مارون الرّاس مقصد المتنزّهين على الحدود

بيوت مدمرة في قرية مارون الراس  بعد حرب تموّز
بيوت مدمرة في قرية مارون الراس بعد حرب تموّز


بنت جبيل ــ

«هيّا إلى مارون الرّاس»، نداء بات يسمع في منطقتي بنت جبيل ومرجعيون، كحلّ مثاليّ لتمضية وقت ممتع في عطلة نهاية الأسبوع. اللافت حضور المتنزّهين بالمئات، في أيام العطل والأعياد، ومن جميع المناطق اللبنانية، ويسهر الكثر منهم إلى أوقات متأخّرة من الليل، في بلدة اعتاد أبناؤها على الهدوء والنوم الباكر. الفكرة ليست للتوفير الماديّ فقط، كما يقول ابن بلدة ربّ تلاتين في قضاء مرجعيون، مصطفى أشمر، بل «الحديقة العامة في مارون الرّاس باتت المكان الأجمل والأكثر إثارة في المنطقة بدون منازع». عباس سمحات من عيناتا قال «أذهب باكراً لأحجز مكاناً لأسرتي التي تلحق بي ظهراً بعد أن نصطحب الطعام والشاي والأركيلة، وكلّ ذلك لنستمتع بالنظر إلى مستعمرات العدوّ وكلنا ثقة بأننا بات لدينا المكان الأجمل والأكثر أمناً من هؤلاء الذين يقيمون تحتنا».

حديقة مارون الرّاس شيّدت على نفقة «الهيئة الإيرانية للمساهمة في إعادة إعمار لبنان»، على مساحة أكثر من 25 ألف متر مربّع وستزداد هذه المساحة لتصل إلى 80 ألف متر مربّع.

يقول المهندس المشرف على المشروع موسى نصر الله «الحديقة متنزّه جميل شيّد بداخله 33 طاولة مستديرة لاستضافة الزوّار، على عدد أيام حرب تموز، وساحة خضراء بداخلها 7 مقاعد، على عدد شهداء الوعد الصّادق في مارون الرّاس، إضافة إلى كافتيريا ومسرح قيد الإنشاء على شكل مدرج يطلّ على مستعمرة «أفيفيم»، وحديقة وملاعب للأطفال وبرج مراقبة بعلوّ 12 متراً يشرف على مساحة واسعة جداً من الأراضي الفلسطينية، وقناطر حجرية تشبه أعمدة بعلبك، ومسجد صغير شبيه بـ«قبّة الصخرة» في فلسطين، وموقف للسيّارات يتّسع لأكثر من 1500 سيّارة، وبئر كبيرة لتجميع المياه».

يذكر أنّ الهيئة الإيرانية بدأت في إنشاء حديقة عامة أخرى، في بلدة عيترون على مساحة 70 ألف متر مربّع مقابل الأراضي المحتلة، زرعت فيها الأشجار المختلفة. وتعرّض لأكثر من 500 غارة إسرائيلية، بعدما كان ممتلئاً بالأشجار الحرجية، فحوّلته الجرّافات الإسرائيلية في تموز 2006 إلى مكان شبه قاحل. يقول نائب رئيس بلدية عيترون نجيب قوصان «سيعود المكان أفضل بكثير ممّا كان عليه قبل الحرب».

تعليقات: