لائحة اعتراضية في حاصبيا لمواجهة جنبلاط - أرسلان

مساعي التوافق هل تنجح في حاصبيا؟
مساعي التوافق هل تنجح في حاصبيا؟


ومساعٍ في قرى القضاء للتوافق وتجنب المعارك..

حاصبيا:

قبل يومين فقط من موعد إقفال قبول طلبات الترشيح للانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي الجنوب والنبطية لا يزال المشهد الانتخابي في منطقة حاصبيا ضبابياً خاصة في البلدات والقرى الدرزية بانتظار ما ستؤول إليه الاتصالات والمشاورات التي تجري بين قيادتي الحزب التقدمي الاشتراكي والحزب الديمقراطي اللبناني بينهما ومع باقي القوى والأطراف السياسية والحزبية والدينية والعائلية في المنطقة من أجل التوصل إلى صيغ توافقية تجنب هذه القرى والبلدات معارك انتخابية هم: بغنى عنها على غرار الاتفاق الذي توصل اليه رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط مع النائب طلال أرسلان قبل أسبوعين تقريباً بتسمية رجل الأعمال الشيخ غسان خير الدين رئيساً توافقياً للمجلس البلدي على أن يتم تسمية باقي الأعضاء من قبل الحزبين بالتعاون والتفاهم مع باقي القوى السياسية الأخرى وكذلك مع العائلات الحاصبانية ومشايخها الأجلاء·

صورة الانتخابات في هذه المنطقة حتى الساعة ما زالت غامضة المعالم ويصعب تحديد طبيعة التحالفات·

ففي بلدة الكفير وتعداد سكانها حوالى 3000 مواطناً من الطائفتين <الدرزية والمسيحية> يسعى ابن البلدة نائب رئيس الحكومة السابق اللواء عصام أبو جمرة من خلال اتصالاته ولقاءاته مع مسؤولي الأحزاب والفاعليات والعائلات في البلدة من أجل التوصل إلى صيغة توافقية على قاعدة أن تكون رئاسة البلدية مداورة 3 سنوات لكل من الدروز والمسيحيين ومختار لكل طائفة أيضاً مع اختيار باق أعضاء المجلسين من قبل كافة عائلات البلدة، إلا ان ذلك ما زال دونه عقبات يجري العمل على تذليلها·

أما في بلدة الخلوات بلدة الوزير وائل أبوفاعور فما زالت الأمور باتجاه التوافق على مجلس بلدي مناصفة بين الحزبين التقدمي الاشتراكي والديمقراطي اللبناني على غرار المجلس الحالي وان الوزير أبو فاعور يجري اتصالات حقيقية مع وجهاء ومشايخ وفاعليات البلدة من أجل ترسيخ التوافق القائم في البلدة·

أما في قريتي شويا وعين قنيا فهناك لجان من الحزبين التقدمي الاشتراكي والديمقراطي اللبناني بمشاركة العائلات تبحث عن صيغ توافقية مثل المناصفة ومداورة الرئاسة في شويا واختيار أعضاء المجلس من كافة العائلات في حين تبقي رئاسة المجلس في بلدة عين قنيا بعهدة الحزب التقدمي الاشتراكي طيلة الست سنوات المقبلة واختيار مختار وأربعة أعضاء من الحزب الديمقراطي اللبناني والمقربين منه ويتوزع باقي الأعضاء والمختار الثاني على باقي عائلات البلدة، لكن هذا التوجه ما زال يصطدم ببعض العقبات يجري العمل على حلها·

وفي بلدة الفرديس يبدو أن الأمور متجهة نحو معركة انتخابية بين لائحتين، الأولى برئاسة الرئيس الحالي أنيس سليقا مدعوماً من قبل الحزب التقدمي الاشتراكي وبعض العائلات، والثانية برئاسة كمال سليقا مدعومة من قبل الحزب الديمقراطي اللبناني وبعض العائلات الأخرى·

وفي بلدة الماري تبدو الصورة مشابهة أيضاً والأمور باتجاه معركة قاسية بين لائحتين، الأولي يرأسها الرئيس الحالي الشيخ غالب قيس مدعوماً من قبل الحزب التقدمي الاشتراكي والعائلات، والثانية ما زالت غير مكتملة وهي مدعومة من الحزب الديمقراطي اللبناني والعائلات·

وفي بلدة ميمس اختلط الحابل الحزبي بالنابل العائلي والمنافسة ستكون بين لائحتين كلاهما مدعومة من الحزب التقدمي الاشتراكي والقومي والشيوعي والعائلات·

أما في مدينة حاصبيا مركز القضاء وبعد التوافق الذي تم بين رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط ورئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان على تسمية رجل الأعمال الشيخ عسان خير الدين رئيساً توافقياً للمجلس البلدي وتوزيع باقي أعضاء المجلس والمخاتير بشكل يرضي الجميع من قري وأطراف سياسية وحزبية وعائلية وطائفية ظهرت معارضة حاصبانية تضم كافة الأطراف باعتبار أن هذا التوافق جاء خارج الإرادة الحاصبانية ولا يمثل إرادة الناس فيها وهذه المعارضة بصدد تشكيل لائحة لمواجهة اللائحة التوافقية الجنبلاطية - الارسلانية برئاسة المحامي أمين شمس الدين الذي تلا بياناً أمام الإعلاميين في دارته في حاصبيا أعلن فيه ترشحه لرئاسة البلدية مدعوماً من قبل مشايخ وحزبيين وفاعليات ووجهاء من العائلات الحاصبانية·

وجاء في البيان: <نزولاً عند رغبة أهل بلدتي وتلبية لنداءاتهم لا سيما فاعليات ومشايخ ووجهاء البلدة أعلن ترشحي لبلدية حاصبيا وهذا الترشح ليس موجهاً ضد أحد إنما رفضاً لعملية الفرض والإملاء التي تمت ممارستها واحتراماً لحق بلدتنا بالاختيار>·

وأضاف البيان: <إن اللائحة التي نحن بصدد تشكيلها نرغب بأن تكون ممثلة لمختلف شرائح هذه البلدة وأن نبعد بلدية حاصبيا المرتقبة عن أية سياسات حزبية أو سياسية تهتم بعملية الانماء>·

وإذا كان لهذا الاعتراض دلالته إلا أنه وبحسب مصادر متابعة لملف الانتخابات في حاسبيا ترى أنه لن يؤثر على مسار الجو التوافقي السائد في البلدة ن ظراً للثقل الجنبلاط - الارسلاني والذي يمثل أكثر من 75% من مجموع الناخبين·

تعليقات: