تحالف حزب الله ـ أمل لا يلغي المنافسة في بلدات مرجعيون


"حزب الله" وحركة "أمل" هما القوتان الرئيسيتان في البلدات الشيعية ال 21 في قضاء مرجعيون والى جانبهما بعض الأحزاب المؤيدة لهما، والمجالس البلدية، بموقعيها رئيس بلدية ونائب رئيس بلدية، باتت تعد أيامها الأخيرة وهي موزعة بين الحركة والحزب رغم المعارك الطاحنة التي خاضاها ضد بعضهما البعض في الإنتخابات البلدية عام 2004 وتحالف كل منهما آنذاك مع العائلات والأحزاب الأخرى من "شيوعي" و"قومي" وغيرهما.

واليوم رغم تحالفهما يواجهان معضلة في بعض البلدات حول كيفية التوفيق بين توافقهما من جهة وتوافقهما مع العائلات والأحزاب الأخرى التي كانت بشكل أو بآخر سبباً لفوزهما أو تلك في العام 2004.

الصورة اليوم ما زالت ضبابية، ففي بلدة الخيام أكبر البلدات الشيعية في قضاء مرجعيون، مجلسها البلدي يتألف من 21 عضواً فيما عدد المرشحين 39، مازال الأخذ والرد والنقاش الحاد أحيانا والهادئ أحياناً أخرى بسبب كثرة التوجهات السياسية في البلدة التي تعتبر رمزاً من رموز المقاومة بكل أطيافها، وتوافق "حزب الله" وحركة "أمل" يواجهه حضور الحزب الشيوعي واليسار وهم يطالبون بتمثيلهم بثلاثة مقاعد في المجلس البلدي، والتفاوض ما زال دائراً.

أما في بلدة حولا فمجلسها البلدي الذي يتألف من 15 عضواً وعدد المرشحين 58 وهذا يدل على مدى تشعب المشارب السياسية فيها ودور العائلات، حيث الحضور الثالث فيها بعد الحركة والحزب هو للحزب الشيوعي اللبناني، وتم الإتفاق في المبدأ على أن يكون لكل جهة خمسة أعضاء، لكن ما زال هناك إتصالات ومشاورات حثيثة لتوزيع مركزي رئيس البلدية ونائبه، فقد لفت مسؤول منطقية مرجعيون في الحزب الشيوعي خالد فوعاني الى "أن رئاسة المجلس البلدي الحالي في حولا كانت مداورة بين "الشيوعي" و"حزب الله" لمدة ثلاث سنوات لكل منهما، فيما نائب الرئيس بنفس المداورة بين "حزب الله" و"أمل"، التي ترفض القديم وتطالب بأن يكون رئيس البلدية في حولا بإحدى الدورتين من نصيبها بديلاً عن "حزب الله".

ويضيف فوعاني: "إن الحزب الشيوعي في حولا يسعى لتفادي السلبيات التي نجمت عن هذا التقسيم في المجلس البلدي الحالي والتي كادت تعطل عمله، ما يتطلب تعزيز ضمانات التوافق الجديد للإتيان بمجلس بلدي فعال ونشيط".

هذ الوضع في حولا، وحتى كتابة هذه السطور، لا يعني عدم إمكانية التوصل الى مجلس بلدي بالتزكية والأيام المقبلة كفيلة بالإجابة. وفي بلدة الطيبة مجلسها البلدي يتألف من 18 عضواً وعدد المرشحين 31 مرشحاً، ما زالت الإتصالات جارية للتوصل الى مجلس توافقي، والمجلس الحالي فيه عضوان من الحزب الشيوعي الذي يرجح، حسبما يقول فوعاني، إمكانية تشكيل لائحة منافسة للائحة "حزب الله" - أمل"، وذلك من خلال الإتصالات والمشاورات التي تجري بين الحزب الشيوعي ومستقلين وعائلات.

وبلدية ميس الجبل تتألف من 18 عضواً وعدد المرشحين 33 ويشير فوعاني الى أنه عرض على "أمل" و"حزب الله"، مقعد مختار أو عضواً بلدياً ورفضا، والحزب الشيوعي سيخوض الإنتخابات في البلدة بالتحالف مع المستقلين.

أما باقي البلدات الشيعية فالتوافق في بعضها بات محسوماً مع إمكانية إعلان بعض المجالس البلدية بالتزكية مثل كفركلا ودبين وغيرهما، فيما البعض الآخر، مثل بلاط ورغم التوافق بين "أمل" و"حزب الله" إلا أن ذلك لم يمكنهما من الوصول الى لائحة توافقية ويبدو أن البلدة متجهة نحو معركة إنتخابية مع العائلات.

تعليقات: