كامل مهنا يوقع رحلة جهاده في ملحمة الخيارات الصعبة


وقّع الدكتور كامل مهنا ومحرر الكتاب شوقي رافع مع الدكتور ابراهيم بيضون الذي أشرف على مراجعة الملحمة وتقديمها، كتاب "ملحمة الخيارات الصعبة، يوميات الدكتور كامل مهنا" الصادر عن دار الفارابي في بيروت في قاعة قصر الأونيسكو.

مئات الحاضرين حوّلوا حفل توقيع كتاب «ملحمة الخيارات الصعبة"، الذي يعود ريعه إلى "مؤسسة عامل"، إلى لقاء موسع بين سياسيين حاليين وسابقين، انضم إليهم ناشطون من المجتمع المدني اللبناني ليجسدوا الموزاييك اللبناني المتنوع، وليحتفلوا بمهنا الذي ترك بصماته على تاريخ العمل الاجتماعي في لبنان. وما إن حلت الرابعة من بعد الظهر حتى اصطف الأصدقاء أمام مهنا يحمل كل منهم نسخة أو أكثر من كتاب يومياته.

في الحشد وجوه كثيرة ثمّنت ما يجسده مهنا اليوم من تاريخ حافل بالنضال الاجتماعي، ومن الحضور، الرئيس حسين الحسيني، الرئيس سليم الحص، الوزير السابق طلال الساحلي ممثلا الرئيس نبيه بري، وزير التربية حسن منيمنة، مدير عام وزارة الإعلام حسان فلحة ممثلاً وزير الإعلام طارق متري، مدير عام وزارة الصحة الدكتور وليد عمار ممثلاً الوزير محمد جواد خليفة، النواب محمد قباني، مروان فارس، غازي زعيتر، الوزراء السابقون عبد الرحيم مراد، عصام نعمان، فوزي صلوخ، الياس سابا، محمد غزيري، النواب السابقون الحاج محمد شري، إسماعيل سكرية، د. أسامة سعد، بهاء الدين عيتاني ، حبيب صادق، أحمد سويد، ناشر صحيفة «السفير» طلال سلمان، رئيس مجلس الجنوب قبلان قبلان، رئيس بلدية صيدا السابق الدكتور عبد الرحمن البزري، سفيرة بريطانيا فرنسيس غاي، القائم بالأعمال في السفارة الإيرانية مير مسعود حسينيان، القائم بالأعمال في السفارة الفرنسية ديري شابير، وممثلو الأحزاب والجمعيات اللبنانية والقوى الفلسطينية وممثلو منظمات المجتمع المدني اللبناني والفلسطيني.

وعلى هامش التوقيع، قال الدكتور ابراهيم بيضون عن مسار الصداقة الطويل الذي يجمعه بمهنا: «منذ اللقاء الأول في فترة الدراسة في فرنسا، حصل ما يشبه الجذب الكيميائي الذي جمعني به، وبدأت صداقتنا التي لم تنقطع». تلك الفترة الشبابية النابضة بالحياة، يتوقف عندها بيضون كإحدى أبرز محطات الكتاب، يضيف: «لتلك الفترة على قصرها نكهة خاصة وشبابية، استطاع فيها مهنا تأسيس أول اتحاد طالبي وكان أول رئيس له، وذلك بعدما كان الطلاب اللبنانيون موزعين على روابط متعددة، وكذلك أن يقيم حركة نضالية صاخبة على المستوى السياسي». أما المراحل الأخرى وفق بيضون فكانت «مقلقة، أو بعضها على الأقل». ويتوقف بيضون أمام مرحلة صعبة من حياة مهنا، وهي مرحلة «صموده في محلة النبعة، فكان نموذجاً رائداً يجسد الطبيب المناضل في صبره وممانعته ومواقفه المبدئية وشجاعته». فهو «تعرض أكثر من مرة للخطر على المستوى الشخصي، لكنه لم يخرج من المنطقة إلا بعدما بات البقاء فيها مستحيلاً"

أما رافع، محرر الكتاب، فتوقف عند البداية المرّة لدى مهنا الطفل، مع عبارة «ضاعت فلسطين»، التي سمعها ولم يفهمها، «هو كان يضيّع ألعابه ولكن فلسطين ليست لعبة، أخته وزوجها وأولادها عندهم بيت فيها، بيت مثل بيتهم، فكيف يضيع البيت؟». ويضيف عن الكتاب: «هو أقرب إلى الرواية حيث الخيال أثمن من الواقع».





تعليقات: