هاني سليمان لم يبدّل تبديلا

الدكتور هاني سليمان
الدكتور هاني سليمان


قبل خمس وثلاثون عاماً بينما كانت "البوسطة" تشق طريقها بمحاذاة مستعمرة "مسكاف عام" باتجاه بلدة الطيبة للاحتفال بذكرى أسبوع إستشهاد أبطال المقاومة الاوائل آل شرف الدين، نظر هاني سليمان المناضل الشاب الذي يضج بالحيوية الى سهول فلسطين المجاورة التي كان يراها للمرة الاولى وقال لنا على الفور تكاد الدمعة تفر من عيني حزنا على هذه الارض المغتصبة، انها فلسطين، التي سكنت وجدان هذا الشاب البقاعي، إبن بدنايل، كما سكنت وجدان الملايين من المناضلين العرب الذين شكلت فلسطين وماتزال القضية المركزية التي لن يتنازلوا عن شبر منها، أو عن أي من حقوق شعبها، حتى وهم في مثواهم الاخير.

والصديق أسعد رشيدي يعرف مزايا هاني حق المعرفة كما يعرفه الكثيرون مناضلا صلباً.. لكن منّا من تحول الى مناضل بقلمه ومنّا من اصبح مناضلا بقلبه أما هاني لم تفت من عضده العقود الستة المجبولة بهموم الجماهير ما يزال كأنه هاني سليمان ابن العشرين من العمر الصدامي في مظاهرات نصرة فلسطين وجنوبي لبنان و"الهتّاف" في مظاهرات المطالبة بالخبز والحرية والتعليم والدفاع عن حقوق العمال وعن مزارعي التبغ في شوارع بيروت التي تعرفه جيداً ويحفظ زواريبها عن ظهر قلب لكثرة ما طورد فيها من قبل رجال التحري والمخبرين حين كان النضال يساوي الحياة او السجن.

ها هو هاني سليمان اليوم يتنشّق هواء فلسطين وان كان في زنزانة الاحتلال متحديا كل جبروته وهمجيته صارخا في وجه محققيه انها ارضنا ومياهنا وبحرنا وشجرنا ارحلوا عنها!

يقولها هاني بكل ثقة ورباطة جأش ومن يعرفه يدرك انه لن يبدّل تبديلا.

تحية الى هاني سليمان مناضلا من اجل حرية فلسطين، من أجل خبز الفقراء.

تعليقات: