتهم لا منهم هي كلمة واحدة تطبيق الدستور والقانون من دون انتقائية.

اضاف بري: السير في هذا العقد الاجتماعي الذي اسمه الطائف والا البحث عن عقد اجتماعي آخر لا اراه في متناول اليد والفكر. من هنا ومنذ التسعينيات اصرارنا على العمل على تشكيل الهيئة الوطنية التي تقترح السبل لالغاء الطائفية.

الهيئة أصبحت ضرورة للعالم العربي الذي اصبح يرى مقاومة اسرائيل درجة ثانية. والذي يعطي مسوغاً الآن لهذا المطلب اكثر فاكثر هو ان اسرائيل تطالب الآن بيهودية الدولة على حساب فلسطين والعرب.

هذا لا يعني اننا يجب ان لا نسرع بموضوع اللامركزية الادارية وكذلك خفض سن الاقتراع، وهذا ينسحب على دعمنا لنضال المرأة لتعزيز مشاركتها كما الشباب في كل ما يصنع حياة المجتمع.

وتوجه بري للفلسطينيين ان «الاولى بكم ان تذهبوا الى مفاوضات مباشرة مع بعضكم البعض وان تجلسوا وجهاً لوجه، وان تقدموا نقداً ذاتياً لواقع الثورة والسلطة، وان تستعيدوا وحدتكم الوطنية، لأنكم دون ذلك ستقيمون سلطات على مجمعات وفي الشتات».

يلوّح بعلم «أمل» بين الحشود الحركية على شاطئ صور
يلوّح بعلم «أمل» بين الحشود الحركية على شاطئ صور


تعليقات: