الخيام هي الحدث مرة جديدة

الأستاذ عزت رشيدي وأبنائه الثلاث
الأستاذ عزت رشيدي وأبنائه الثلاث


في سهلها دبابات للعدو تشتعل متراخية عاجزة عن التقدم، و من بطن قلعتها العصية، من معتقل ابطالها تتدفق مياه وعد صدق، وفي الحالتين الفعل المقاوم نفسه، فعل يستهدف الدفاع عن الارض، وفعل يستهدف انعاش الارض، واذا كان نموذج انتصار المقاومة العسكرية احد اسبابه ذلك الاحتضان الشعبي واالالتفاف الوطني حولها، فان انتصار عملية الانماء في بلدتنا، ايضا احتاج و يحتاج الى نفس الاحتضان والالتفاف من كل ابناء الخيام.

قد نختلف في بعض الامور التفصيلية، وكلها تستهدف التفتيش عن مستقبل افضل للخيام لكننا ابدا متحدون متوحدون، وحدتنا المقاومة، وحدتنا الدماء، وحدتنا المياه، وحدنا الشجر المتجدد، وحدتنا الاحلام الكبيرة. يا بلدتي من اجل عينيك نعمل المستحيل، من اجل عزتك وفخرك نستميت، ونحو الشمس ندفع بك، بكل الحب، الحب الذي فينا. فلقد عانيت الكثير، تهجيرا وتهجيرا تدميرا ومن ثم ابادةً ومن ثم تدميرا، ومجزرةً اتت على عجائزك الستين، لكنك كنت ابدا اجمل واروع تعودين، من اجل عينيك تصغر العطاءات، و تصغر التضحيات، وتصغر المشاريع.

يا بلدتي في اجواء عيد المقاومة والتحرير، نتذكرهم بالحب كل اولئك الابطال الذين قاتلوا دفاعا عنك، نتذكرهم منذ بداية الاعتداءات على وطننا، وعلى جنوبنا، منذ بداية تشكل دولة العدوان وحتى اليوم، نتذكرهم اثناء عدوان تموز 2006 وهم بين كل الصخور وفي كل الثغور، الاف الاف القذائف، لم تزحزحهم عن مواقعهم قيد انملة، لم تفت من صلابتهم، ومن قوتهم، ومن تصميمهم على قهر العدو، لهم اغاني السواقي، ولهم المجد، ولهم الشمس.

يا بلدتي ليكن تدشين بئر مياهك بردا وسلاما لكل بيوتك التى دمرها العدو، واعدنا بناءها شجرة شجرة، وبيتا بيتا، ومستوصفا وجامعا ومسجدا ومدرسة و رصيفا وحديقة. وليكن هذا التدشين موعدا صادقا لوعد من كل بنيك : لتتشابك كل الايدي، لتتظافر كل الجهود، لتتجمع كل الطاقات الفكرية والعلمية والاقتصادية والعمرانية، من اجل رفعتك يا خيام.

عزت كامل رشيدي

* عضو المجلس البلدي في الخيام

تعليقات: