الخيام تفخر بأبنائها: الدكتور أحمد عبد علي صادق

الدكتور احمد الرسول صادق
الدكتور احمد الرسول صادق


.

في الأسابيع المنصرمة، وفي الوقت الذي كانت تجري فيه الإستعدادات في الخيام للإنتخابات البلدية والإختيارية، كان الدكتور أحمد صادق منهمكاً جداً في الإعداد لخوض انتخابات من نوع آخر، عبر جبهة وطنية عريضة، هي انتخابات نقابة الأطباء في لبنان..

كان الدكتور أحمد مشاركاً أساسياً في الإعداد للمعركة والتنافس كان قوياً بين لائحتين تعكسان التحالفات والإصطفافات على امتداد الوطن..

الأولى مدعومة من قوى 14 آذار والحزب التقدمي الاشتراكي..

أما اللائحة الثانية، والتي كان الدكتور أحمد ضمن صفوفها، فقد كانت مدعومة من قوى 8 آذار والقوى الوطنية والديمقراطية المؤمنة بثقافة المقاومة وبعروبة هذا البلد.

يوم الإنتخاب (الذي صودف الأسبوع المنصرم)، كانت المعركة حامية الوطيس بين اللائحتين في انتخابات قلّ نظيرها في الحياة النقابية اللبنانية، وجاءت النتائج متقاربة جداً بين اللائحتين.

كان الدكتور احمد صادق أول الخاسرين، ولم يكن الفارق بينه وبين آخر الناجحين في اللائحة المقابلة إلا 18 صوتاً فقط، حيث حاز الدكتور أحمد على 1216 صوتا بينما نال آخر الرابحين 1234..

عن هذه الإنتخابات يقول الدكتور أحمد انها "كانت جيدة، وقد إستعدنا فيها مركز النقيب"!

عدد الأصوات التي حصدها كانت مفخرة له وللتوجه الذي يحمله ومفخرة لنا نحن الخياميين.. بالأخص إذا اطلعنا على السيرة الذاتية وعلى التاريخ النضالي للدكتور أحمد عبد صادق، الذي يشرفنا جميعاً والذي يستحق الإضاءة عليه...

-------------------------------------------------------------

من هو الدكتور احمد عبد علي صادق؟

انهى دروسه في المرحلة الأبتدائية والمتوسطة في مدرسة الخيام الرسمية.

اكمل في مدارس بيروت النهارية والليلية المرحلة الثانوية سنة 1968.

سنة 1969 وبعد حصولة على منحة دراسية، سافر الى الأتحاد السوفياتي ليدرس في جامعاتها الطب حيث تخرج طبيبآ عاما 1976.

اثناء المرحلة الجامعية ترأس رابطة الطلبة اللبنانين، ومن ثم شغل رئاسة اتحاد الطلبة العرب حيث قدّم العون والتسهيلآت كافة للطلبة المقيمين والوافدين ولعب من خلآل هذه الموقع دورآ في ابراز القضية الفلسطنية داخل الأوساط الطلابية العربية والأجنبية وتقديم المساعدات الى المقاومة الفلسطينية.

إثر اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية والحاجة الماسة الى المساعدة الطبية والصحية في لبنان عمل على تنظيم العودة مع فريق من الأطباء المتطوعين حيث اشتغل في مستوصف الخيام وعمل وساهم في أنشاء العديد من المستوصفات على امتداد الشريط الحدودي المحاذي للكيان الصهيوني وذلك مساهمة في تعزيز صمود الأهالي في وجه الأعتداءات الأسرائيلية المتواصلة.

عندما اقدمت القوات الأسرائيلية والمتعاونين معها على اجتياح الخيام في 17 شباط 1977 خرج من البلدة مع الكثير من الأهالي الى منطقة حاصبيا.

في منطقة حاصبيا ساهم في افتتاح وادارة العديد من المراكز الصحية والمستوصفات حيث كانت المنطقة تتعرض للإعتداءات الصهيونية المستمرة. هناك نجا بأعجوبة من حادث صعب تعرض له حيث اصيب خلآله بجروح بليغة عدة.

قام بمواكبة مقاتلي القوات المشتركة التي اقتحمت الخيام وأستطاعت تحريرها من قبضة القوات المحلية الخاضعة للأوامر الصهيونية وذلك في 18 نسيان 1977.

في ايلول 1977 عندما أفرغت كافة القرى الحدودية من سكانها ومنها الخيام سافر مجددآ لمواصلة التعليم العالي واحصل على شهادة الأختصاص في طب الأطفال سنة 1981.

عام 1982 اثناء الأجتياح الأسرائيلي للجنوب وحصار بيروت ساهم مع قلة قليلة من الأطباء في أقامة مستشفى ميداني في أحد ملاجيء الرويس في الضاحية الجنوبية حيث أمضى هناك طيلة فترة العدوان العصيبة.

عندما قام الحكم الفئوي في لبنان، تعاون سنة 1983 مع القوى التي ناهضت ذلك الحكم ووقفت في وجه أتفاق 17 أيار وكانت تعد للانتفاضة عليه أنشأ وادار مركزآ صحيآ للطوارىء في منطقة بئر العبد حيث كانت المنطقة تتعرض لقصف تدميري عنيف نتج عنه تدمير المركز بالكامل وقامت في تلك الأثناء انتفاضة 6شباط والتي احدثت تحولا جذريآ في البلاد.

مع استمرار تعرض المنطقة للقصف والتدمير، قام بتأسيس وادارة مركز طوارىء وايواء للجرحى في أحد ملآجىء حارة حريك حيث كان له دور فعال في معالجة الناس ودعم صمودهم مع فريق كبير من الأطباء.

بعد اتفاق الطائف وحلول السلم الأهلي أولى الإهتمام لعمل نقابة الأطباء حيث ترأس اللقاء النشاوري الطبي الذي ضم مجموعة كبيرة متنوعة من الأطباء.

سنة 2005 ترشح لأنتخابات عضوية مجلس نقابة الأطباء وفاز فيها حيث ترأس خلالها لجنة الأخلاقيات الطبية وعمل في العديد من اللجان الأخرى داخل النقابة.

قدم خلآلها دراسات واوراق عمل متعددة.

أثناء العدوان الصهيوني على لبنان عام 2006 كان قد تسلم رئاسة جمعية النجدة الشعبية اللبنانية حيث أشرف مع فريق عمل النجدة على ايواء من بيروت الى الجبل والشمال وغيرها حيث تم تقديم المساعدات والمستلزمات الحياتية والطبية.

شارك في اعمال هيئة تنسيق مؤسسات المجتمع المدني اثناء فترة الحرب 2006 حيث جال مع اللجنة على العديد من المسؤولين والوزارات والصليب الأحمر والمؤسسات الأنسانية المحلية والدولية للمطالبة بتامين الحاجات الضرورية وفك الحصار عن القرى الجنوبية.

تواصل من خلال جمعية النجدة الشعبية مع العديد من المسؤسسات العربية والأجنبية وأستقبال الوفود منها خلال الحرب لاطلاعهم على حجم العدوان والوحشية الصهيونية.

خاض الأنتخابات الأخيرة في نقابة الأطباء حيث كان له مساهمة كبيرة في الآعدادوالدعم للائحة التي فاز فيها النقيب الجديد للأطباء

يقوم الأن بالاعداد لاقامة تجمع كبير للأطباء يهدف لابعاد نقابة الأطباء وسائر نقابات المهن الحرة عن التسييس والأستثمار السياسي سيعلن عنه فور استكماله

الدكتور أحمد صادق هو أب لولدين يواصلان دراستهما في الولايات المتحدة الأميركية، هما:

- نغم: تقوم بالتحضير للدكتوراه في علم النفس العيادي.

- كريم: يتابع دراسته في الهندسة الكهربائية.

نقيب الأطبّاء المنتخَب الدكتور شرف أبو شرف يتقبّل التهاني من الدكتور أحمد صادق
نقيب الأطبّاء المنتخَب الدكتور شرف أبو شرف يتقبّل التهاني من الدكتور أحمد صادق


تعليقات: