الجيش يمنع عمال مضخة الغجر من العمل ..بــانتظـــار تــوضيـــح المــهمــــة

مضخة على نبع الوزاني
مضخة على نبع الوزاني


الوزاني:

منعت قوة من الجيش اللبناني في اللواء التاسع، بقيادة العميد الركن فؤاد هيدموس، وبقوة التهديد بالسلاح، وبمؤازرة قوة من الوحدة الإسبانية، في محيط نبع الوزاني، أمس، أربعة من العمال المنتدبين لتشغيل مضخة بلدة الغجر المحتلة على النبع، من تركيب مجموعة من الأنابيب التي كانت بحوزتهم، بانتظار توضيح طبيعة المهمة التي ينوون تنفيذها، وفق ما أفاد مصدر عسكري رفيع لـ«السفير».

وفي التفاصيل، أن عدداً من العمال المنتدبين لتشغيل مضخة الغجر تقدموا من وسط قرية الغجر السورية المحتلة باتجاه الجانب اللبناني، عبر طريق زراعية فرعية، يقلهم جرار زراعي وفي صندوقه الخلفي أربعة قساطل مطلية باللون الأزرق، بذريعة الصيانة الدورية لمضخة المياه التي تغذي قريتهم بمياه الشفة وإصلاحها وتنظيفها.

وحين لم تنطل حيلة الموظفين المنتدبين من الجانب الإسرائيلي، على جهاز الارتباط اللبناني ومخابرات الجيش، أعطي الاذن بالتصدي لهم ومنعهم بقوة السلاح من تنفيذ مخططهم، وقام عناصر الجيش اللبناني بـ«تلقيم» أسلحتهم وتصويبها باتجاه العمال، ومنعوهم من الاقتراب من نبع الوزاني والمنشآت اللبنانية، وأرغموهم على الرحيل, فعادوا أدراجهم باتجاه الغجر المحتلة.

وأشار المصدر العسكري لـ«السفير» الى أن «هناك اتفاقاً ضمنياً عبر «اليونيفيل» يقضي بالسماح لموظفين اثنين من الغجر بإجراء أعمال الصيانة على المضخة التي تسحب أربعة إنشات من مياه النبع باتجاه الغجر، ولكن ما حدث أمس، وخصوصاً قدوم أربعة موظفين مع قساطل إضافية، استدعى منع تنفيذ الأعمال بانتظار توضيح طبيعة المهمة عبر «اليونيفيل»، وهو ما طلبه الجيش اللبناني».

في هذه الأثناء، تقدّمت ثلاث آليات «هامر» تقل خمسة وعشرين جندياً إسرائيلياً من الطرف الشمالي للقرية، لمراقبة ما يحدث، وتوقفت إلى الغرب من الغجر على مقربة من الخط الأزرق الذي يمر وسط قرية الغجر، على الطريق المشرفة على مجرى الوزاني، في مهمة استطلاعية لنبع الوزاني ومحيطه ومراقبة الحركة في الجانب اللبناني، فيما تمركز عدد من جنود الاحتلال داخل دشم الموقع العسكري المواجه للنبع ولبلدة الوزاني، لمواكبة أشغال الفريق الفني، على مرأى عناصر الكتيبة الإسبانية والجيش اللبناني الذين يتخذون نبع الوزاني نقطة مراقبة لهم. وعلى الفور، سيّر الجيش اللبناني دوريات كثيفة في المنطقة لمؤازرة الإسبان، الذين عززوا وجودهم في محيط المضخات وعلى جسر الوزاني – الغجر.

وحضرت إلى منطقة الوزاني، عناصر من فريق المراقبين الدوليين، للاطلاع على ما يجري ورفع تقريرها إلى قيادتها بما يحصل، فيما حلقت طوافة دولية فوق مجرى النهر والخط الأزرق.

وفي تحرك ميداني معادٍ، خرق الإسرائيليون الحدود اللبنانية والخط الأزرق في منطقة سدانة جنوب شبعا في السادسة والربع من صباح امس، حين تقدم 12 عنصراً ضمن دورية استطلاع إسرائيلية، اجتازت السياج التقني، ومكثت لبعض الوقت، ثم عادت أدراجها إلى موقعها في داخل مزارع شبعا المحتلة.

وأشرف على العملية قائد ألوية الجيش في منطقة جنوب الليطاني وقائد جهاز الارتباط مع القوات الدولية العميد الركن خليل المسن، ومتابعة مدير مخابرات الجيش في الجنوب العميد الركن علي شحرور، ومواكبة قائد القطاع الشرقي في جهاز الارتباط مع «اليونيفيل» العقيد الركن ادوار عقيقي، ومسـؤول مكتب مخابرات مرجعيون ـ حاصبا الرائد يحيى الحسيني.

تعليقات: