السفير الإسباني في لبنان: الإشكال لن يؤثر على العلاقة الوطيدة مع السكان

ابل السقي:

قلّل السفير الإسباني في لبنان خوسيه لويس غافو، مما حصل أمس من احتجاج في بلدة العديسة الجنوبية وغيرها، احتجاجا على إجراء «اليونيفيل» مناورات في مناطق مأهولة بالسكان ومن دون مشاركة الجيش اللبناني، معتبراً أن وجود القوات الدولية في الجنوب، «يشكل عامل استقرار في المنطقة بالاستناد إلى التعاون الوثيق ميدانياً مع القوات المسلحة اللبنانية، وإلى علاقات الصداقة الوطيدة مع السكان المحليين».

وقال أثناء مشارمته في حفل فني دولي في إبل السقي، «إننا نصبو إلى تعاطٍ جيد ومسؤول مع الأهالي والسلطات المحلية في المنطقة، آملين ألا تتأثر علاقة المودة والتفاهم هذه، بأي إشكالٍ صغير قد ينجم، من خلال الاحتكاك اليومي والدوريات مع السكان، وأكد أن هذه الأمور تسوى بالتفاهم، بين قيادة «اليونيفيل» في القطاع الشرقي والسلطات المحلية في القرى والبلدات الجنوبية». وشدد غافو أكثر من مرة على علاقات الصداقة البناءة والتعاون المثمر بين «اليونيفيل» والجيش اللبناني والأهالي، الذين محضوا القوات الدولية ثقتهم في المهمة الموكلة إليها من الأمم المتحدة تحت سلطة القرار 1701، لترسيخ الأمن والاستقرار، والمساهمة في خلق مناخات إيجابية إنسانية، وتنفيذ مشاريع حيوية إنمائية وخدماتية، تساعد على تطوير ظروف الحياة اللائقة للسكان».

الى ذلك، أعلن الناطق باسم «اليونيفيل» نيراج سينغ أنه «منذ مساء الأمس (أمس الأول) تقوم «اليونيفيل» بأنشطة هدفها التحقق من طاقاتها الداخلية لتحقيق أقصى انتشار للقوات على الأرض في يوم عمليات عادي، وهذا من أجل تمكين القائد من تكوين صورة واضحة عن الأصول العسكرية التي قد تكون متوفرة لديه في أي وقت. ولهذه الغاية طلب من كل وحدات «اليونيفيل» أن تنشر أكبر عدد ممكن من الجنود على الأرض لفترة 36 ساعة في إطار يوم عمليات عادي».

أضاف «لن يكون هناك اي عمليات أو أنشطة خاصة أخرى، وإن الجيش اللبناني على معرفة كاملة بهذه الأنشطة وبطبيعتها وهدفها، وأيضا هذا لا علاقة له بأي حادثة أو تطور، بل هو نشاط عادي مثله كمثل الأنشطة العديدة التي تقوم بها «اليونيفيل» من وقت لآخر من أجل التأكد من استعداد الجنود على الأرض، وبما أن النشاط سيشمل زيادة في حركة جنود «اليونيفيل» في بعض المناطق، فإن «اليونيفيل» حرصت على تقليص الإزعاج للسكان الى اقل حد ممكن خلال هذه العملية».

وتابع «لهذا السبب تقرر ان يقام هذا النشاط الآن قبل فصل الصيف وموسم السياحة أيضا فإن معظم حركة الجنود المعززة ستقام خلال ساعات النهار، وتم اختيار المكان بعناية حتى لا يتعارض مع حياة السكان العادية. إن الهدف الرئيسي لليونيفيل هو الإبقاء على جهوزية عالية من أجل مساعدة الجيش اللبناني بفاعلية في ضمان أمن وسلامة سكان جنوب لبنان».

وختم «إن ما نقوم به الآن، هو تقييم داخلي في إطار «اليونيفيل» لإمتحان جهوزية وطاقات وحداتنا على تنفيذ أقصى انتشار للقوات والأصول على الأرض في وقت محدد، وسوف نختم عمليات الانتشار المعززة يوم غد (اليوم)».

تعليقات: